قصة خبرية

طالبة تؤثر على نفسها وتتبرع بادخار 6 سنوات

العنود مع والدها

ت + ت - الحجم الطبيعي

منذ 6 سنوات تعمل الطالبة العنود راشد والتي تدرس بمعهد التكنولوجيا بفلج المعلا في أم القيوين جاهدة على توفير مبالغ مالية تعينها على قضاء حوائجها معتمدة على ذاتها حتى تعلم نفسها كيفية الادخار والاستفادة منه عند الشدائد، معتمدة في ذلك على نفسها، رغم أن الأسرة لم تقصر معها في شيء وخاصة أنها ميسورة الحال ولم تدخر جهداً في سبيل تلبية طلباتها وتوفير كل ما يلزمها حتى تكمل سني دراستها بكل يسر، فهي تمني النفس بأن تكمل دراستها وتتخرج وتعمل طبيبة حتى تعالج المرضى كباراً وصغاراً وتقدم الدعم والمساندة لهم، وهي صفات تعلمتها من والدها ووالدتها اللذين زرعا في نفسها منذ الصغر حب الخير ومساندة المحتاجين وثقافة الادخار، وحب العمل الخيري، آثرت على نفسها الحلم الذي تريد أن تحققه ولم تفصح عنه، وفرحتها تتضاعف حيث تتذكر أن تلك الأموال ستذهب إلى أناس في أشد الحاجة إليها.

إيثار

تقول الطالبة العنود: إنها منذ الصغر جبلت على تقديم عمل الخير والمشاركة في الأنشطة الخيرية التي تنظم بالمدارس، الأمر الذي أهلها إلى أن يتم اختيارها في جمعية الهلال الأحمر الطلابية بأم القيوين، مبينة أنها آثرت على نفسها المشاركة في حملة (لأجلك يا صومال) والتي أطلقها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وبمتابعة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، فتبرعت بأموالها التي ظلت تجمع فيها منذ 6 أعوام بهدف تقديم يد المساندة والدعم للأشقاء في الصومال الشقيق، لأولئك الأطفال الذين يتضورون جوعاً، وإلى الأمهات هناك اللائي يشاهدن فلذات أكبادهن يموتون أمام ناظرهن ولا يتمكن من إنقاذهم ومد يد العون لهم.

تفاعل

وناشدت الطالبة العنود كل المواطنين والمقيمين من أجل التفاعل مع تلك الحملة والمساهمة في دعمها حتى تصل إلى من يحتاجها من آلاف الصوماليين الذين يعيشون ظروفاً صعبة حتى تخفف عنهم المعاناة وتسد رمقهم من الجوع، لافتة إلى أن مبادرات الدولة الإنسانية تعبر عن مدى البعد الإنساني الذي تنفرد به الإمارات، في دورها المحوري في مساندة وتلبية نداءات الاستغاثة، كما أن هذه المساعدات الإنسانية سيسجلها التاريخ وستبقى بصمة راسخة في قلب كل من طاله العطاء، كما سيشهد لها العالم أجمع بدورها البارز ووجودها الدائم في المجالات كافة، مبينة أن تلك الحملة تؤكد حرص الإمارات قيادة وشعباً على نشر رسالة سامية وهي فعل الخير للآخرين سواء كانوا داخل الدولة أو خارجها، وعلى المستوى العربي أو العالمي.

Email