يروي لنا التاريخ العديد من الشواهد والأحداث التي تعطينا العبر، لنتعلم منها كي نستفيد في تعاملاتنا. وعلم السياسة يقدم لنا المنهج التاريخي، والمنهج المقارن لندرس الماضي.. ونقارن بين أحداثه كي يساعدنا على فهم الحاضر واستشراف المستقبل، فمعادلة
كنا دائماً كذلك نحن الخليجيين، لم نعرف الفرقة بيننا بسبب دمنا وديننا ووطننا، لأننا كنا ننظر إلى بعضنا البعض بأننا أصحاب دمٍ واحدٍ، ودينٍ واحدٍ، ووطنٍ واحد، لا فرق بيننا. لم نكن نعرف أن هذا شيعي.. وهذا سني، ولم نكن نعلم ماذا تعني مثل تلك
لا يختلف اثنان على أن المرحلة الحالية التي تمر بها المنطقة الخليجية تتطلب قادة من طرازٍ عالٍ قادرين على التعامل معها بقدرة وكفاءة استثنائية. لقد أنتجت الإمارات في ظروف غاية في الأهمية المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان، الذي أخذها من
سيلتقي هذا الأسبوع قادة دول الخليج العربي الأعضاء في منظومة مجلس التعاون الخليجي مع الرئيس باراك أوباما في كامب ديفيد بدعوة من الرئيس الأميركي لمناقشة بعض المواضيع الهامة والحساسة للأمن في المنطقة الخليجية من جهة، ولواقع ومستقبل التحالف
دخل اليمن في مرحلة خطيرة جداً ليست فقط على اليمن بل أيضاً على دول منطقة الخليج العربي، حيث تمكنت جماعة الحوثيين من السيطرة على مفاصل الدولة في اليمن وفرضت سيطرتها على مناطق هامة فيه باستخدام القوة العسكرية. وبينما دول الخليج العربي منشغلة
أكثر من 3.7 ملايين إنسان شارك في تظاهرة يوم الأحد الماضي في فرنسا تضامناً ضد العمليات الإرهابية التي جرت في باريس وأدت إلى مقتل العديد من الأبرياء، وجميعنا عبر بطريقته المختلفة عن رفضه لتلك العمليات، كان ذلك الحشد هو أكبر تجمع تشهده فرنسا
لم يكن عام ٢٠١٤ عاماً عادياً على دول الخليج العربي، بل كان مليئاً بالتطورات السياسية ذات التأثير الكبير على مجريات السياسة الإقليمية. وشهد تحركات خليجية وضعتها كلاعب سياسي قوي في الساحة العالمية ومكنتها من أن تتبوأ مكانة القيادة في الساحة
لا يخفى على أحد أن دول الخليج العربي تقود اليوم العالم العربي في كثير من المجالات، ولعل ما يميز قيادتها هو أنها واضحة وصريحة في توجهاتها تجاه ما يدور من حولها من تطورات تؤثر على أمنها واستقرارها. ولعل حربها على الإرهاب توضح بجلاء قيادة دول
قام الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الأسبوع قبل الماضي بزيارةٍ تُعد تاريخيةً لدولة قطر، واجتمع مع أميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. أتت هذه الزيارة بعد فترةٍ عصيبةٍ عاشها البلدان
ستتجه الأنظار يوم غد الاثنين الموافق للرابع والعشرين من نوفمبر إلى فيينا. فيوم الغد يمكن أن يكون يوماً فاصلاً ومهماً في مجريات السياسة الدولية.. حيث يمكن أن تتحدد من خلاله معالم مستقبل الأمن في منطقة الخليج العربي. ففي ذلك اليوم سيكون
لقد تمكن الجمهوريون من تحقيق فوز كاسح على الديمقراطيين في الانتخابات النصفية لأعضاء الكونغرس الأميركي بمجلسي الشيوخ والنواب، وتمكنوا من أن يحصلوا على أغلبية المقاعد في المجلسين بعد أن كان الكونغرس متوازناً بين أغلبية جمهورية في مجلس النواب
لا أحد يستطيع أن يقلل من الدور الخليجي في الضغط لإزاحة رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي، والإتيان برئيس وزراء جديد. فدول الخليج جميعها كانت مستاءة كل الاستياء من سياسات المالكي الطائفية، التي لم تهمش وتقصي وتظلم سنة العراق وحسب، بل
إنها مسألةُ وقت لا أكثر ويسيطر مقاتلو ما يسمى بتنظيم داعش في العراق وبلاد الشام على مدينة كوباني، والمعروفة بعين العرب الواقعة في الشمال السوري عند الحدود مع تركيا. ولعل الأمر اللافت هو السكوت الأميركي والتركي، والنأي الكامل عن فعل شيء
لم يتصور أحد لا من قريب أو من بعيد أن تسقط صنعاء عاصمة اليمن بهذه السهولة التي تمت خلال الأسبوع الماضي عندما تمكنت عناصر الحوثي من الدخول إلى صنعاء بقوة السلاح والسيطرة على أجهزة مؤسسات الدولة فيها. ولم يتصور أحد أيضاً السكوت الإقليمي
بين ليلة وضحاها أصبح تنظيم داعش في العراق وبلاد الشام تتصدر أخباره العالم من الشرق إلى الغرب، إلى درجة أن الغرب بدأ يجد له ما يمكن أن يسميه عدواً جديداً يمكن له أن ينظم صفوفه ويعمل بشكل مشترك لمواجهته. «داعش» التي تمكنت من أن تسيطر على
إن ما يحدث في العراق من عودة للصراع المسلح بين الشيعة والسنة ودخول البلد في أتون الحرب الأهلية الطائفية لا يدل إلا على أن السياسة الأميركية والسياسة الإيرانية في العراق قد فشلتا فشلاً ذريعاً هناك، وأن العراق أصبح اليوم بلداً فاشلاً بكل
مما لا شك فيه أن منطقة الشرق الأوسط هي من أكثر مناطق العالم تأثيراً على الأمن والاستقرار العالميين، لذلك نجد الدول الكبرى والمجتمع الدولي يوليها أهمية كبيرة. الولايات المتحدة كانت دائماً تعتبر هذه المنطقة محورية ليس فقط للأمن والاستقرار
اتفقت كل من إيران ومجموعة الخمسة زائد واحد (الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن زائد ألمانيا) مع إيران على اتفاق مؤقت لمدة ستة أشهر تقوم من خلاله إيران بالحد من برنامجها النووي في مقابل رفع محدود للعقوبات المفروضة عليها. وباستثناء إسرائيل،
تمر المنطقة العربية في الوقت الراهن بموجة جديدة من التحول الديمقراطي، يمكن أن نطلق عليها الموجة الرابعة استكمالاً لموجات صموئيل هانتنغتون الثلاث، والتي بدأت منذ انطلاقها في جنوب أوروبا منتصف السبعينيات.. ومن ثم انتقالها إلى الأنظمة
تثار هذه الأيام العديد من التكهنات حول توتر في العلاقة بين واشنطن والرياض مردها الغضب السعودي من المواقف الأميركية من القضايا العربية لاسيما تلك التي لا تتماشى مع الخط السعودي، مثل الموقف من نظام بشار الأسد والتقارب مع إيران والابتعاد عن
طوال السنوات العشر التي قضيتها في تدريس علم السياسة كان هذا السؤال هو من أكثر الأسئلة التي يثيرها الطلبة. الكل يتساءل لماذا تتمتع خمس دول دون غيرها بحق يجعلها تمتلك قوة سياسية رهيبة في مجريات الشؤون الدولية، وتُهمش من خلاله دور المائة
الرئيس فلاديمير بوتين واحد، نظام بشار الأسد واحد، الرئيس باراك أوباما واحد، الشعب السوري صفر. هذه هي النتيجة المباشرة التي أسفر عنها عرض ما سُمي بالمبادرة الروسية لنزع فتيل الضربة العسكرية على النظام السوري، والمتعلقة بوضع المخزون الكيماوي
لا يختلف اثنان على أن صورة الولايات المتحدة ومكانتها لدى المجتمع الدولي، قد تراجعت بشكل كبير مع عجزها عن التعامل بشكل حازم مع الكثير من القضايا والأزمات الدولية، الأمر الذي جعل البعض يعتبر أن النظام الدولي الحالي بعيد كل البعد عن الأحادية
منذ ثورة 25 يناير ومصر تعيش حالة من التقلبات السياسية، وصلت إلى ذروتها مؤخراً بتحرك قوات الأمن لفض اعتصامي النهضة ورابعة العدوية، في مشهد عبرت به السلطة الجديدة الحاكمة في مصر عن رغبتها الفعلية في تجاوز الوضع القائم، لتهيئة الظروف نحو
إذا كان هناك من موضوع لا يتجرأ أحد ـ مهما كان ـ من أن يقامر بماله فيه فهو موضوع السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، فالنتيجة حسب كل التجارب السابقة تشير إلى الخسارة وعدم النجاح في خلق أرضية من شأنها أن تحقق السلام بين الطرفين. وليس هناك
لا يخفى على أحد أن العلاقة الوطيدة التي كانت قائمة بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية قد خبتت بشكل واضح بعد مجيء الإخوان إلى سدة الحكم في مصر، وبعد أن بدأت جماعة الإخوان المصريين ترفع صوتها عالياً مانحة نفسها دوراً
في يوم الجمعة المقبل الموافق الرابع عشر من الشهر الجاري، سيخرج الإيرانيون للمشاركة في الانتخابات الحادية عشرة لانتخاب سابع رئيس للجمهورية الإسلامية الإيرانية. هذه الانتخابات ستأتي برئيس جديد لإيران، ليخلف الرئيس الحالي محمود أحمدي نجاد.
إن أبرز ما يمكن أن يصف إستراتيجية كل من الولايات المتحدة وإيران تجاه بعضهما البعض حول ملف البرنامج النووي الإيراني هو الرغبة من قبل الطرفين في الحفاظ على الوضع القائم باعتباره يمثل مرحلة مقبولة لدى الجانبين. فعلي ما يبدو أن الجانب الأميركي
إن أكثر ما فاجأني مؤخراً هو التراجع الكبير لترتيب دولة الإمارات العربية المتحدة في مؤشر دليل التنمية البشرية العالمي لعام 2013 والذي يصدر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بشكل دوري من خلال تقرير التنمية البشرية العالمي. هذا الدليل يقيس
يعيـش العالم اليوم على وقع التوتر الدائر بين كوريا الشمالية من جهة والولايات المتحدة ومعها كوريا الجنوبية من جهة أخـرى، ولعل هذا التوتر يذكرنا بدرجة ما بحالة التوتر التي كانت قائمة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي في بداية الستينات
اختتمت الجامعة العربية أعمال قمتها الرابعة والعشرين في الدوحة بقطر من دون أن تحقق ما يمكن أن يمثل إنجازاً عربياً لمواجهة التحديات الكبيرة التي تعصف بالوطن العربي، وفي مقدمتها ما يحدث في سوريا من قتل وتنكيل في حق المدنيين العزل، والذي أصبحت
تعيش المنطقة العربية، لا سيما تلك الدول التي شهدت ثورات أدت إلى الإطاحة بأنظمتها السياسية الحاكمة، فترة تحول نحو الممارسة الديمقراطية؛ ويمكن أن يطلق على مثل هذه الدول "الديمقراطيات العربية الجديدة". إن عملية التحول الديمقراطي لمثل هذه
تقترب الأزمة السورية من إكمال عامها الثاني، ولا يلوح في الأفق ما يشير إلى وجود حل لها في المستقبل القريب. دعوة وزير الخارجية السوري وليد المعلم خلال زيارته لموسكو الأسبوع الماضي، التي أعلن فيها أن دمشق مستعدة لإجراءِ حوارٍ مع كلِ من يريدُ
يمثل اليمن نظراً لموقعه الجغرافي أهميةً كبرى لمنطقة الخليج العربي، وعليه فإن مصلحة دول الخليج العربي مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بحال الأوضاع في ذلك البلد. ولعل اليمن اليوم يواجه العديد من الأخطار الجسيمة التي تهدد أمنه واستقراره، وهي الأخطار
سيجتمع قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية يومي غدٍ وبعد غد، لعقد قمتهم الدورية الثالثة والثلاثين في العاصمة المنامة، وليس هناك أبرز من مملكة البحرين ليستشعر القادة الخليجيون بالخطر المحدق بأمن منطقتهم خلال الفترة المقبلة. كُتب
كل من أقابله يقول بأن العيد الوطني هذا العام غير، حيث تحس بالفرحة على وجوه الجميع، وأن هذه الفرحة ليست مقتصرة على الصغار دون الكبار أو على المواطنين دون الوافدين بل تراها في وجوه الجميع. وكعادتنا كمحللين لا نستطيع أن نترك هذه الحالة تمر
ما من رئيس دولة يجذب انتخابه اهتمام العالم قدر انتخاب الرئيس الأميركي، وذلك بالطبع لما للولايات المتحدة من تأثير فاعل على مجريات التطورات والتفاعلات العالمية بسبب المكانة الكبيرة والقوة الهائلة التي تمتلكها. ولعل منطقة الشرق الأوسط من أكثر
هناك نهجان رئيسيان للغرض من التعليم، فإما أن يكون التعليم بهدف العلم، أو أن يكون التعليم بهدف التنمية. هذان أسلوبان تتجاذبهما تجارب عالمية مختلفة وناجحة. فالتعليم من أجل العلم هو أسلوب مشهور وناجح في العديد من الممارسات حول العالم، كممارسة
دائماً ما نشاهد الوجود الصيني القوي في مجلس الأمن، فكلما جاء مشروع قرار أمام المجلس من قبل الولايات المتحدة والدول الغربية فإن الأعين تتجه نحو الصين ومعها روسيا - بكل تأكيد - لمعرفة الموقف الذي ستتخذه هاتان الدولتان. وبالطبع فأنت لست بحاجة
إن الخيارات المطروحة للتعامل مع الوضع في سوريا تتمحور حول ضرورة إنهاء نظام الأسد للبدء في الحديث عن مستقبل جديد لسوريا من دون ذلك النظام. لذلك يعمل الجميع على دعم خطة كوفي أنان وعلى الضغط على روسيا والصين وإيران وعلى تمويل ودعم المعارضة
دول الخليج العربي متوجسة من مصر ما بعد مبارك وخاصة مصر الإخوان المسلمين، وهي على حق في ذلك، حيث إن تجربتها مع مبارك كانت إيجابية، فمبارك هو الرئيس المصري الذي ربط مصلحة دول الخليج العربي بمصلحة بلده، وعمل مع دول الخليج كشريك وليس كمنافس،
لقد علمتنا السياسة أن حجم الدول يلعب دوراً أساسياً في تحديد دورها في النظام الدولي، فالدول الصغيرة يفرض عليها حجمها أن تكون أقل استقلالية وأكثر التزاماً بقواعد النظام الدولي، وهو عكس حال الدول الكبيرة التي يفرض عليها حجمها في الغالب أن
ظلت منطقة الخليج العربي تواجه دائماً تحديات عدة، ولعل السمة الأبرز في هذه التحديات أنها متطورة بمعنى أنه لا يكاد أن تمر فترة من الفترات من دون بروز تحدٍ جديد للمنطقة يضيف إلى مجموعة التحديات الأخرى الموجودة فيها من الأساس. وكأنه قد كُتب على هذه المنطقة أن تعيش دائماً حالة مواجهة التحديات.
عندما جاءت دعوة العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز في القمة الخليجية الأخيرة في الرياض لتعزيز دور مجلس التعاون لدول الخليج العربية بالتحول به من مرحلة التعاون إلى الاتحاد أعادت تلك الدعوة إلى ذاكرتنا الفكر الذي أصبحنا في دولة الإمارات العربية المتحدة نعيش من خلاله .
يخطئ من يظن بأن دولة الإمارات العربية المتحدة ضعيفة في تعاملها مع ملف جزرها الثلاث المحتلة من قبل إيران أو أنها مستسلمة فيما يتعلق بهذا الملف. هذا الظن والاعتقاد يحاول الطرف الآخر الترويج له من خلال مواقفه الاستفزازية المتكررة التي يعتقد بأنها قادرة على استفزاز الإمارات،
لقد اتخذت دول الخليج العربية الأعضاء في منظومة مجلس التعاون لدول الخليج العربية مواقف أكثر قوةً وحزماً ضد النظام السياسي السوري مقارنةً بالكثير من غيرها من الدول العربية؛ وقدمت الدول الخليجية الدعم السياسي والمعنوي للشعب السوري المطالب بحريته.
منذ أن اندلعت الأحداث في سوريا مع الاستخدام المفرط للقوة من قبل قوات النظام السياسي ضد المتظاهرين من المدنيين السوريين، برز تضارب واضح في المصالح بين العديد من الأطراف الدولية،
مَن كان يتصور أن تقول الجامعة العربية "لا" لأنظمة حاكمة في الدول الأعضاء المكونة لها وتقف في وجهها بأعمال عقابية؟ لا نتصور أن أحداً منا كان يتوقع مثل ذلك ،
بعد فترة من الصمت أو لنقل من الدبلوماسية الهادئة التي اتبعتها المملكة العربية السعودية في التعامل مع الوضع الدائر في سوريا منذ الخامس عشر من مارس الماضي
من أكثر الأمور التي شدت انتباه المتابعين للأحداث الدائرة في المنطقة العربية منذ مطلع العام هو التناقض الواضح في كيفية التعامل مع الأحداث بين الأنظمة الملكية في العالم العربي والأنظمة الغير ملكية.