أمسية في ندوة الثقافة شارك فيها راشد المزروعي ومحمود نور

«المضمون في شعر الشيخ زايد».. عبق التراث وجماليات المكان

ت + ت - الحجم الطبيعي

نظمت ندوة الثقافة والعلوم في دبي، أول من أمس، أمسية بعنوان «المضمون في شعر الشيخ زايد»، شارك فيها: الباحث المتخصص في التراث والشعر الشعبي الدكتور راشد المزروعي، الشاعر محمود نور، الفنان حسن علي. وحضرها: معالي محمد المر رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، الأديب عبدالغفار حسين، الدكتورة رفيعة غباش مؤسس متحف المرأة في دبي، سلطان صقر السويدي رئيس مجلس إدارة الندوة، بلال البدور رئيس جمعية حماية اللغة العربية، د.صلاح القاسم مستشار هيئة دبي للثقافة والفنون. كما أدارها علي عبيد الهاملي مدير مركز الأخبار في مؤسسة دبي للإعلام.

تطرق الدكتور راشد المزروعي في محاضرته إلى المواضيع التي تناولها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، في قصائده، مبينا أنه حمل هموم أمته ومجتمعه على اختلافها، لا سيما خلال فترة ما قبل وبدايات الاتحاد التي لم تكن سهلة، إذ كان حريصاً على تهيئة الخدمات للمواطن، سواء في الصحة أو التعليم أو العمل، إضافة إلى قضايا الأمة ومواجهة الحروب والصراعات، فكل هذه الأحداث لم ينعزل عنها المغفور له الشيخ زايد.

قيمة

وأوضح المزروعي في مستهل حديثه أنه تميزت قصائد الشيخ زايد بملمح مهم وهو بعدها الإنساني. وأضاف: عرف عن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان، أنه نهل من الأدب الشعبي بأسلوبه الخاص الذي لم يتغير، وقد ذخر قصائده بالمفردات المحلية، وكان يعكس في قصائده مفردات المكان والطبيعة كالعيون والأفلاج، إضافة إلى النصح والأحداث الاجتماعية التي كانت ظاهرة في نتاجه الأدبي، حيث زاوج فيه بين النبطي والفصيح وهو المطلع على الشعر العربي.

واستطرد المزروعي : وبالحديث عن مضمون المكان والطبيعة في قصائد الشيخ زايد لا بد أن نذكر كيف جعل الإمارات في مقدمة الدول المتميزة وكيف حول أبوظبي جنة خضراء، حيث نقل التطور الذي رآه عند زيارته لدول مختلفة من العالم إلى الإمارات، وهو ما عكسه في عدد من القصائد التي ذكر فيها أسماء بعض الأماكن كالظفرة وشاطئ الراحة وبينونة، فكانت قصيدته «يعل نو بانت مزونه يسقي الظفرة ويرويها»، حيث اشتهرت هذه القصيدة وغناها عدد من المطربين.

وغلب بحر الردح على أغلب قصائده والذي شدا به أغلب المغنين من مختلف الدول العربية وهو الأسلوب الذي تكتب عليه الأغاني الشعبية، إضافة إلى الرزيف. وكتب أيضاً الونة والطارش، وعرف، رحمه الله، بترحيبه للقادم، حيث استهل الكثير من قصائده بالترحيب بالقادم، كأن يقول «مرحبا يا حي فضل الله»، والترحيب بمن يستمع لقصائده، جاء إضافة إلى المواضيع الاجتماعية وقصائد النصح والحكمة.

قصائد

ومن جهته، ألقى محمود نور عدداً من قصائد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان، ومنها: آه ويلي من تصاويبك، يا خفيف الروح كيف انتوا، حبكم وسط الحشا سادي، مرحبا يا هلا حبي بالشهامة..حيث لفت نور إلى أن الشيخ زايد قال هذه القصيدة خلال استقبال الجنود الإماراتيين العائدين من دولة الكويت إبان غزو صدام حسين لها. ولفت نور إلى أن الشيخ زايد رسخ بفعاله وأدبه وحكمته نموذجا فريدا من نوعه لا يزال يضيء حاضرنا. وقد صاحب إلقاء محمود نور لقصائد للشيخ زايد، عزف على العود لحسن علي .

 

Email