برنامج وثائقي يوحّد قنوات «مؤسسة دبي للإعلام» كل جمعة

«عام زايد».. إضاءات على إنسانية قائد وحكمته

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

منذ اللحظة التي أعلن فيها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، باعتماد 2018 «عام زايد»، والمبادرات الخاصة بهذا العام تنهمر كما المطر، لتروي أرض الدولة، التي أسسها المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حيث يتربع، على عرش قلوب أبناء الدولة الذين أحبوه، ورفعوا له رايات الولاء، ليأتي إعلان صاحب السمو رئيس الدولة «عام زايد» ليكون مناسبة وطنية تبرز دور المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، في تأسيس وبناء ونهضة الدولة، وإنجازاته إقليمياً وعالمياً، وتجسيد مكانته الاستثنائية محلياً وعربياً ودولياً.

«عام زايد» جاء عنواناً لبرنامج يوحد بث قنوات مؤسسة دبي للإعلام بعد ظهر كل يوم جمعة، ويوثق رؤية «عام زايد» تلفزيونياً، من خلال استضافة مجموعة شخصيات رسمية واجتماعية، لتسلط الضوء على إنسانية الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وشخصيته القيادية، وحكمته وقيمه النبيلة.

وهج خاص

ثلاث حلقات بثت من البرنامج حتى الآن، تمتعت كل واحدة منها بوهج خاص، لا سيما وأنها استضافت شخصيات من الرعيل الأول ممن رافقوا الشيخ زايد في حله وترحاله، ليثروا البرنامج بمعلومات وأحداث كثيرة، فها هو الأديب والباحث جمال بن حويرب، المستشار الثقافي في حكومة دبي، المدير التنفيذي لمؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، يقف في أولى حلقات البرنامج، عند حدود نشأة الشيخ زايد ومرحلة شبابه، متناولاً بالتفصيل نسب والديه، وعلاقته بإخوته ومن حوله من أبناء القبائل في مدينة العين وإمارة أبوظبي.

واصفاً إياه بـ«الشخص المعطاء، والمحب للعلم»، كما يتطرق بن حويرب إلى مرحلة قيام دولة الاتحاد، وطبيعة العلاقة التي جمعت بين المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراهما، والنهضة الإنسانية والحضارية الشاملة التي شهدتها الإمارات، متحدثاً في الوقت نفسه عن طموحات الشيخ زايد، برؤية الإمارات خضراء، ذاكراً أنه استطاع في بداية الخمسينيات تغيير مظهر مدينة العين، التي أراد لها، طيب الله ثراه، أن تتطور، رغم أن الفترة لم تشهد ظهور النفط.

في حضرة سعيد السبوسي، مرافق الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، حط فريق الحلقة الثانية من البرنامج رحاله، ليعاين من خلال حديثه طبيعة شخصية الشيخ زايد، حيث توقف السبوسي، عند جوانب عدة في شخصية القائد وحكمته وأخلاقه، ومحبته للوطن والمواطن، مبيناً أهمية العمل في حياة الشيخ زايد واحترامه للمواطن المنتج، ويذكر السبوسي مرافقته للمغفور له، خلال رحلات الصيد داخل الدولة وخارجها.

زايد الخير

في حين، يأخذنا فهد عبد الرحمن بن سلطان، نائب الأمين العام لقطاع المساعدات الدولية في هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، نحو زايد الخير، متحدثاً عن أعمال الشيخ زايد الخيرية، وأياديه البيضاء التي طالت كل جهات الأرض لتعمرها وتساهم في البناء، وتوحيد الناس وعدم التفريق بينهم، لينشر بذلك «الحب والسلام» بين بني البشر، الذين لا يزالون يحفظون «عهد زايد وخيره»، فهد عبد الرحمن بن سلطان، لم يكتف بالحديث عن أعمال المغفور له الخيرية.

وإنما توسع في ذلك بالحديث عن المبادرات التي تقوم هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بإطلاقها على المستويين المحلي والدولي، بعد الانتهاء من وضع الخطة المتكاملة والشاملة لزيارة مختلف البلدان والأماكن التي قام الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بإقامة وإنشاء عشرات الأعمال الإنسانية والخيرية فيها، وذلك لزيادة آلية تشغيلها وخدمتها لشرائح أوسع من الناس حول العالم.

نهضة الإمارات

على وقع مواقف الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والتحديات التي واجهته قبل مرحلة الاتحاد، جاءت الحلقة الثالثة التي استضافت معالي زكي أنور نسيبة، وزير دولة، والذي يعد أحد الشخصيات التي واكبت بدايات نهضة الإمارات، لا سيما وأن معاليه رافق الشيخ زايد، منذ ستينيات القرن الماضي.

في هذه الحلقة يروي معاليه كيف تعاطى الشيخ زايد بحكمته مع كافة المواقف والأحداث التي مرت في تلك الفترة، وطريقة تعامل الشيخ زايد مع قرار الحكومة البريطانية في عام 1968 بسحب الغطاء الأمني، في ظل التخوف من أطماع بعض الدول في ثروات الإمارات في تلك الفترة قبل تأسيس الاتحاد.

وفردت الحلقة مساحة جيدة، لحديث زكي نسيبة عن مساعي الشيخ زايد، في وضع اللبنات الأولى لقواعد الاتحاد عبر تنسيقه مع الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، رحمه الله، وإجراءات دعوة حكام الإمارات، ويبين مدى الحرص الذي تمتع به، المغفور له، على مصالح البلاد والتضحيات الشخصية التي قدمها لصالح الشعب الإماراتي.

Email