الإمارات تواصل توزيع المساعدات على أهالي رضوم في شبوة

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

وزعت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي أمس، دفعة جديدة من المساعدات الغذائية الإغاثية على الأسر المعوزة وذات الدخل المحدود من أهالي مناطق عين بامعبد - الجويري - القمري - جلعة - بئر علي التابعة إدارياً لمديرية رضوم جنوب محافظة شبوة.


وتأتي هذه المساعدات الإغاثية والغذائية لمناطق وقرى مديرية رضوم كمرحلة ثانية في إطار خطة إنسانية استراتيجية وضعتها دولة الإمارات، بتوجيهات من القيادة الرشيدة للوقوف إلى جانب الأشقاء في اليمن ومساعدتهم في هذه الأوضاع العصيبة، للتخفيف من معاناتهم وتحسين ظروفهم المعيشية والاقتصادية.


ووزّع فريق هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في محافظة شبوة، 3000 سلة غذائية على أهالي مناطق مديرية رضوم التي تعاني أوضاعاً إنسانية صعبة، ويعيش سكانها ظروفاً عصيبة على الرغم من كونها تتمتع بموارد طبيعية زراعية وسمكية، إلا أن خدمات البنية التحتية من مستشفيات ومدارس ومشاريع مياه وكهرباء وصرف صحي وطرق واتصالات وغيرها من الخدمات، تعاني تدهورا كبيرا بسبب الحرب التي سببها الانقلابيون وأدت إلى تدهور الحالة الإجتماعية والمادية لمعظم السكان.


وقال رئيس فريق الهلال الأحمر الإماراتي في شبوة محمد سيف المهيري، إنّ توزيع هذه المساعدات الإغاثية يأتي من أجل تلبية احتياجات الأهالي.

وتطبيع حياة الأسر التي تعاني أوضاعاً اقتصادية صعبة، لا سيّما في المجالات الخدمية والإنسانية كافة، وسد الفجوة الغذائية بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المحافظة، وتلبية لاحتياجات السكان من المواد الغذائية، نظراً لشحها في ظل عدم توفر السيولة المالية لشرائها لدى الأسر المحتاجة.


وأكّد أنّ هيئة الهلال الأحمر الإماراتي ستكثّف جهودها الإنسانية لتغطية مختلف مديريات شبوة والمناطق النائية فيها بشكل خاص، موضحاً أنّ عملية التوزيع تمت بموجب آلية ضمنت وصول المساعدات الغذائية إلى مستحقيها.


إشادة أممية
في الأثناء، أشاد منسّق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية باليمن جيمي ماكغولدريك، بالجهود الإنسانية التي تبذلها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في مختلف المناطق اليمنية، لا سيّما المحافظات الجنوبية المحررة.
وثمن جيمي جهود ودور الهلال الكبيرة والمنقطعة النظير وللأثر إيجابي والفائدة التي تحققت على الأرض. جاء ذلك خلال لقاء جمعه بمسؤول في الهلال الأحمر الإماراتي في عدن.

وجرى خلال اللقاء مناقشة العمل الذي تقوم به المنظمات التابعة للأمم المتحدة بمختلف المناطق اليمنية، وكيفية التنسيق بينها وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي التي تعد الأكثر نشاطا في المحافظات المحررة لكي يظهر العمل بصورة أكبر.


وبحث اللقاء إمكانية العمل في عموم المناطق المحررة والخاضعة لسيطرة الانقلابيين عبر مكاتب المنظمات التابعة للأمم المتحدة، وإمكانية رفع نسبة الحضور والتواجد للمنظمات الدولية في عدن.

وأكد مسؤول الهلال الأحمر الإماراتي محمد الكعبي، أنّ العمل الإغاثي والإنساني في اليمن استطاع أن يسهم بتخفيف معاناة الكثير من الناس، من خلال توفير الأمن الغذائي ودعم القطاع الصحي والمساهمة في القضاء على الأوبئة التي انتشرت بسبب الحرب، ومعالجة الجرحى وإعادة تأهيل البنية التحتية التي دمرتها الحرب، ومنها ترميم عشرات المدارس والمستشفيات والمراكز الصحية، ودور رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة، فضلاً عن دعم قطاع الكهرباء وحفر آبار الشرب في المناطق النائية والريفية.


وأضاف الكعبي، أن الهلال الأحمر يسعى للتعاون مع مختلف المنظمات الدولية لتوحيد الجهود في الفترة المقبلة، ورفع مستوى العمل الإنساني في المجالات التنموية والخدمية في مختلف المحافظات.
شكر وتقدير


أعرب أهالي المناطق التي استفادت من المساعدات عن شكرهم وتقديرهم لهذه اللفتة الإنسانية الكريمة، مشيدين بدولة الإمارات حكومة وشعباً وبجهودها المبذولة في عملية الإغاثة المستمرة لأبناء المحافظة. وأكّد الأهالي أنّ البصمات الإماراتية في محافظة شبوة وباقي المحافظات اليمنية لا يمكن تجاهلها أو نسيانها، لا سيّما أنها جاءت في ظروف صعبة كانت ولا زالت تعيشها المحافظة جراء حرب الانقلاب التي شنتها مليشيات الحوثي والمخلوع صالح.

Email