هيئات خيرية: تكاتف الجهود لمساعدة المحتاجين

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد مسؤولو هيئات خيرية أن دعوة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لإطلاق الخلوة الخيرية، تعد من أهم الخطوات التي تستهدف توحيد الجهود التي تقدمها المؤسسات والأفراد لدعم الأعمال الخيرية، داخل الإمارات وخارجها.

واقترحوا إنشاء مؤسسة عليا على مستوى الدولة أو على مستوى كل إمارة تقوم بتقييم ومراقبة وضبط العمل الخيري المؤسسي، وتوجيه القطاع الخاص ورجال الأعمال إلى ضرورة أن تكون لهم مساهمة سنوية دائمة في هذا الجانب الإنساني.

تجهيزات

وتفصيلاً، أوضح محمد عبيد بن غنام أمين عام هيئة آل مكتوم الخيرية، أن الهيئة، شأنها مثل كل الجهات الداعمة للأعمال الخيرية في الدولة، تعمل على تطوير وإطلاق مبادرات خيرية نوعية للمستفيدين والمحتاجين، خاصة أن جهودها تتميز بامتدادها لبقاع كثيرة حول العالم، ما يعظم من الفوائد المنتظرة للمبادرات الخيرية التي أطلقت والتي يتم التجهيز حالياً لها.

وذكر أن الفترة المقبلة ستشهد إطلاق هيئة آل مكتوم الخيرية مبادرات نوعية سيصل تأثيرها دولاً متعددة حول العالم، وتقديم الدعم بكل أشكاله للمحتاجين، سواء من خلال تعليمهم ودعم المؤسسات المتخصصة، أو لمساعدة فئات الأيتام وذوي الإعاقة وكبار السن وغيرها من الفئات المحتاجة للدعم.

قيم

وقال راشد الحمر مدير مؤسسة سعود بن راشد المعلا للأعمال الخيرية والإنسانية إن الإمارات أرست قيم العطاء وعمل الخير كأحد المبادئ الرئيسية التي انطلقت منها، فجعلت أياديها البيضاء ممدودة في كل مكان، مبيناً أن الخلوة الخيرية تدلل على مدى الدرجة التي وصلت إليها الإمارات في عمل الخير ومد يد العون لكل المحتاجين حول العالم، وستضع الأطر والاستراتيجيات لمبادرات عام الخير. ولفت إلى أن المؤسسة ستطلق العديد من المبادرات خلال العام الجاري، وقد نسقت مع بلدية أم القيوين من أجل المساهمة في عمل الخير.

وقال علي العاصي رئيس لجنة الأسر المتعففة في أم القيوين التابعة للجنة دار البر في دبي إن اللجنة على تواصل دائم مع الجهات الخيرية في الإمارة من أجل توحيد الهدف وإطلاق المشاريع المشتركة داخل وخارج الإمارة، كما أن هناك اجتماعات متلاحقة فيما بينها من أجل إيجاد الأفكار والمقترحات وتقديم الدراسات التي تعزز إيصال المساعدات لكل المحتاجين داخل وخارج الإمارة ومن أجل المساهمة الفعّالة في عام الخير.

أفكار

وطرح أحمد محمد الشحي مدير عام مؤسسة رأس الخيمة للقرآن الكريم وعلومه بعض الأفكار للمساهمة بها في خلوة عام الخير، ومنها إنشاء مؤسسة عليا على مستوى الدولة أو على مستوى كل إمارة تقوم بتقييم ومراقبة وضبط العمل الخيري المؤسسي، ووضع خطط الإبداع والابتكار لتطوير هذا المجال بشكل مستمر، ومراجعة أنظمة قوانين العمل الخيري، والارتقاء بها وتصحيح ما يحتاج إلى تصحيح، ومراجعة مخرجات صرف العمل الخيري، وعمل مرجعية إلكترونية موحدة على مستوى الدولة تتضمن معلومات المستفيد تجنباً للتكرار والحيل.

ومن بين الأفكار التي طرحها الشحي، تفعيل أنظمة مقياس حد المعيشة التي تمكننا من الحكم على الشخص بأنه مستحق أو غير مستحق، فالعبرة ليست بحجم الدخل، وإنما بمقياس الدخل والصرف وعملية توزيع الدخل.

وأكد محمد جكه المنصوري الأمين العام لمؤسسة رأس الخيمة للأعمال الخيرية أن دعوة القيادة لعقد خلوة الخير تؤكد مضي دولة الخير في عام الخير قدماً في طريق العطاء والبذل.

واقترح التركيز على خلق وتنويع مصادر دعم مالية دائمة، بتوجيه القطاع الخاص ورجال الأعمال إلى ضرورة أن تكون لهم مساهمة سنوية دائمة في هذا الجانب الإنساني، على اعتبار أن دور القطاع الخاص حالياً في هذا الجانب دور خجول لا يرقى إلى المستوى المطلوب.

Email