الميليشيات تدشن انقلابها الجديد بالسحل والإعدام وتشديد حصار تعز

انتصار استراتيجي للشرعية بتحرير جبلين شرق صنعاء

ت + ت - الحجم الطبيعي

حققت قوات الشرعية انتصاراً استراتيجياً، تزامن مع انقلاب الحوثيين على مسيرة السلام، حيث تم تحرير جبلين شرق صنعاء، وسط مؤشرات عن قرب إطلاق المعركة الكبرى لتحرير العاصمة في ظل التطورات السياسية الانقلابية من جانب الميليشيات، التي ابتدأتها أمس، بجريمة إعدام وسحل مواطن يمني في البيضاء، وإغلاق منافذ تعز.

وقال الناطق باسم المقاومة بمحافظة صنعاء عبد الله الشندقي في بيان، إنه وبعد معارك عنيفة دارت بين الجيش الوطني مسنوداً بالمقاومة الشعبية من جهة ومليشيات الانقلاب من جهة أخرى في منطقة جبل يام بمديرية نهم شرق صنعاء تمكنت فيها قوات الشرعية من السيطرة على جبل ظافر وجبل القذاف والتباب المحيطة بهما.


وسقط تسعة قتلى من المليشيات الانقلابية وعشرات الجرحى، وسط قصف مكثف من مدفعية الجيش الوطني تقصف منطقة ضبوعة التي تراجعت إليها الميليشيات.

مقتل متمردين

وفي مدينة إب قتل ثمانية من المتمردين في انفجارين منفصلين بشكل متزامن. وأوضح مصدر أمني أن عبوتين ناسفتين انفجرتا بشكل متزامن، الأولى انفجرت جوار بوابة الاستاد الرياضي بالمدينة، ما أدى إلى إصابة خمسة من أفراد الميليشيات الانقلابية كانوا على متن سيارة.

وبحسب المصدر، فإن مدنياً لقي مصرعه لحظة وقوع انفجار العبوة الأولى بطلق ناري، في حين وقع الانفجار الثاني في الطريق الدائري الذي يربط بين مدينة القاعدة ومديرية ذي السفال، ما أدى إلى مقتل أحد أفراد الميليشيات الانقلابية وإصابة آخر، كانا على متن سيارة.

إعدام وسحل

في السياق، واصلت مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية جرائمها التي تستهدف أبناء محافظة البيضاء، حيث ارتكبت جريمة إعدام وسحل مواطن أمام أسرته بمديرية ولد ربيع التابعة لقيفة رداع.

وقال مصدر إن العصابات الإجرامية اقتحموا قرية في بني المحمدي منطقة المنصورة، برفقة طقمين، وأعدموا أحمد عبده المحمدي أمام أسرته وأطفاله.
وأضاف أن الميليشيات قامت بعد إعدام المحمدي بسحله، واختطاف ابن أخيه واقتادوه إلى جهة مجهولة وسط حالة استنكار واستياء واسعة لدى المواطنين.


كما اختطفت الميليشيات الانقلابية مواطنين في مدينة البيضاء ووضعتهم في سجون خاصة، وقصفت بالأسلحة الثقيلة قرى الاجردي والمحصن وكساد والحبج بمديرية الزاهر، وشمل القصف مدينة رداع في الجسيمة ونوفان بمديرية القريشية، ومواقع المقاومة بمديرية الصومعة.

حصار تعز

في غضون ذلك، أغلقت ميليشيات الحوثي وصالح، المنافذ الرئيسية لمحافظة تعز، مع استحداث نقطة تفتيش في منطقة غراب، غرب المدينة، بعد أن كانت المدينة قد تنفست الصعداء خلال الأشهر الماضية.

وأقدمت الميليشيات على نصب نقطة أمنية في منطقة غراب مانعة المواطنين من الدخول أو الخروج، ومنع وصول المواد الغذائية والإغاثية.
وأقامت الميليشيات حسب إحصائية خاصة بإحدى القنوات الفضائية المحلية باليمن نحو 40 نقطة وحاجز تفتيش تشكل جميعها طوقاً خانقاً على المواطنين في المدينة.


وتصاعدت إثر ذلك أسعار المواد الغذائية والطبية والمشتقات النفطية، في ظل ندرة توفرها وتهريبها عبر طريق طالوق الجبلي. كما برزت آثار الحصار في خلو أسواق ومتاجر تعز من المواد الغذائية والمستلزمات الحياتية الأخرى.

مليون برميل نفط لمصفاة عدن

قررت الحكومة اليمنية تحويل مليون برميل من النفط الخام إلى مصافي عدن ليتم تكريره بهدف تشغيل المصافي. وقال مصدر مسؤول في الحكومة اليمنية إن تشغيل مصافي عدن يعتبر من الأولويات الملحة التي تعمل عليها الحكومة في المرحلة الراهنة باعتبارها من أهم الموارد الاقتصادية للبلاد.

وأضاف المصدر أن هذا الإجراء سيعيد نشاط المصفاة المتوقف منذ أشهر من جراء نفاد النفط الخام وتوقف العمل في حقول الإنتاج بسبب الحرب التي شنتها الميليشيات الانقلابية، لافتاً إلى أن المصفاة ستتمكن خلال الفترة المقبلة من تزويد السوق المحلية بالمشتقات النفطية المختلفة.عدن - واس

Email