الإمارات تعيد الأمل لذوي الاحتياجات في عدن

ت + ت - الحجم الطبيعي

كان للحرب التي شنها الانقلابيون على اليمن عامة وعلى عدن خاصة، ضحايا كثر، وكان من أبرز ضحاياها في عدن ذوو الاحتياجات الخاصة. إذ تسببت تلك الحرب في حدوث دمار كبير في البنية التحتية والمرافق الحكومية، ومنها مباني ذوي الاحتياجات الخاصة التي طالها نصيبها بسبب القصف والنهب.

جمعية «أنا وليس إعاقتي»، إحدى الجمعيات التي تعرضت للإهمال والتخريب، ما جعلها تغلق أبوابها أمام ذوي الاحتياجات الخاصة، قبل أن تنقذها مكرمة إماراتية ضمن مشاريع سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات)، التنموية والإنسانية التي تم تنفيذها في العاصمة المؤقتة عدن.

القاضية منى صالح محمد رئيسة الجمعة قالت لـ"البيان" إن أيادي الإمارات البيضاء استطاعت أن ترسم الابتسامة على شفاه المعاقين وذويهم في هذه الجمعية بعد التأهيل الشامل لمبنى الجمعية. وأضافت أن الجمعية كانت في وضع صعب للغاية بسبب الأوضاع التي خلفتها الحرب، لكنها عادت إليها الحياة من جديد بفضل جهود أشقائنا في الإمارات العربية المتحدة، والتي لا يمكن نسيانها أو تجاهلها.

وأشارت القاضية إلى أن الجمعية تستقبل اليوم المتقدمين إليها، بعد أن أصبحت جاهزة، حيث شملت الصيانة وإعادة التأهيل، مبنى الجمعية، وتأهيل الصفوف، وغرف العلاج الطبيعي، حيث كانت الجمعية تواجه صعوبات مالية ولوجستية لإعادة الانطلاق، فكان العون الإماراتي بإحياء الجمعية.

ولم يقتصر الأمر على إعادة تأهيل جمعية "أنا وليس إعاقتي" فقط، بل تمت إعادة تأهيل وصيانة جمعية "الفجر الجديد" للطفل المعاق ذهنياً، والتي يستفيد منها أكثر من 80 طفلاً.

وشمل الدعم كذلك، أعمال صيانة وتأهيل مبنى الجمعية، وبناء دور إضافي للتوسع وتلبية احتياجات الأطفال، بالإضافة إلى توفير التجهيزات والأثاث والألعاب الخاصة بالأطفال المعاقين ذهنياً. كما أن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي دعمت إعادة تأهيل جمعية ذوي الاحتياجات الخاصة، ومركز الأطراف الصناعية في عدن، وتزويده بحافلة لنقل الأطفال من وإلى منازلهم.

ويستفيد من الجمعية ما يزيد عن 115 طفلاً. من جهته، أشاد وكيل محافظة عدن، نصر شاذلي، بما قدمته الإمارات في مجال دعم ذوي الاحتياجات الخاصة ضمن جهودها لتطبيع الحياة في عدن. وقال إن تلك الجهود ساهمت بشكل ملموس في الدعم النفسي والتعليمي للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة.

"أم محمد"، ولية أمر أحد الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، قالت إن إعادة تأهيل جمعية "أنا وليس إعاقتي"، كان لها أثر كبير على نفسية الأطفال المعاقين، وساهمت بشكل كبير في إخراجهم من عزلتهم، ولمسنا تحسناً كبيراً في حياتهم منذ إعادة تأهيل الجمعية، موجهة الشكر للإمارات.

Email