بعد أكثر من 12 عاماً على محاولة إرساء الديمقراطية المستوردة يجد الشعب العراقي نفسه يدور في حلقة مفرغة. كل الطرق نحو المستقبل باتت عبثيةً لا فائدة من الدخول فيها. حالة ركود اقتصادي وصراع فكري واجتماعي وسياسي؛ جعلت الإنسان العراقي العادي
بعد طول انتظار، وبعد تراكم الأزمات الناجمة عن تغلغل وتغوُّل القوى المضادة للاستقرار في المنطقة، انطلقت عاصفة الحزم؛ بدايةً لمواجهة إحدى أذرع التدخل الإيراني في شؤون المنطقة. قادت العربية السعودية تحالفاً عربياً مدعوماً بتحالف دولي غير
منذ نجاح «الثورة الإسلامية» في الإطاحة بنظام الشاه رضا بهلوي، والنظام الإيراني يحاول تصدير أنموذجه على الصعيدين الإقليمي والدولي. وجد الأنموذج الملالي صدى في مختلف مناطق العالم خاصةً في المناطق التي تدين بنفس المذهب. إقليمياً حدث هنالك
تسهم وسائل الإعلام بشكل عام، والعربية بشكل خاص، في إذكاء نار الصراع المحتدم بين مختلف الخصوم السياسيين. انقسم الإعلام العربي إلى فسطاطين ديناميكيين، يتخذ كل منهما طرفاً للوقوف بجانبه إعلامياً دعائياً وسياسياً وأيديولوجياً. لا تنفك تلك
بعد ظهور حركات التغيير أو الربيع العربية برزت ظاهرة فرض الحلول الأمنية والعسكرية من قبل البعض على الآخرين. ذلك عكس ما كانت تتوخاه الكتل والجماهير العربية التي عانت كثيراً من الأنظمة الدكتاتورية والقمعية ذوات الرأي الواحد الأوحد. حينها كان
بُعيد سقوط الاتحاد السوفيتي المدوي تركزت الأنظار الغربية على مستقبل الشرق الأوسط. في السياسات الإقليمية والدولية الكبرى فإن المنطقة فراغ يمكن ملؤه من مختلف الثقافات والحضارات. لجأت القوى الكبرى بزعامة الولايات المتحدة إلى استحداث مفهوم
ما إن دقت ساعة زوال الأنظمة الاستبدادية والعلمانية والمتسلطة حتى أُميط اللثام عن العديد من الأحزاب والحركات التكفيرية المتشددة، وتنوعت أنواع ودوافع وحوافز التكفير من شخصية فردية إلى سياسية حزبية، إلى دينية ومذهبية، إلى عرقية وعصبية قبلية.
في محاولة يائسة بائسة لوقف أي تقدم للحلول السلمية أو السياسية الجارية في المنطقة تصر القيادة الإسرائيلية المتشددة أنها ستعلن إسرائيل أو فلسطين وطناً لليهود فقط. على أرض الواقع إسرائيل هي كيان عبري صرف، حكومةً وجيشاً وأمناً داخلياً وسياسةً
حتى أمد قريب، كانت القضية الفلسطينية هي الوحيدة التي تستحوذ على اهتمامات القوى المحلية والإقليمية والدولية. حديثاً، برزت إلى السطح قضايا عربية لا تقل قلقاً وإثارة وحساسية لدى القوى العربية والعالمية. القضايا العربية لا تنفك تزداد عدداً
منذ عقود من الزمن سادت المنطقة العربية خصوصاً ثقافة الإرهاب، اتخذت هذه دوافع وحوافز ووقوداً؛ وطنياً ودينياً وقومياً ومذهبياً وسياسياً. مارست التنظيمات السياسية الإرهاب ضد أهداف مدنية، عدوّة وصديقة، ليست لها علاقة بالحرب والنزاعات. معنى
منذ ما يربو على عقد من السنين، برزت ظاهرة انتشار الفتن والحروب الأهلية في عموم العالم الإسلامي، العربي منه بصورة خاصة. في كل بلد إسلامي هنالك مشاريع فتنة وحروب أهلية، باردة وفاترة وساخنة. منها ما هو كامن أو نائم، قابل لليقظة في حال اشتدت
منذ التاريخ القديم والمتوسط، وحتى ما قبل الحديث بقليل، اقترن اسم اليمن بالسعادة. يتمتع اليمن بميزات فريدة من نوعها، تجعله إنْ يستفد من أي منها أو من مجموعها، الجزئي أو الكلي، يعش كافة أهله سعداء مكتفين ذاتياً. لليمن موقع جغرافي متميز عند
نادراً ما شهدت ساحات الصراع الدولية نجاحاً نتيجةً للتدخلات الدولية الخارجية؛ الأخيرة عادةً ما تقوم بها الدول الأعظم في السياسة الدولية. الأمثلة على ذلك كثيرة، منها القضية الكورية والقضية الفيتنامية. مشكلة الشرق الأوسط ستظل تراوح مكانها إلى
يُشكّل العراق ديمغرافيةً فريدةً من نوعها يسيل لها لعاب الطامعين؛ من الداخل والجوار القريب والبعيد، والدول الكبرى. الثروات العراقية الطبيعية والبشرية والموقع الاستراتيجي، شكّلت في التاريخ قوةً طبيعيةً يُحسب لها حساب في دوائر صنع القرار
من بين كافة القضايا العربية التقليدية والحديثة الطارئة، لم يعد يوجد ما هو أكثر مدعاةً للتشاؤم من حالة الربيع العربي. أصلاً كلمة «الربيع» مستوردة، أغلب الظن أن مراكز استخبارات دولية أدخلتها إلى وسائل الإعلام الناطقة بكافة اللغات، وأهمها
يُعتبر قطاع غزة من أكثر ديمغرافيات العالم كثافةً سكانيةً وضيقاً جغرافياً. القطاع تبلغ مساحته حوالي 360 كيلومتراً مربعاً، ويقطنه أكثر من مليون ونصف المليون. غالبية السكان لاجئو مخيمات منذ نكبة فلسطين عام 1948. البؤس المعيشي يضرب مستوى
تعتبر الحالة الداخلية العامة في العراق، من أكثر حالات البلدان العربية تفرداً في النوع. طبيعة الفرد والمجتمع العراقي وتركيبته الإثنية غير العادية، تترك بصمات واضحة على آفاق سير الحياة العادية والسياسية المستقبلية. المجتمع العراقي مكون من مزيج من الإثنيات القابلة لبث الفتن والحروب الأهلية والداخلية فيها.
ملّ الفلسطينيون انتظار قيام دولتهم على أرض محررة بموجب اتفاق أوسلو 1994 المثير للجدل. كان من المتوقع الانتهاء من إرساء دعائم الدولة قبيل انتهاء القرن العشرين. هذا لو صدقت النوايا والوعود الإسرائيلية، والدولية ذات الصلة. بدأوا يفكرون
عبر تاريخ البشرية الطويل، هنالك صراع محتدم بين مختلف الفئات الإثنية. تَجسّد ذلك في مختلف مجالات التنافس، مستخدماً الدعاية المضادة والتحريض والتعبئة النفسية والمعنوية، لصالح إثنية ضد أخرى. أحياناً كثيرةً يتطور الصراع المحموم في اتجاه
تسود حالة من التخبط وهشاشة الاستقرار لدى الشعوب العربية التي نجحت، ولو شكلياً! في الإطاحة بزعمائها السياسيين السابقين. حالة من التوتر بين فئات وطوائف ومكونات المجتمع الأساسية.
يعمل السيد طارق الهاشمي نائباً لرئيس جمهورية العراق الجديد، ضمن مشروع أو تجربة أو برنامج المحاصصة الطائفية للحكم الذي أُنشئ بُعيد الغزو الأنجلو-أميركي للعراق.
بسبب المنهجيات "الشيطانية الهوجاء" للأطراف المحلية المتصارعة، وصل التنافس بين هذه الأطراف إلى مرحلة الصراع على الوجود والمصير. حولها تتصاعد المواقف الدولية في اتجاه المواجهة المفتوحة على كل الاحتمالات، واللجوء للحسم العسكري.
الدول الأطلسية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، وإسرائيل، تحشد الإمكانيات والأساطيل في مياه الخليج العربي وبحر العرب، والبحرين المتوسط والأحمر. هنالك مراقبة متواصلة وعلى مدار الساعة.
في عام 1948 أُعلن عن تكوين دولة إسرائيل فوق حوالي 80% من أرض فلسطين التاريخية. اضطر ما يقارب المليون فلسطيني للنزوح واللجوء القسري إلى مختلف بقاع الأرض،
يعتبر العراق من أكثر الدول حاجة ماسة لتغيير الأوضاع السائدة فيه. على مختلف الأصعدة وفي كافة الاتجاهات، هنالك بؤس يفوق بقية الدول التي يطرق ربيع التغيير أبوابها.