لَستَ منْهُمْ في شَيْءٍ

ت + ت - الحجم الطبيعي

لـقـد طـالبَ القُـرآن الكـريم منَ المؤمنين بشكلٍ خاصّ ومِنَ الناس بشكْلٍ عَـامّ، أن لا يكونوا منْ أصحاب صفاتٍ محـدّدة أهمّهـا: [الغـاوون، الفاسـقون، المجرمـون، المنـافقـون، الظـالمـون، المشـركون، الكـافرون].

الغَـــاوونَ:

هُمُ الذينَ يَتْبَعُونَ غَيْرَهُمْ على غَيْرِ هُدَىً، فـآدَمُ عَلَيْهِ السَلاَم قَدْ غَوى حِيْنَ اتّبَعَ كَلاَمَ إبْليسَ: (وَعَـصَـى آدَمُ رَبَّـهُ فَـغَـوى) [طه 121]، فَأتْبَاعُ إبْليسَ كُلُّهُمْ غَاوونَ: (إنَّ عِـبَادي لَـيْسَ لَـكَ عَـلَـيْهِـمْ سُـلْـطَـانٌ إلاَّ مَـنِ اتَّبَعَـكَ مِـنَ الـغَـاوينَ) [الحجر 42]، (فَـأَتْبَعَـهُ الـشَـيْطَـانُ فَـكَـانَ مِـنَ الـغَـاوينَ) [الأعراف 175]، لِذَلِكَ نَفَى اللّهُ الغِوايَةَ عَنْ رَسُولِهِ الكريمَ صلى الله عليه وسلّم، الذي لَمْ يَتْبَعْ أحَدَاً مِنَ النَاسِ في رِسَالَتِهِ هَذِهِ: (مَـا ضَـلَّ صَـاحِـبُـكُـمْ وَمَـا غَـوى) [النجم 2]، وَالغَاوونَ مَصِيرُهُمُ الجَحيمُ: (وَبُرِّزَتِ الـجَـحِـيمُ لِلـغَـاوينَ) [الشعراء 91]، وَاللّغْوُ مِنَ الكَلاَمِ مرْفوضٌ: (وَإذَا سَـمِـعُوا اللَّـغْـوَ أَعْـرَضُـوا عَـنْهُ) [القصص 55].

الفـاسـقـونَ:

إنَّ الفِسْقَ هُوَ: قَلْبُ الحَقائِقِ إلى بَاطِلٍ، عَنْ سَـابِقِ مَعْرِفَةٍ وَتَصْميمٍ، أيْ هُوَ مُخَـالَفَةُ المنطِقِ وَالحقّ: (إنَّ كَـثِـيْراً مِــنَ الـنَـاسِ لَـفَـاسِــقُونَ) [المائدة 49]، أيْ يَقْلِبُونَ الحَقَّ إلى باطِلٍ وَكَذِبٍ، فَإنَّ اسْتِبْدالَ الاسْمِ الحقيقيِّ اللائِقِ لِلآخَرِينَ بِلَقَبٍ سَيّءٍ هُوَ فِسْقٌ: (وَلا تَنَابَزُوا بِالأَلْـقَـابِ بِئْـسَ الاسْـمُ الـفُسُـوقُ بَعْـدَ الإيْمَـانِ) [الحجرات 11]، (يَا أَيُّهَـا الـذينَ آمَـنُوا إنْ جَـاءَكُـمْ فَاسِـقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِـيْبُوا قَوْمَـاً بِجَـهَـالَـةٍ فَتُصْـبِحُـوا عَـلـى مَـا فَعَـلْـتُمْ نَادِمِـين) [الحجرات 6]، ..

وَعَدَمُ ذِكْرِ اسْمِ اللّهِ على الذَبائِحِ، وَاسْتـِبْدالِهِ باسْمٍ آخَرَ هُوَ فِسْـقٌ لاَ يَجُوزُ أكْلُهُ: (أوْ فِسْـقَاً أُهِـلَّ لِـغَـيْرِ اللَّـهِ بِهِ) [الأنعام 145]، (وَلاَ تَأْكُـلُـوا مِـمّـا لَـمْ يُـذْكَـرِ اسْـمُ اللَّـهِ عَـلَـيْهِ وَإنَّـهُ لَـفِـسْـقٌ)[الأنعام 121]، وَلِذَلِكَ كَانَ الكُفْرُ فِسْـقَاً أيْضَاً كَوْنُهُ رَفْضُ المَنْطِقِ الصحيحِ وَاستِبْدالِهِ بالبَاطِلِ: (وَلَـقَدْ أَنْزَلْـنَا إلَـيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَـا يَكْـفُـرُ بِهَـا إلاَّ الـفَاسِـقُونَ) [البقرة 99]، لِذَلِكَ كَانَ الفَرْقُ وَاضِحاً: (أَفَمَـنْ كَـانَ مُـؤْمِـنَاً كَـمَـنْ كَـانَ فَاسِـقَاً لاَ يَسْـتَوُونَ) [السجدة 18]، وَرَفْضُ الصَحيحِ وَاتِّبَاعُ الباطِلِ فيهِ الهَلاَكُ، وَالفاسقونَ لَهُمْ بَـلاَغٌ خَاصٌّ مِنَ اللّهِ: (بَلاَغٌ فَهَـلْ يُهْـلَـكُ إلاَّ الـقَوْمُ الـفَاسِـقُونَ)[الأحقاف 35]، (فَإنَّ اللَّـهَ لاَ يَرْضَـى عَـنِ الـقَـوْمِ الـفَاسِـقِيْنَ) [التوبة 96].

(وَلِـيُخْـزيَ الـفَاسِـقِينَ) [الحشر 5]، (كَـذَلِـكَ حَـقَّتْ كَـلِـمَـةُ رَبِّكَ عَـلـى الـذينَ فَسَـقُوا أنَّهُـمْ لاَ يُؤْمِـنُونَ) [يونس 32]، (وَأَمَّـا الـذينَ فَسَـقُوا فَمَـأْواهُـمُ الـنَارُ)[السجدة 20]، وَقَوْمُ نُوحٍ كَانُوا فَاسِقِينَ لِرَفْضِهِمْ الدينَ المنطقيَّ الصحيح: (وَقَوْمُ نُوحٍ مِـنْ قَبْلُ إنَّهُـمْ كَـانُوا قَوْمَـاً فَاسِـقِيْنَ) [الذاريات 46]، وَإبليسُ كَانَ فَاسِقَاً: (إلاَّ إبْلِـيسَ كَـانَ مِـنَ الـجِـنِّ فَفَـسَـقَ عَـنْ أَمْـرِ رَبِّـهِ) [الكهف 50]، وَفي الحَديثِ الشَريفِ قَالَ صلى الله عليه وسلّم: [سِبَابُ المُسْلِمِ فُسُوقٌ، وَقِتَالُهُ كُفْرٌ] [رواه البخاري في الإيمانِ عن عبد الله بن مسعود].

الـمـجـرمـونَ:

وَهُمُ الذينَ قَطَعُـوا كُلَّ الصِلاتِ مَعَ اللّهِ سُبْحانَهُ، وَصِفاتُ المُجْرمـينَ هيَ:

(يَتَسَـاءَلُـونَ عَـنِ الـمُـجْـرِمِـيْنَ مَـا سَـلَـكَـكُـمْ فـي سَـقَرَ قَالُـوا لَـمْ نَكُ مِـنَ الـمُـصَـلِّـيْنَ وَلَـمْ نَكُ نُطْـعِـمُ الـمِـسْــكِـينَ وَكُــنّا نَخُـوضُ مَـعَ الـخَـائِـضِــينَ وَكُـنّا نُكَـذِّبُ بِيَوْمِ الـدِينِ)[المدثر 41/ 46]، وَرَفَضُوا رَحْمَةَ اللّهِ وَعَطَاءاتِهِ بِإرادَتِهِمْ، وَأرادوا قَطْعَ الصِلَةِ بهِ: (وَيَا قَوْمِ اِسْـتَغْـفِروا اللّـهَ ثُمَّ تُوبوا إلَـيْهِ يُرْسِـلِ الـسَـمَـاءَ عَـلَـيْكُـمْ مِـدْراراً وَيَزِدْكُـمْ قُوَّةً إلـى قُوَّتِكُـمْ وَلاَ تَتَوَلَّـوْا مُـجْـرِمِـيْنَ) [هود 52]، وَالذينُ يُعْرِضُونَ عَنِ القُرْآنِ الكَريمِ هُمْ مُجْرِمُونَ أيْضَاً: (وَمَـنْ أَظْـلَـمُ مِـمَّـنْ ذُكِّـر َبِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْـرَضَ عَـنْهَـا إنّا مِـنَ الـمُـجْـرِمِـيْنَ مُـنْتَقِـمُـونَ) [السجدة 22]، (وَأمّـا الـذينَ كَـفَروا أَفَلَـمْ تَكُـنْ آيَاتي تُتْلَـى عَـلَـيْكُـمْ فَاسْـتَكْـبَرْتُـمْ وَكُـنْتُمْ قَوْمَـاً مُـجْـرِمِـيْنَ)[الجاثية 31].

الـمـنـافـقـونَ:

وَهُمُ الذينَ يُظْهِرونَ إسْـلاَمَهُمْ وَيُخْفُونَ كُفْرَهُمْ: (إذَا جَـاءَكَ الـمُـنَافِقُونَ قَالُـوا نَشْـهَـدُ إنَّكَ لَـرَسُـولُ اللَّـهِ وَاللَّـهُ يَعْـلَـمُ إنَّكَ لَـرَسُـولُـهُ وَاللَّـهُ يَشْـهَــدُ إنَّ الـمُـنَافِقِينَ لَـكَـاذِبُونَ)[المنافقون 1/ 3]، وَلَهُمْ في القُرْآنِ الكريمِ سُورَةٌ تَحْمِلُ اسْمَهُمْ هيَ سُورَةُ المُنَافِقُونَ، وَتَرْتيبُهَا 63 وَعَدَدُ آيَاتِهَا 11 وَتُعْطي وَصْفَاً دَقيقَاً لَهُمْ: (وَإذَا رَأَيْتَهُـمْ تُعْـجِـبُـكَ أَجْـسَـامُـهُـمْ وَإِنْ يَقُولُـوا تَسْـمَـعْ لِـقَـوْلِـهِـمْ كَـأَنَّهُـمْ خُـشُـبٌ مُـسَـنَّدَةٌ يَحْـسَـبُونَ كُـلَّ صَـيْحَـةٍ عَـلَـيْهِـمْ)[المنافقون 4]، وَهُمْ بالدَرْكِ الأسْفَلِ مِنَ النَارِ: (إنَّ الـمُـنَافِقِينَ فـي الـدَرْكِ الأَسْـفَلِ مِـنَ الـنَارِ)[النساء 145]، (بَشِّـرِ الـمُـنَافِقينَ بِأَنَّ لَـهُـمْ عَـذَابَاً أَلِـيْمَـاً) [النساء 138].

الـظـالـمـونَ:

وَيَتَّصِفُونَ بِصِفةٍ أسَاسِيَّةٍ هيَ: مَرَضُ الفِكْرِ بَلْ تَحَجُّر الفِكْرِ: (لِلَّـذينَ فِـي قُـلُـوبِهِـمْ مَـرَضٌ وَالـقَاسِـيَةِ قُـلُـوبُهُـمْ وَإنَّ الـظَـالـمِـينَ لَـفـي شِـقَاقٍ بَعـيدٍ) [الحج 53]، وَيَتَّبِعُونَ مَزَاجَهُمْ وَأهْواءَهُمْ فَقَطْ دُونَ مَنْطِقٍ: (فَاعْـلَـمْ أَنَّمَـا يَتَّبِعُـونَ أَهْـواءَهُـمْ وَمَـنْ أَضَـلُّ مِـمَّـنِ اتَّبَعَ هَـواهُ بِغَـيْرِ هُـدَىً مِـنَ اللَّـهِ إنَّ اللَّـهَ لا َيَهْـدي الـقَوْمَ الـظَـالِـمِـينَ) [القصص 50]، فَهُمْ مَنْبُوذُونَ مِنَ اللّهِ: (فَبُعْـدَاً لِلـقَـوْمِ الـظَـالِـمِـينَ)[المؤمنون 41]، (وَاللَّـهُ لاَ يُحِـبُّ الـظَـالِـمِـينَ) [آل عمران 57]، وَلَيْسَ لَهُمْ عِنْدَ اللّهِ عَهْدٌ: (قَالَ لاَ يَنَالُ عَـهْـدي الـظَـالِـمِـينَ)[البقرة 124]، حَيْثُ لَعَنَهُمْ: (أَنْ لَـعْـنَةُ اللَّـهِ عَـلـى الـظَـالِـمِـينَ) [الأعراف 44]، وَتَرَكَهُمْ في ضَلاَلِ ظُلْمِهِمْ: (بَلِ الـظَـالِـمُـونَ فِـي ضَـلاَلٍ مُـبينٍ) [لقمان 11]، (وَاللَّـهُ لا َيَهْـدي الـقَوْمَ الـظَـالِـمِـينَ) [البقرة 258]، فَآخِرَتُهُمْ الفَشَلُ وَالخُذْلاَنُ: (إنَّهُ لاَ يُفْلِـحُ الـظَـالِـمُـونَ)[الأنعام 21]، وَبَعْدَهُ هَلاَكُهُمْ: (هَـلْ يُهْـلَـكُ إلاَّ الـقَـوْمُ الـظَـالِـمُـونَ) [الأنعام 47]، وَلَنْ يَنْصُرَهُمْ أحَدٌ مِنْ عِقَابِ اللهِ في الدُنْيا وَالآخِرَةِ: (وَمَـا للـظَـالِـمِـينَ مِـنْ أَنْصَـارٍ)[البقرة 270]، وَلِذَلِكَ كانَ الدعاءُ: (رَبَّنَا لاَ تَجْـعَـلْـنَا مَـعَ الـقَـوْمِ الـظَـالِـمِـيْنَ) [الأعراف 47]:

فَـدَعْ ظُلْمَ العِـبَادِ فَلَيْسَ شَـيْءٌ أَضَـرُّ عَلَيْكَ مِنْ ظُلْمِ العِـبَادِ

الـمـشـركـونَ:

الشِرْكُ لَيْسَ ذَنْبَـاً عَادِيّاً، بَلْ هُوَ ظُلْمٌ عَظِيمٌ: (إنَّ الـشِـرْكَ لَـظُـلْـمٌ عَـظِـيمٌ) [لقمان 13]، (وَمَـنْ يُشْـرِكْ بِاللَّـهِ فَقَـدِ افْتَرى إثْمَـاً عَـظِـيمَـاً) [النساء 48]، (وَمَـنْ يُشْـرِكْ بِاللَّـهِ فَقَـدْ ضَـلَّ ضَـلاَلاً بَعِـيدَاً) [النساء 116]، (لَـئِـنْ أَشْـرَكْـتَ لَـيَحْـبَطَـنَّ عَـمَـلُـكَ) [الزمر 65]، (وَمَـنْ يُشْـرِكْ بِاللَّـهِ فَـكَـأَنَّمَـا خَـرَّ مِـنَ الـسَـمَـاءِ فَتَخْـطَـفُهُ الـطَـيْرُ أَوْ تَهْـوي بِهِ الـريحُ فـي مَـكَـانٍ سَـحِـيقٍ) [الحج 31]، وَمِنَ الأُمُورِ التي لاَ تُغْفـَرُ يَوْمَ القِيَامَةِ الشِـرْكُ: (إنَّ اللَّـهَ لاَ يَغْـفِرُ أَنْ يُشْـرَكَ بِهِ وَيَغْـفِـرُ مَـا دُونَ ذَلِـكَ لِـمَـنْ يَشَـاءُ) [النساء 48]، وَاللَّـهُ سُبْحَانهُ قَدْ تَبَـرَّأ مِنَ المُشـرِكينَ وَكَذَلِكَ رَسُولُهُ الكريمُ صلى الله عليه وسلّم، فَهُمْ خَارِجَ الشَفَاعَةِ يَوْمَ الحِسَابِ: (أنَّ اللَّـهَ بَريءٌ مِـنَ الـمُـشْـرِكِـينَ وَرَسُـولُـهُ) [التوبة 3].

الـكـافـرونَ:

الكَافِرُ: هُوَ الذي يَعْلَمُ الحَـقَّ لَكِنَّهُ لاَ يُؤمِنُ بِهِ، عِناداً وَعِنْ سَابِقِ إصْرارٍ وَتصْميمٍ، فَالْكُفْرُ هُوَ السَتْرُ وَالتَغْطيَةُ، وَقَدْ أُعِدَّتِ النَارُ أصْلاً للكافرين: (وَاتَّـقُـوا الـنارَ الـتي أُعِـدَّتْ لِلـكَـافِرينَ) [آل عمران 131]، (فَاتَّـقُـوا الـنَارَ الـتـي وَقُودُهـا الـنَاسُ وَالـحِـجَـارةُ أُعِـدَّتْ لِلـكَـافِرينَ) [البقرة 24]، (إنَّا أَعْـتَدْنَا جَـهَنَّمَ لِلـكَـافِرينَ نُزُلاً) [الكهف 102]، (وَجَـعَـلنَا جَـهَـنَّمَ لِلـكَـافِرينَ حَـصِـيراً) [الإسراء 8]، (وَإنَّ جَـهَـنَّـمَ لَـمُـحِـيطَـةٌ بِالـكَــافِرينَ) [التوبة 46]، (فَإنَّ اللّـَهَ لاَ يُحِـبُّ الـكَـافِرينَ)[آل عمران 32] ، خَالِدينَ فِيهَا أبَداً [خُلُودٌ أَبَديٌّ]، وَقدْ وَرَدَتْ كَلِمَةُ أبَدَاً ثَلاَثَ مَـرّاتٍ وَتَخُصُّ خُلُودَ الكافِرينَ في جَهَنَّمَ: (إنَّ الـذينَ كَــفَروا وَظَـلَـمُـوا لَـمْ يَكُـنِ اللَّـهُ لِـيَغْـفِـرَ لَـهُـمْ وَلِـيَهْـدِيَهُـمْ طَريقَاً إلاَّ طَـريقَ جَـهَـنَّمَ خَـالِـدينَ فِـيهَـا أَبَداً) [النساء 169]، (إنَّ اللَّـهَ لَـعَـنَ الـكَـافِـرينَ وَأَعَـدَّ لَـهُـمْ سَــعـيراً خَـالِـدينَ فِـيـهَـا أَبَداً) [الأحزاب 65]، (وَمَـنْ يَعْـصِ اللَّـهَ وَرَسُـولَـهٌ فَـإنَّ لَـهُ نَـارَ جَـهَـنَّـمَ خَـالِـدينَ فِـيـهَـا أَبَداً) [الجن 23]، وَمَعَ ذَلِكَ فَقَدْ وَعَدَهُمُ اللّهُ بالمَغْفِرَةِ إذَا انْتَهَوْا عَنِ الكُفْرِ: (قُلْ لِلَّـذينَ كَـفَروا إنْ يَنْتَهُـوا يُغْـفَرْ لَـهُـمْ مَـا قَـدْ سَـلَـفَ)[الأنفال 38]:

يَسْتَوْجِبُ العَفْـوَ الكَرِيْمَ إذَا اعْتَرَفْ وَتَابَ عَمّا قَـدْ جَنـاهُ وَاقْتَرَفْ

لقولـهِ: (قُـلْ للّـذين كفَـروا إنْ ينتهوا يُغْفـرْ لهُمْ مَا قدْ سَـلَفْ).

Email