سفينة إغاثة إماراتية تصل إلى ميناء المكلا

■ مسؤولو الهيئة يتسلمون شحنة المساعدات تمهيداً لتوزيعها على مستحقيها | وام

ت + ت - الحجم الطبيعي

استقبل ميناء المكلا أول من أمس سفينة مساعدات إماراتية جديدة على متنها مئات الأطنان من المواد الغذائية، لتوزيعها على الشرائح الضعيفة وفي مقدمتها ذوي الاحتياجات الخاصة بمحافظة حضرموت.

ويأتي ذلك في إطار الجهود الإغاثية التي تبذلها دولة الإمارات عبر ذراعها الإنسانية والتنموية باليمن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وبتوجيهات من القيادة الرشيدة على أكثر من صعيد لمساعدة الأشقاء في اليمن، والتخفيف من معاناتهم وتحسين ظروفهم المعيشية والاقتصادية.

وقال رئيس فريق الهلال الأحمر الإماراتي بحضرموت عبد العزيز الجابري، إنّ سفينة المساعدات الإماراتية التي تحمل على متنها مئات الأطنان من المواد الغذائية، تأتي امتداداً للجسر البحري الإغاثي الذي تنفذه دولة الإمارات عبر هيئة الهلال الأحمر، التي وضعت في أجندتها حزمة من المشاريع الإغاثية في المحافظات اليمنية المحررة.

وأكّد الجابري حرص هيئة الهلال الأحمر الإماراتي وفرقها بالمحافظات اليمنية على إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية لمستحقيها من الأسر الفقيرة والمحتاجة، تنفيذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة لتقديم كل ما من شأنه أن يلبي احتياجات الأشقاء في اليمن من المساعدات الإغاثية والتنموية لدعم الأمن الغذائي بالمحافظة، وتنفيذاً لوصية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بأهل اليمن.

وأوضح أنّ هذه الشحنة من المساعدات من شأنها أن تدعم بشكل كبير الجهود الإغاثية التي تبذلها الهيئة للحد من تفاقم المعاناة الإنسانية على الساحة اليمنية، منوهاً إلى أنها تعد جزءاً من منظومة متكاملة لقوافل وجسور إغاثية ومساعدات إنسانية بحرية وبرية وجوية، وجزءاً أيضاً من البرامج التي تنفذها الهيئة في حضرموت.

امتنان سكان

من جهتهم، أعرب سكان حضرموت عن شكرهم لهذا العون الإماراتي الذي يخفف من معاناتهم، بعد أن فقدوا كثيراً من مقومات الحياة نتيجة تردي الوضع الاقتصادي، وتعطل مصادر الدخل التي تؤمن لهم الحصول على لقمة العيش.

وأثنى السكان على مكرمة دولة الإمارات وما تقوم به هيئة الهلال الأحمر الإماراتي من أعمال خيرية وإنسانية لرفع المعاناة عن كاهلهم، من خلال جهودها المتميزة المفعمة بالعطاء والروح الإنسانية التي تقدر وتعي وتدرك قيمة الإنسان.

توزيع مساعدات

على صعيد متصل، واصلت هيئة الهلال الأحمر الإماراتية تقديم المساعدات الإغاثية على الأسر المعوزة والمحتاجة من ذوي الدخل المحدود، بمختلف مديريات محافظة شبوة اليمنية، وذلك في إطار الدعم الإنساني والإغاثي والتنموي الذي تقدمه دولة الإمارات لمساعدة الأشقاء في اليمن لتحسين ظروفهم المعيشية والاقتصادية.

ووزّعت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي أمس، مجموعة من السلال الغذائية على أهالي مديرية دهر بمحافظة شبوة، الذين أعربوا عن شكرهم وتقديرهم لهيئة الهلال الأحمر على ما قدمته وما زالت تقدمه من مساعدات إغاثية لتخفيف معاناتهم.

وأكّد رئيس فريق الهلال الأحمر الإماراتي بشبوة محمد سيف المهيري، حرص الهيئة على مواصلة جهودها الخيّرة ومساعيها الحثيثة لتحسين حياة المواطنين اليمنيين، والتخفيف من وطأة المعاناة عن كاهلهم، وذلك عن طريق الوصول إلى أكبر عدد من المستفيدين خاصة الأسر المعوزة والأشد احتياجاً إضافة لذوي الإعاقة.

تخفيف عبء

وقال إنّ عملية توزيع السلال الغذائية تأتي امتداداً لعمليات الإغاثة الإنسانية المستمرة في مختلف مديريات شبوة، استشعاراً من الهيئة بالظروف الإنسانية المأساوية وحرصاً منها على تخفيف العبء الملقى على عاتق سكان هذه المناطق في ظل الأوضاع الاقتصادية السيئة التي تعاني منها البلاد.

مشيراً إلى أنّ المساعدات الإنسانية الإماراتية لشبوة ستتواصل تلبية لمدى احتياجات سكانها من المواد الغذائية، وذلك عبر الذراع الإنسانية والتنموية لدولة الإمارات باليمن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وبتوجيهات القيادة الرشيدة للدولة انطلاقاً من المسؤولية الدينية والأخلاقية، وامتداداً للعلاقات والروابط الأخوية بين الشعبين الشقيقين.

تطبيع

أكد المستفيدون من المساعدات، أن دولة الإمارات درجت وبشكل متصل على تقديم كم كبير من المساعدات الإنسانية في شبوة والمحافظات الأخرى، لإعادة تطبيع الحياة في وسط هذه الظروف المعيشية الصعبة وتردي الأوضاع الاقتصادية والإنسانية.

Email