الأمم المتحدة تتهم الحوثيين بخنق تعز

اتهمت الأمم المتحدة ميليشيات الانقلابيين باليمن بعرقلة تسليم إمدادات إنسانية للمدنيين بمدينة تعز، وحذرت من أن ما يصل إلى 200 ألف شخص يعيشون في حصار فعلي بالمدينة.

وقال رئيس العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة ستيفان أوبراين، إن هؤلاء المدنيين يعيشون في حصار وتنقصهم المياه والمواد الغذائية والأدوية. واتهم في بيان المتمردين الحوثيين بإقفال طرق التموين ومواصلة منع تسليم المواد الإنسانية التي يحتاج إليها سكان المدينة. وأضاف أن أحياء سكنية ومنشآت طبية حول تعز تتعرض باستمرار لإطلاق القذائف. وتغص مستشفياتها بالجرحى وهي بحاجة ماسة للطواقم.

تحويل الإغاثة

وعلى الرغم من الجهود التي تبذلها الوكالات الإنسانية، فإن القوافل لاتزال متوقفة عند نقاط المراقبة وتسليم المواد الإنسانية «محدود جداً». وقال أوبراين أيضاً: «أنا قلق أيضاً من المعلومات التي تحدثت عن تحويل مواد غذائية كانت مخصصة للسكان في تعز».

وبعد أن اعتبر أن الوضع غير مقبول، حض جميع الأطراف على تسهيل عملية نقل المساعدات الإنسانية لإنقاذ الأرواح. وأضاف أن جماعة الحوثيين تغلق طرق الإمداد وتواصل إعاقة توصيل الإمدادات الإنسانية الطارئة لمدينة تعز.وتابع: «رغم المحاولات المستمرة من جانب وكالات الأمم المتحدة وشركائنا في جهود الإغاثة الإنسانية للتفاوض على سبل توصيل الإمدادات للناس لاتزال شاحناتنا متوقفة عند نقاط التفتيش ولم يسمح إلا بدخول كميات محدودة جداً من المساعدات».

وتقاتل قوات الشرعية المدعومة من التحالف العربي لانتزاع السيطرة منذ شهور على المدينة التي تقع على بعد نحو 205 كيلومترات جنوبي العاصمة صنعاء من الحوثيين، ودارت اشتباكات أوقعت مئات القتلى وشردت كثيرين.

اعتداءات التمرد

وفي نهاية أكتوبر الماضي، أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ارتفاع حصيلة ضحايا الناتجة عن اعتداءات ميليشيات الحوثي، إلى أكثر من 7600 مدني في اليمن بين قتيل وجريح.

واتهمت المفوضية ميليشيات الحوثي باستهداف المدنيين في المدينة بشكل عشوائي، معربة في الوقت ذاته عن الوضع الإنساني في محافظة تعز. وأضح البيان أن الوضع الإنساني في تعز تفاقم بشكل كبير بعد محاصرة التمرد الحوثي للمدينة في أبريل الماضي. وأضاف أن النظام الصحي على وشك الانهيار، وأن المدينة تعاني نقصاً حاداً في المياه جعل سعرها يرتفع 300 في المئة.