خلال استعراض المبـادرات الاتحادية والمحلية

أعضاء اللجنة الوطنية: الإنجازات المحققة في «عام الخير» فاقت التوقعات

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

استعرض أعضاء اللجنة الوطنية العليا لعام الخير، كافة المبادرات الاتحادية والمحلية المندرجة ضمن المسارات الـ 6 الخاصة بعام الخير، وذلك ضمن الاجتماع الذي حضره صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.

ووفق ما أكده أعضاء اللجنة العليا لعام الخير، فإن الإنجازات التي تحققت منذ بداية العام وحتى اليوم كانت أعلى من المتوقع، بما يؤكد مواصلة النهج الذي قامت عليه الدولة منذ تأسيسها وحتى الآن، في فعل الخير، الذي لا يرتبط بفترة زمنية بل هو نهج مستمر بجهود شباب الإمارات الذين يسعون بكل طاقاتهم وإمكاناتهم إلى خدمة الوطن، وبالتشاركية بين القطاعين العام والخاص.

تنمية مستدامة

وقال معالي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري، وزير الاقتصاد، إن المسؤولية المجتمعية للشركات والقطاع الخاص باتت تمثل مكوناً حيوياً في عملية التنمية المستدامة من خلال دورها في تعزيز العلاقة التكاملية بين الاستثمار وتنمية المجتمع. وتابع المنصوري أنه منذ إعلان عام 2017 ليكون عام الخير، وفي ضوء التوجيه والمتابعة من القيادة الرشيدة، شهد مفهوم المسؤولية المجتمعية في الدولة تطورات متلاحقة، حيث أدرجت ضمن المسارات الـ 6 التي أطلقتها الاستراتيجية الوطنية لعام الخير، وعملت وزارة الاقتصاد بالتعاون مع مختلف شركائها في هذا المسار على صياغة تصور واضح لتأسيس بنية تشريعية وتنظيمية مؤهلة لتنمية ممارسات المسؤولية المجتمعية للشركات، وذلك عبر 11 مبادرة طموحة تهدف إلى تطوير الآليات والأدوات المحفزة لهذا التوجه وضمان استدامته.

وأوضح المنصوري أن من بين أبرز المبادرات المعتمدة في هذا المسار برنامج «المنصة الذكية للمسؤولية المجتمعية» وهو عبارة عن بوابة إلكترونية ذكية توفر قاعدة بيانات دقيقة حول حجم وممارسات المسؤولية المجتمعية بالدولة، وتتيح للشركات المسجلة فرصة المساهمة في المشاريع والبرامج والمبادرات التي تستهدف تنمية المجتمع المحلي من خلال عرض تلك المشاريع على المنصة.

وأضاف: «التزام الشركات عند التسجيل في المنصة يمنح مجتمع الأعمال فرصة المشاركة في عدد من البرامج والمبادرات التحفيزية الأخرى في هذا الصدد، مثل المؤشر الوطني للمسؤولية المجتمعية للشركات، والحصول على إحدى درجات علامة المسؤولية للشركات، وحيازة جواز المسؤولية المجتمعية للشركات، وهي امتيازات تمنح للشركات التي تحقق الريادة في ممارسات المسؤولية المجتمعية».

وأشار إلى أنه يتوقع إطلاق مبادرة المنصة الذكية رسمياً خلال فترة قريبة، مؤكداً أنها ستشكل خطوة نوعية في الارتقاء ببيئة المسؤولية المجتمعية في الدولة، وستشكل رافداً للجهود الوطنية الرامية إلى تعزيز العمل الإنساني والخيري.

يد العون

وفي مسار تطوير الدور التنموي للمؤسسات الإنسانية، أكدت معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي، أن دولة الإمارات ومنذ تأسيسها، على يد المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، قدمت المساعدات إلى مختلف شعوب دول العالم ومدت يد العون للمنكوبين والفقراء والمحتاجين بغض النظر عن الدين أو الجنس أو العرق، وكان عنوان هذا النهج الأصيل هو «الخير»، الذي أكدته توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، لتقديم المساعدات لدعم التنمية المستدامة للدول الشقيقة والصديقة ولتعزيز أمنها واستقرارها وازدهارها، وعليه تبوأت الإمارات المركز الأول لأكثر الدول عطاء للمساعدات الإنمائية الرسمية مقارنة من الدخل القومي الإجمالي.

وتابعت الهاشمي: «جاء عام الخير ليعزز من هذا النهج الذي انتهجته الدولة، التي تحرص على تحمل مسؤوليتها في لعب دور قيادي لتقديم المساعدات التي لا تقتصر على تمويل البنية التحتية وبناء قدرات الدول فحسب، بل يتعدى ذلك ليصل الى حد المساهمة في دعم رخاء وتطوير الفرد وتمكين النساء والفتيات».

مسار التطوع

وفي مسار التطوع، قالت معالي نجلاء بنت محمد العور، وزيرة تنمية المجتمع، إن «إعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد رئيس الدولة، حفظه الله، 2017 عاماً للخير وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بتشكيل اللجنة الوطنية العليا لعام الخير، كشف عن روح العطاء التي غرست في نفوس شعب الإمارات».

وأضافت العور أن مسار التطوع ضم العديد من المبادرات التطوعية التي من شأنها إعلاء قيمة العمل التطوعي في الدولة، وتعزيز روح التطوع لدى أفراد المجتمع والمؤسسات على حد سواء، والتي ظهرت جلياً من خلال الرغبة الملحّة والتفاعل الإيجابي لدى الجميع للمشاركة في رفع قيمة العمل التطوعي والنهوض به لضمان ديمومة منظومة العمل التطوعي في الإمارات بخبرات وكفاءات ذات قدر عال من الخبرة والمسؤولية والالتزام.

وأضافت أن عدد المتطوعين المسجلين في المنصة الوطنية للتطوع تجاوز الحد المطلوب حيث كان من المتوقع أن يصل إلى 200 ألف متطوع ومتطوعة، إلا أن عددهم منذ بداية إطلاق المنصة الوطنية للتطوع حتى الشهر الحالي نحو 275 ألف متطوع ومتطوعة من مختلف الأعمار والخبرات، ومن المتوقع أن يزيد العدد حتى نهاية العام الحالي، كما استقطبت المنصة الوطنية للتطوع أكثر من 140 مؤسسة حكومية وخاصة شاركت في طرح أكثر من 700 فرصة تطوعية.

طاقات

وأكدت العور أن الاستراتيجية الوطنية لعام الخير رفعت من وعي المؤسسات والأفراد تجاه دورهم في دعم منظومة العمل التطوعي المستدامة وتسخير طاقاتهم وخبراتهم تجاه المجتمع، وأن يكون نهج وأسلوب حياة لكل فرد يعيش على هذه الأرض، ليساهم في رسم حضارة هذه الأرض التي لطالما آمنت قيادتها بأن الإنسان هو أساس نهضة المجتمع ورفعته، وأن العمل الإنساني هو جوهر نجاح أي أمة وتميزها.

مسار الإعلام

وأكد معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير دولة رئيس مجلس إدارة المجلس الوطني للإعلام، بمناسبة اجتماع اللجنة الوطنية العليا لعام الخير، التزام قطاع الإعلام في الدولة بمسؤولياته تجاه مبادرة «عام الخير»، التي أطلقتها القيادة الرشيدة، وتركيز الضوء على جهود الدولة في عمل الخير بكافة أشكاله داخل الدولة وخارجها.

وذلك انطلاقاً من دور الإعلام في تعزيز ودعم محاور المبادرة باعتباره داعماً ومكملاً للمسارات الأخرى، وقوة فاعلة في مساندة المبادرات الوطنية وضمان تحقيق أهدافها.

إضافة إلى إنجازات مسار قطاع الإعلام الذي حقق المؤشرات المستهدفة، وكان أبرزها مبادرة «إعلاميون من أجل الخير» والتي حققت أكثر من 90 ألف ساعة عمل تطوعية إلى الآن، تجسدت في أعمال تطوعية لتغطية أعمال الخير داخل الدولة وخارجها.

وقال الجابر: «بفضل توجيهات ودعم القيادة والجهود الحثيثة والمخلصة المبذولة من قبل المؤسسات والزملاء الإعلاميين، وانطلاقاً من الالتزام تجاه الوطن والمجتمع، نجح قطاع الإعلام في دولة الإمارات في إبراز محاور «عام الخير» ونقل رسالة «إمارات الخير»، عبر وسم #عام_الخير إلى أكثر من 10 مليارات مشاهدة حول العالم، من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، كما تم عقد العديد من الاجتماعات مع المؤثرين في وسائل التواصل الاجتماعي والإعلاميين، لتعزيز ثقافة عام الخير ضمن مبادرة «مؤثرو الخير».

وأضاف أن هذه الإنجازات هي حصيلة التعاون الوطني في القطاع، وما كانت لتتحقق لولا تضافر جهود كافة أعضاء أسرة الإعلام الإماراتي بشقيه الرسمي والخاص، منوهاً بالتفاعل الإعلامي الكبير مع مبادرة «للخير نمشي» التي شارك فيها أكثر من 2000 إعلامي على مستوى الدولة، كما سيواصل القطاع دوره شريكاً استراتيجياً في تفعيل كافة المبادرات والأجندات الخاصة بمبادرة «عام الخير» التي لن تتوقف مع نهاية عام 2017، بل ستكون مرتبطة بمبادرة «عام زايد» في 2018.

مسار المنظومة التشريعية

وأكدت معالي عهود بنت خلفان الرومي، وزيرة الدولة للسعادة، المسؤولة عن مسار المنظومة التشريعية ضمن الاستراتيجية الوطنية لعام الخير أن إعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، عام 2017 عاماً للخير، عكس قيمة إنسانية عظيمة وراسخة في موروث وثقافة شعب دولة الإمارات، وجسد إيماننا بهذه القيمة وتمسكنا بنشرها داخلياً وخارجياً لتصل آثارها الإيجابية إلى كل محتاج ولتمنح الأمل وتبث السعادة في نفوس الناس.

وحول منهج عمل البرنامج الوطني للسعادة والإيجابية، أوضحت الرومي أن البرنامج ركز على ترسيخ الخير كقيمة أساسية للإيجابية والسعادة، انطلاقاً من رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بأن «أعظم خير يمكن أن يحدث في مجتمعنا مع نهاية عام الخير هو ترسيخ مبادئ الخير في نفوس أجيالنا»، وبما يجسد توجهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بتعزيز المبادئ التربوية الأخلاقية في المجتمع.

قيم

وتابعت الرومي أن البرنامج الوطني للسعادة والإيجابية نفذ جملة مبادرات استهدفت جميع شرائح المجتمع، لغرس وتعزيز القيم الإيجابية ومفهوم وسلوكيات عمل الخير، انطلاقاً من حقيقة أن الخير ينعكس إيجاباً على الجميع، لافتة إلى أن برنامج «العطاء سعادة» الذي يمثل المظلة الشاملة لمبادرات عام الخير التي يقودها البرنامج الوطني للسعادة والإيجابية بالشراكة مع القطاعين الحكومي والخاص وفعاليات المجتمع، نجح في تعميم ثقافة الخير وتشجيع الأعمال الخيرة على مختلف المستويات، وساهم في عكس الصورة المشرقة للدولة في هذا المجال.

مسار خدمة الوطن

وفي مسار خدمة الوطن، أكدت معالي شما بنت سهيل المزروعي، وزيرة الدولة لشؤون الشباب أن عام الخير خلق فرصة كبيرة لدى الشباب ليقدموا الكثير من الإنجازات للوطن، بما عزز لديهم من قيم البذل والعطاء التي اشتهر بها الشباب الإماراتي، لافتة إلى أن جميع الخطط والبرامج التي قدمت في إطار عام الخير والاستراتيجية الوطنية إنما استهدفت بشكل أو بآخر شباب هذا الوطن، فالشباب هم عماد هذا الوطن وأساس بنيانه، وهم الذين يشكلون رافعة التقدم والتطور بجهودهم وبسواعدهم المخلصة والمؤمنة بأن فعل الخير هو أساس ونهج قامت عليه دولتنا وتستمر فيه.

وأكدت أننا في دولة تدعم الشباب بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، حفظه الله، وأخويه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الذين يؤمنون بقدرات الشباب الإماراتي وطاقاته في البذل والعطاء، مشيرة إلى أن عام الخير كشف عن الكثير من النماذج الشابة المشرقة في مجتمعنا، الذين كانوا وما زالوا يقدمون الخير لمجتمعهم ويمدون يد العون والمساعدة للغير.

59 مبادرة في الشارقة

وفي الشارقة، بلغ عدد المبادرات التطوعية التي أقيمت ضمن الاستراتيجية الوطنية لعام الخير في الشارقة، 59 مبادرة وفعالية، نفذها 1787 متطوعاً ومتطوعة على مدى الشهور الـ9 الماضية، بمبلغ إجمالي وصل إلى نحو 825 ألف درهم، واستهدفت الأمهات والأطفال وكبار السن والأسر المتعففة والأيتام، وأصحاب الهمم وطلبة وطالبات المدارس، فضلاً عن موظفات المؤسسات والأهالي المحتاجة والعمال.

ومن أبرز المبادرات التي نفذت في إمارة الشارقة «من خير مصانعنا» التي تعنى بتوفير وتخصيص منتجات وسلع من المصانع في معرض مخصص ريعه للأعمال الخيرية والخدمات المجتمعية بمبلغ إجمالي 350 ألف درهم، ومبادرة «أطايب عام الخير»، التي تتمثل في عرض منتجات غذائية وصناعات منزلية من إنتاج الأسر المتعففة وبيعها للجمهور من خلال منصات خاصة لتحفيز ودعم الأسر المنتجة بمبلغ 100 ألف درهم.

كما أن من المبادرات التي نفذت في الشارقة، مبادرة «دراهم الخير»، التي تعنى بتخصيص أجنحة بيع للمنتجات المقدمة من مبادرة «أنا أحب الشارقة» ليذهب ريعها لخدمة المجتمع وعمل الخير بمبلغ 150 ألف درهم، وكذلك إقامة مهرجان الشارقة للثقافة والناس الذي يتمثل في تخصيص بعض الأنشطة ضمن فعاليات المهرجان لخدمة ودعم الأسر وأصحاب الهمم وتوعية الجمهور في أهمية العمل التطوعي بمبلغ إجمالي تجاوز الـ 314 ألف درهم.

وأكد المستشار سلطان علي بن بطي المهيري، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة الشارقة رئيس لجنة عام الخير حرص الإمارة على إطلاق وتنفيذ المبادرات والفعاليات الخيرية ووضع إطار عمل شامل تلبية لـ «عام الخير».

وقال المهيري: إن «عام الخير» يرتكز إلى مسيرة دولة الإمارات التي أرسى دعائمها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وسار على نهجه حكام الدولة، حفظهم الله، وتعكس قيم المجتمع الإماراتي ونهجه الإنساني في إغاثة الملهوف ومد يد العون والمساعدة للمحتاج في مختلف بقاع الأرض.

وأشار رئيس لجنة عام الخير إلى أن من أبرز المبادرات والفعاليات الخيرية التي أطلقتها إمارة الشارقة واستهدفت العديد من فئات المجتمع مبادرة «نصلك لصيانة منزلك» و«روح العطاء» و«بذرة الخير» و«ساعة عطاء» ومبادرة «خيركم سابق» ومبادرة «فلنحقق أمنياتهم».

120 مبادرة في عجمان

وفي إطار الاستراتيجية الوطنية لعام الخير، أوضح الدكتور سعيد سيف المطروشي، الأمين العام للمجلس التنفيذي بعجمان، أن عام الخير 2017، في دولة الإمارات العربية المتحدة، حمل رسالة سامية المعاني للعالم أجمع، وعكس الدور الإنساني للمواطن الإماراتي ولدولة الإمارات ولكل من يقيم على أرضها الطيبة.

وأضاف: إن أعوام الإمارات كلها خير، وفي عام الخير، جسّدت كافة مؤسسات الدولة والمجتمع المدني صورة فريدة في التكافل والتضامن لإنجاح مبادرات عام الخير في محاورها الـ 3.

وبلغ عدد المبادرات التي أعلن عنها في عجمان 120 مبادرة عنها، في مختلف مجالات العطاء، تم التركيز فيها على المجالات الخيرية والتطوعية حيث تم توزيع 22 ألف وجبة غذائية على مستوى الإمارة، فيما استفادت 4800 أسرة متعففة من الدعم المادي و1300 طالب من المساعدات المادية، كما جرى تقديم خدمات علاجية داخل الدولة وفي خارجها إلى 1200 مريض، بمشاركة 650 متطوعاً ومتطوعة، من مختلف أنحاء الإمارة.

ومن أبرز هذه المبادرات «ساعات الخير» الذي جرى من خلالها اعتماد دليل الساعات التطوعية لموظفي حكومة عجمان، ومساق المسؤولية المجتمعية الذي اعتمد كمتطلب اختياري لجميع طلبة جامعة عجمان للعام الأكاديمي 2018/2017.

وإلى جانب ذلك، هناك عدد من المبادرات المستمرة مثل مبادرة «واجبنا» التي تقدم حزمة من الخدمات إلى كبار السن، وقمة عجمان للمسؤولية الاجتماعية، والتعليم عن بعد ومستشفى الخير الذي يتم من خلاله تقديم جملة من الخدمات الطبية والعلاجية لذوي الدخل المحدود بمشاركة عدد من المستشفيات والعيادات في الإمارة.

 46 مبادرة بأم القيوين

أما عدد المبادرات التي نفذت ضمن الاستراتيجية الوطنية لعام الخير في إمارة أم القيوين، فقد بلغت 46 مبادرة وفعالية، نفذها نحو 200 متطوع وركزت على أفراد المجتمع من الأطفال والعمال والأيتام، فضلاً عن الموظفين في الدوائر المحلية للإمارة، ومن أبرزها مبادرة «رد الجميل» التي حملت شعار «يداً بيد من أجل إمارة نظيفة» التي استهدفت تنظيف المنطقة المحيطة بميناء الصيادين في الإمارة من أجل توعية أفراد المجتمع بمخاطر التلوث على البيئة البحرية والكائنات الحية والمجتمع ككل وتعزيز إدراك الفرد بمسؤوليته البيئية.

كما نفذت الإمارة مبادرة حملت اسم «عاش العلم» وهدفت إلى استبدال الأعلام المرفوعة على الدوائر وأسطح المنازل والفلل والبنايات والمرافق العامة والمتأثرة بالعوامل الطبيعية والمناخية بأعلام أخرى جديدة كواجب وطني ومسؤولية جماعية تتمثل بالمحافظة على العلم الذي يمثل رمزاً للإمارات وسيادتها.

ومن أبرز المبادرات التي نفذت في إمارة أم القيوين، أيضا مبادرة «صندوق الخير» التي تستهدف توزيع صناديق تحتوي على أدوات مدرسية وألعاب على الأطفال في مستشفى الشيخ خليفة الطبي ودار رعاية الأيتام، وكذلك حملة «الأيادي البيضاء» التي تهدف إلى زراعة جدار زراعي بمنطقة الأقرن في أم القيوين.

ومن جهته، أكد حميد راشد الشامسي، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة أم القيوين، أن عام 2017 كان عاماً فارقًا في أعمال الخير من خلال إقامة العديد من الفعاليات والمبادرات التي حققت أهدافها المرجوة.

337 مبادرة برأس الخيمة

ومن جانبه قال الدكتور، محمد عبداللطيف خليفة، الأمين العام للمجلس التنفيذي لرأس الخيمة: إن لجنة رأس الخيمة للإشراف على المبادرات الوطنية اعتمدت تشكيلة من المبادرات والفعاليات للتفاعل مع هذه المناسبة وإثراء برنامج عملها بما يتناسب مع المكانة الرائدة لدولة الإمارات في هذا المجال، ويبلغ عدد المبادرات والفعاليات التي اعتمدتها اللجنة 337 مبادرة وفعالية من أبرزها مبادرة صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، حاكم رأس الخيمة، بتسريع توزيع القسائم السكنية في منطقة الرفاعة في إطار زمني لا يتجاوز 3 أشهر، حرصاً على تحقيق الاستقرار الاجتماعي والنفسي للمواطنين.

كما تنفذ الإمارة جملة من المبادرات وأبرزها مبادرة إقامة مهرجان رأس الخيمة للتسوق الخيري، الذي حيث سيتم من خلاله دعوة 1000 مؤسسة للمشاركة من خلال تقديم خدمات مجانية أو مخفضة التكاليف يستفيد منها أصحاب الدخل المحدود من مواطنين ومقيمين على مدى أسبوع كامل، ومبادرة إنشاء «مركز ابتكارات الخير» لتعزيز الدور التنموي للمؤسسات الخيرية.

كما سيتم أيضاً تنفيذ مبادرة عطاء ونماء لاكتشاف وحصر قدرات وإمكانيات أفراد المجتمع في مختلف المجالات والتخصصات العلمية والفنية والأدبية والمهنية، إلى جانب مبادرات أخرى منها «مبادرة العرس الجماعي» ومبادرة «جائزة التميز الاجتماعي» التي تسعى إلى تحفيز وتقدير جهود المبدعين وإسهامات المتميزين في العطاء المجتمعي، فضلاً عن جائزة أفضل مبادرة خيرية، وجائزة العمل التطوعي المتميز.

 192 مبادرة بالفجيرة

وفي ذات السياق، نفذت إمارة الفجيرة ضمن الاستراتيجية الوطنية لعام الخير 192 مبادرة وفعالية، نظمتها 35 جهة حكومية بالتعاون مع أكثر من 80 جهة من مؤسسات النفع العام وشركات القطاع الخاص، شارك فيها أكثر من 4 آلاف متطوع، كان من أبرزها مجالس الخير التي أقيمت في عدد من مناطق الفجيرة لتكون منصة ترابط وتراحم بين أهالي هذه المناطق، فضلا عن المحاضرات وورش العمل والبرامج الصيفية والمجالس الرمضانية.

وأكد محمد سعيد الظنحاني، مدير الديوان الأميري، رئيس لجنة عام الخير في الفجيرة، التزام إمارة الفجيرة بالمشاركة الفاعلة والمؤثرة في عام الخير.

وقال إنه «وبتوجيهات من صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، حاكم الفجيرة، بأهمية نشر مفهوم الخير والعطاء بين جميع فئات المجتمع، وحرص الإمارة على بذل المبادرات الفاعلة وتعميق مفهوم التطوع واستثمار الطاقات لتحقيق هذا الهدف، تم تشكيل لجنة اتصال لمتابعة فعاليات ومبادرات عام الخير واستقبال الأفكار والمقترحات من جميع الجهات والمؤسسات من مختلف القطاعات في الإمارة.

ومن أبرز المبادرات كذلك معرض «صفر تسعة» الخيري وهو معرض سنوي يهدف إلى تمكين المرأة من خلال ورش العمل والحوارات الملهمة التي تقام على هامشه، فضلاً عن عيادة الخير التطوعية في عدد من مستشفيات الفجيرة والتي تقدم الخدمات الاستشارية إلى المحتاجين والمرضى بالتعاون مع الهلال الأحمر الإماراتي وجمعية الفجيرة الخيرية وبعض المؤسسات في الإمارة.

وكذلك من المبادرات التي نفذتها إمارة الفجيرة، في إطار الاستراتيجية الوطنية لعام الخير، مبادرة «سواعد الخير: بيئة خضراء» التي تهدف إلى التثقيف البيئي لسكان الإمارة بالقضايا البيئية الراهنة والمخاطر البيئية وكيفية التعامل معها وتخفيفها، وجملة من المبادرات التي تربط بين أصحاب المشاريع للأسر المتعففة وذات الدخل المحدود.

كما عملت الفجيرة في إطار الاستراتيجية الوطنية لعام الخير على تنظيم العمل التطوعي من خلال حصر كافة المبادرات والفعاليات التي يتم تنظيمها في الإمارة وإتاحة الفرصة لموظفي حكومة الفجيرة للتطوع فيها والعمل على إنجاحها من أجل غرس قيمة التطوع والعطاء وترسيخها لدى العاملين في الحكومة والربط بين الجهات الحكومية التابعة لحكومة الفجيرة وشركات القطاع الخاص في الإمارة

نماذج

أكدت معالي شما المزروعي أننا في دولة تدعم الشباب بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، حفظه الله، وأخويه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الذين يؤمنون بقدرات الشباب الإماراتي وطاقاته في البذل والعطاء، مشيرة إلى أن عام الخير كشف عن الكثير من النماذج الشابة المشرقة في مجتمعنا، الذين كانوا وما زالوا يقدمون الخير لمجتمعهم ويمدون يد العون والمساعدة للغير.

إطار شامل

أكد المستشار سلطان علي بن بطي المهيري، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة الشارقة رئيس لجنة عام الخير حرص الإمارة على إطلاق وتنفيذ المبادرات والفعاليات الخيرية ووضع إطار عمل شامل تلبية لـ «عام الخير».

وقال المهيري: إن «عام الخير» يرتكز إلى مسيرة دولة الإمارات التي أرسى دعائمها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وسار على نهجه حكام الدولة، حفظهم الله، وتعكس قيم المجتمع الإماراتي ونهجه الإنساني في إغاثة الملهوف ومد يد العون والمساعدة للمحتاج في مختلف بقاع الأرض.

وأشار رئيس لجنة عام الخير إلى أن من أبرز المبادرات والفعاليات الخيرية التي أطلقتها إمارة الشارقة واستهدفت العديد من فئات المجتمع مبادرة «نصلك لصيانة منزلك» و«روح العطاء» و«بذرة الخير» و«ساعة عطاء» ومبادرة «خيركم سابق» ومبادرة «فلنحقق أمنياتهم».

Email