بعد استشهاد أبيه بشهرين

عجمان تستقبل «عبد الرحمن» ابن الشهيد عبد الله الحمادي

ت + ت - الحجم الطبيعي

شهدت عجمان ميلاد «عبد الرحمن»، الابن الثاني للشهيد عبد الله علي حسن الحمادي، الذي استشهد فيما كانت تحمل زوجته ابنه الثاني، حيث كان الشهيد الحمادي له قبل استشهاده طفلة واحدة تبلغ من العمر عامين، ليكون أول ابن شهيد يولد بعد استشهاد والده. قال علي حسن، والد الشهيد: «كلنا مستعدون للشهادة، فالوطن غالٍ على قلوبنا، وأغلى من أي شيء في هذه الدنيا»، مشيراً إلى أنه فخور باستشهاد ابنه، وقد حمد الله كثيراً على قضائه وقدره.

وأضاف: «الشهداء بما قدموه من ملحمة بطولية علمونا ماذا تعني التضحية للوطن والعطاء، وأصبحوا القدوة والأمثولة الحقيقية لنا جميعاً وللوطن الذي يسمو بكل شموخ وعز وفخر بنهج أبنائه، وما أجمل أن يصبح الإنسان قدوة في الشجاعة والرجولة بعد مماته، وعبد الله وشهداؤنا الأبطال هم مدرسة يتعلم منها الأبناء مفردات الولاء والانتماء والتضحية». وقال: «في يوم الشهيد واليوم الوطني الـ44، نعاهد قيادتنا الرشيدة على البقاء أبناء الوطن الأوفياء، جنباً إلى جنب مع جنود قواتنا المسلحة الذين يسطرون أروع الملاحم البطولية، ويحققون الانتصارات على الأرض، لدحر الظلم وإحقاق الحق والعدل».

‏‏‏‏‏وقال والد الشهيد: «بهذه المناسبة الوطنية، نفتخر بشهادة ابننا وانضمامه إلى كوكبة الشهداء الذين ارتقوا إلى العلياء وهم يؤدون واجبهم، وإن شهادة ابني وسام يعتز به هو وأحفاده الذين سيكملون الدرب من بعد أبيهم».

الوالدتان بكيتا فرحا بعبد الرحمن الذي جاء إلى هذه الدنيا يتيماً، أم الطفل كانت مغتبطة بولدها الذي أبصر النور حاملاً اسم أبيه البطل، بينما بكت جدة الطفل (أم الشهيد)، فرحة بالمولود الذي سيخلّد اسم نجلها الشهيد، معلقةً أن أرواحهم جميعاً ليست أغلى من الوطن الذي يستمد قوته ورفعته من تضحيات أبنائه، ومبينةً أن بطولات المرابطين على جبهات القتال تمهد الطريق للانتصار إن شاء الله وإعادة الحق إلى أصحابه، والحفاظ على أمن واستقرار المنطقة بكاملها.

Email