مشروعات الإمارات تنتشل 1.7 مليون مصري من جحيم تهالك شبكات «الصرف»

ت + ت - الحجم الطبيعي

روائح كريهة وأمراض أغرقت الأهالي في قرية «زاوية رزين»، إحدى قرى مركز منوف التابع لمحافظة المنوفية (شمال القاهرة) لفترة طويلة من الزمان، كادت القرية أن تكون غير صالحة للحياة الآدمية جراء تهالك شبكات الصرف الصحي، مما دفع الكثيرين منهم للاعتماد على وسائل بدائية وتقليدية من أجل التغلب على المشكلة التي كانت تقض مضاجعهم وتمثل الأزمة الأكبر في تلكم القرية.

يقول أحد أهالي القرية «كنا نعيش وضعًا غير آدمي، وقدّمنا العديد من الاستغاثات من أجل إنقاذنا من شبكة الصرف الصحي المتهالكة والقديمة جدًا، والتي دفعتنا إلى استخدام طرق بدائية قديمة جدًا من أجل الصرف»، ويمضي الرجل ويدعى ضياء صلاح في حديثه لـ «البيان» إلى أن دخلت يد الخير الإماراتية إلى القرية، وذلك ضمن المشروعات التي نفذتها في إطار برنامج المشروعات التنموية في مصر خاصة في القرى الأكثر احتياجًا، وتم استكمال بناء وإصلاح محطة الصرف الصحي والتغلب على تلك المشكلة.

ويضف ضياء صلاح: «الآن ليس لدينا أية مشكلات في الصرف الصحي.. كنا في وقت سابق نعاني الأمرين.. والآن نحمد الله الوضع استقر جدًا ولا نجد أية صعوبات.. طبعًا الأمراض كانت منتشرة بصورة كبيرة بسبب انهيار الصرف واعتمادنا على الطرق البدائية، ونتقدم بخالص الشكر لدولة الإمارات على الدعم الذي قدمته للقرية والتي تعد من بين القرى الأكثر احتياجًا في محافظة المنوفية».

قرية «زاوية رزين» هي واحدة من القرى التي أسهمت المشروعات الإماراتية التنموية في التغلب على أزمة الصرف الصحي فيها، إذ استكملت الإمارات ضمن منحة المشروعات التنموية لمصر شبكات الصرف الصحي لـ 151 قرية بقيمة 257.2 مليون دولار، بهدف الحد من انتشار الأمراض والأوبئة والمساهمة في الحفاظ على البيئة والصحة العامة والذي ينعكس إيجاباً على حوالي 1.7 مليون مواطن.

وبالإضافة إلى خدمتها للقرى المستهدفة من هذا المشروع وعددها 151 قرية، فإن المضخات التي سيتم تجهيزها تساهم في خدمة المزيد من القرى المعزولة عن نظام الصرف الصحي مستقبلاً.

 «استفاد نحو ما يقرب من 30 ألف شخص بالقرية من إصلاح الصرف الصحي فيها وتحديثها، كانوا جميعهم يواجهون الكثير من المشاكل بسبب منظومة الصرف البدائية والتقليدية التي كانوا يعتمدون عليها قبل أن يتم تخصيص جزء من المنحة الإماراتية لتطوير الصرف الصحي في القرية»، بحسب صلاح الذي يؤكد أن «الاهتمام بالقرى الأكثر احتياجًا على صعيد مصر كلها أمر يُحسب لدولة الإمارات التي وجهت جزءًا كبيرًا من مشروعاتها التنموية لتلك القرى الفقيرة والتي تفتقد الكثير منها لأبسط الخدمات مثل الصرف الصحي ووحدات الرعاية الصحية».

Email