50 قتيلاً من الميليشيات في معارك حرض

تواصلت المعارك العنيفة لليوم الثاني على التوالي على جبهة حرض بمحافظة حجة اليمنية، حيث حققت قوات الشرعية انتصارات إضافية في المواجهات التي أسفرت عن مقتل 50 من الميليشيات ومصرع قيادي ميداني، في وقت حققت المقاومة تقدماً نوعياً على جبهتي المعارك في تعز وإب، وحررت العديد من المواقع والبلدات.

واندلعت معارك عنيفة في مديرية حرض بمحافظة حجة بعد يوم من إطلاق قوات الشرعية بمساندة دول التحالف العربي حملة عسكرية للرد على انتهاكات الانقلابيين الحدود السعودية.
أعلنت قيادة المنطقة العسكرية الخامسة، أن حصيلة العملية العسكرية وصلت إلى مقتل حوالي 50 من عناصر ميليشيات الحوثيين وصالح.

وأوضح مصدر عسكري بعمليات المنطقة أن المعارك العنيفة تجددت أمس وقامت مدفعية الجيش بقصف تحصينات الميليشيات بالمدفعية الثقيلة كما قصفت طائرات دول التحالف مواقعهم خلف الجمرك القديم ووسط تحليق مستمر للطائرات لتقديم الدعم للقوات الحكومية. وذكرت تقارير أن القيادي الحوثي محمد يحيى الداوودي لقي مصرعه في معارك حرض.

واستهدفت الطائرات تعزيزات للميليشيات في منطقة العند التابعة لمديرية مستبأ جنوب شرق حرض كانت في طريقها لتعزيز الميليشيات فى جبهة حرض وتم تدمير التعزيزات وشوهدت النيران مندلعة بالآليات.
وحاولت الميليشيات استقدام تعزيزات من المحافظات المجاورة ولكن طائرات التحالف كانت لها بالمرصاد ودمرت التعزيزات كما قامت بحوالي 50 غارة على مخازن الأسلحة التابعة لهم في معقلهم بمحافظة صعدة، كما دمرت التحصينات ومراكز الاتصالات لهم في المحافظة.

تقدم في تعز

في تعز، استعادت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية تلة الخضر شرق موقع العروس الاستراتيجي، مع تمكنها من أسر أربعة من عناصر ميليشيات الحوثي حاولوا التسلل إلى الموقع، وذلك بعد اشتباكات عنيفة.

كما أحرزت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية تقدماً في منطقة الصراري شرق جبل صبر وأصبح المجمع الحكومي فيها تحت السيطرة النيرانية للقوات الموالية للشرعية، مع التحرير لثلاث من القرى التي كانت واقعة في المنطقة. وقال مصدر ميداني لـ«البيان» إن ثلاث قرى تم تحريرها، وأن المجمع الحكومي في منطقة الصراري أصبح تحت سيطرة قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية عسكرياً، حيث أصبح بمرمى نيرانهم بعد طرد ميليشيات الحوثي التي كانت تتمركز فيه.

في الأثناء، عاودت ميليشيا الحوثي والمخلوع إغلاق منفذ نقطة السمن والصابون غرب مدينة تعز مانعة السكان وسيارات النقل والمواد الغذائية من الدخول.

مكيراس وحزم العدين

من جهة أخرى، قصفت ميليشيات الانقلابيين بلدة شرجان بمكيراس أبين، جنوبي اليمن، بالمدفعية والهاون، وسط أنباء عن سقوط جرحى في صفوف المدنيين. ويفرض الانقلابيون حصاراً محكماً على مكيراس منذ أكثر من عام، فيما أكد ناشطون حقوقيون أن مئات الأسر تركت منازلها ونزحت صوب لحج وأبين وعدن.

في إب، تواصلت المواجهات العنيفة، بين قوات الجيش المسنودة بالمقاومة الشعبية وبين ميليشيات صالح والحوثي بمديرية حزم العدين. وقالت مصادر ميدانية إن اشتباكات عنيفة اندلعت في مناطق عدة بجبهتي الأهمول، والشعاور، بحزم العدين. وتأتي المواجهات نتيجة محاولة المليشيات التقدم في المنطقة إثر استقدامها تعزيزات عسكرية كبيرة من محافظتي عمران وصعدة، لتحرير اسراها والقضاء على الجيش والمقاومة في العدين.