79 مليون درهم لمبادرات التمكين

«مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالميـة».. إنجازات إنسانية وتنموية ومجتمعية

ت + ت - الحجم الطبيعي

يتمحور قطاع تمكين المجتمعات حول العمل من أجل تعزيز الحوار الحضاري وتعزيز الخطاب الإعلامي واستثمار طاقات الأفراد والمجتمعات على نحو يسهم في نشر الأمل والتفاؤل والتغيير الإيجابي في المنطقة.

ويصب تمكين المجتمعات ضمن الرؤية العامة لمؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» وفي إطار الرؤية الأشمل لدولة الإمارات الداعية إلى صناعة الأمل في المنطقة وغرس مبادئ التسامح والتفاهم والتبادل الثقافي وقبول الآخر ونبذ التمييز والكراهية والتعصب والتطرف بكل أشكاله.

وفي العام 2016، بلغ إجمالي الإنفاق على هذا القطاع 79 مليون درهم، من خلال العديد من المبادرات والملتقيات التي تكرس القيم والمبادئ أعلاه وتروج لها، بالإضافة إلى الجوائز التي تسعى إلى تكريم الأفراد والجهات المتميزين في هذا المجال لتحفيزهم وتشجيعهم وتقديم الدعم الكافي لهم كي يواصلوا جهودهم في إحداث التغيير الإيجابي البناء في مجتمعاتهم.

تكريم

ضمن هذا المحور تم إطلاق مبادرة «صناع الأمل» في أوائل العام 2017 لتكريم أصحاب العطاء في الوطن العربي الذين يسعون من خلال مشاريعهم ومبادراتهم الإنسانية والمجتمعية إلى الارتقاء ببيئاتهم وإحداث فرق إيجابي في حياة الناس من حولهم والمساهمة في بناء مجتمعات أكثر استقراراً وازدهاراً. واجتذبت المبادرة الأكبر عربياً أكثر من 65 ألف قصة أمل من مختلف أنحاء الوطن العربي، حيث تم تكريم صناع الأمل الخمسة الأوائل بمنحهم جائزة العطاء الأرفع من نوعها في العالم.

وهناك مبادرة «حوار الشرق الأوسط»، التي أُطلقت في العام 2016 بالتعاون بين «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» كمنصة لتبادل الرؤى والأفكار وتشجيع الانخراط في حوار إيجابي وبناء حول قضايا المنطقة من خلال دراسات ومقالات تحليلية يكتبها باحثون ومفكرون ومسؤولون حكوميون ويتم نشرها في عدة صحف عربية، حيث استقطبت هذه المقالات خلال العام الماضي 3.2 ملايين قارئ شهرياً.

هذا وفي إطار جهود «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» لتطوير الخطاب الإعلامي واستغلال الإعلام الجديد للترويج لقيم التسامح والانفتاح والحوار بين الثقافات، تم تسخير العديد من مبادرات المؤسسة لخلق تفاعل إعلامي بناء ودعم وتشجيع منصات تواصلية تستهدف شريحة الشباب بالدرجة الأولى.

منصة

في هذا السياق، استقطب «منتدى الإعلام العربي»، الذي يعد منصة لأبرز الخبراء الإعلاميين عربياً وعالمياً، 40 متحدثاً في العام 2016، ضمن حراك نوعي أتاح إقامة شراكات مع مؤسسات إعلامية محلية وإقليمية ودولية. وكان المنتدى الذي تأسس في 2001 قد اجتذب من انطلاقه وحتى اليوم أكثر من 30 ألف مشارك.

وهناك «جائزة الصحافة العربية»، التي تكرم سنوياً الصحفيين المتميزين الذين يعكسون قضايا مجتمعاتهم بمهنية، حيث نالها 17 صحفياً في مختلف مجالات الجائزة في دورة العام 2016.

إلى ذلك، استضافت «قمة رواد التواصل الاجتماعي العرب» في دورتها الثانية التي عقدت في العام 2016 مشاركين من 21 دولة عربية استعرضوا تجاربهم في حشد الرأي العام إزاء قضايا بعينها وبحثوا فرص وتحديات دعم منصات التواصل الاجتماعي في العالم العربي. وكانت هذه القمة قد أُطلقت في دورتها الأولى في العام 2015 وذلك إيماناً بالدور المتنامي لمنصات التواصل الاجتماعي وضرورة توجيه هذه المنصات كي تكون أدوات ممكنة وبناءة وجامعة ومحفِّزة بالمعنى الإيجابي والخلاق. وتشمل القمة منح «جائزة رواد التواصل الاجتماعي العرب»، حيث نالها 40 فائزاً في دورة 2016.

تأهيل

ولما كان إعداد القادة وتأهيلهم من أهم عناصر تمكين المجتمعات، يسعى «مركز محمد بن راشد لإعداد القادة» الذي يندرج تحت «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» إلى تمكين الإماراتيين الشباب وتزويدهم بالمهارات اللازمة ليصبحوا قادة حكوميين قادرين على اتخاذ القرارات التي تصوغ مستقبل دولتهم. ونظم المركز في العام 2016 أنشطة وفعاليات عدة ضمن برنامج «القيادات الشابة» المعني بتطوير المهارات القيادية. كذلك، استضافت «كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية» في 2016 العديد من برامج إعداد وتدريب القادة إلى جانب تنظيم ملتقيات تسلط الضوء على قضايا وشؤون حكومية ومجتمعية ملحّة.

وهناك أيضاً «المنتدى الاستراتيجي العربي» الذي عُقد في دورته التاسعة في ديسمبر 2016 بمشاركة عدد من الخبراء وصناع القرار، استعرضوا خلاله الأوضاع السياسية والاقتصادية في المنطقة والعالم.

كما لا يزال «مركز الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للتواصل الحضاري» يقوم بدوره في المساهمة في تكريس ثقافة التسامح والحوار الحضاري والاحتفاء بالتنوع الثقافي وخاصة وسط المجتمع الإماراتي ذي التركيبة السكانية الكوزموبوليتانية.

وتشكل الجوائز التي تكرم الإبداع على أكثر من صعيد من دعائم التمكين المجتمعي؛ مثل «جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي» التي تسعى إلى التقريب بين الناس من خلال الرياضة، حيث عملت الجائزة في العام 2016 على تسليط الضوء على المواهب الرياضية وسبل دعم الرياضيين وتمكين المرأة وتعزيز دورها في مجال الرياضة.

كذلك، استضاف «مؤتمر دبي الرياضي الدولي» الذي عُقد في العام 2016 نخبة من نجوم كرة القدم والحكام والمدربين والمديرين وحتى رؤساء دول، وجرت خلاله مناقشة قضايا جوهرية من بينها الحوكمة الرشيدة في الإدارة الرياضية.

Email