الإمارات شريك أساسي للتنمية في اليمن

ت + ت - الحجم الطبيعي

لن ينسى اليمنيون تاريخ 21 ديسمبر 1986 اليوم الذي ارتبط بإعادة افتتاح سد مأرب التاريخي الذي أعاد الاعتبار لأرض الجنتين وألق التاريخ لحضارة سبأ ومجدها التليد. ويعتبر مشروع سد مأرب الجديد الذي أعيد بناؤه على نفقة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، من أكبر المشاريع الإنمائية في اليمن.

وساهمت دولة الإمارات منذُ وقت مبكر في دعم عملية التنمية في اليمن، وشكل إعادة افتتاح سد مأرب، باكورة الدعم الذي قدمته دولة الإمارات لليمن خلال السنوات الماضية، التي كان لها الأثر الكبير في حياة الإنسان اليمني.

ومن منطلق واجبها الإنساني ساهمت دولة الإمارات العربية المتحدة بدعم اليمن في شتى المجالات، وتركز ذلك الدعم في العديد من المشاريع التنموية وقطاع الأعمال الخيرية والإنساني.

وعندما فرض الانقلابيون واقعاً جديداً في اليمن، بعد اجتياحهم للعاصمة اليمنية صنعاء في 21 سبتمبر 2014، وسيطروا على مقدرات الدولة، وانقلبوا على الشرعية الدستورية وأشعلوا حروباً طاحنة في كل المحافظات اليمنية، سارعت دولة الإمارات للقيام بواجبها تجاه الشعب اليمني الشقيق، من خلال خطين متوازيين؛ الخط الأول العمل العسكري الذي ساهم بشكل كبير في تحرير عدد من المحافظات اليمنية، والآخر إنساني إغاثي تنموي، يهدف إلى تطبيع الحياة في هذه المحافظات، ومساعدة المواطنين المتضررين من الحرب.

وكانت البداية من العاصمة المؤقتة عدن، حيث كانت سفن الإغاثة الإماراتية هي أولى السفن الواصلة إلى ميناء الزيت بعدن.

واستنفرت فرق الهلال الأحمر الإماراتي طواقهما، وسيرت جسراً بحرياً وآخر جوياً لإيصال المساعدات الإنسانية والطبية إلى عدن، وتمكنت من الوصول إلى كافة المديريات في المحافظات المحررة وحتى النائية والبعيدة منها، وأسهم ذلك في تخفيف معاناة الناس من خلال إيصال المساعدات الغذائية والإنسانية إليهم، بعد أشهر من الحصار.

المشاريع التنموية

بذلت الإمارات جهوداً كبيرة من أجل عودة الخدمات الأساسية ولا سيما الكهرباء والماء والمستشفيات، وفتح المدارس في عدن، إضافة إلى إعادة التيار الكهربائي والمياه إلى الكثير من المدن المتضررة، وهو ما ساهم بشكل كبير في عودة النازحين إلى مدنهم.

Email