مهن وزمن

خبز الشريك.. علامة فارقة بإفطار المدينة المنورة

 خبز الشِريك علامة فارقة في إفطار أهالي طيبة الطيبة

ت + ت - الحجم الطبيعي

يقبل الكثير من أهالي المدينة المنورة وزوارها في شهر رمضان المبارك على شراء خبز «الشُريك المديني» بشكل يومي، حيث يشكل علامة فارقة في موائد الإفطار الرمضانية في طيبة الطيبة، ويعده الأهالي من أهم المكونات الغذائية التي لا تغيب عن موائدهم. والشريك أو «السحيرة» تشتهر به مدينة توكات إحدى مدن البحر الأسود في تركيا وانتقل إلى المدينة المنورة، وأهل الحجاز الذين يعرفون السحيرة أو الشريك يحرصون عند زيارتهم المدينة على شرائه بكميات كبيرة وتقديمه هدية لإمكانية الاحتفاظ به طويلا في الثلاجة.

ويتوجه محبو الشريك المديني يوميًا بعد أداء صلاة العصر في رمضان للمخابز التي تشهد ازدحاما شديدا قبل غروب الشمس، للظفر بقطع من الخبز للإفطار، خاصة في المسجد النبوي والساحات المحيطة به والجوامع والمساجد المنتشرة بالمدينة، يحرص معدو سفر الإفطار على تقديمه.

وتقف دوريات المرور حول مخبز الكعكي بحي « قربان» وطريق سلطانة بالمدينة لتنظيم حركة السير التي تتعطل بسبب تدفق المئات من المواطنين والمقيمين للتزود بـ«شريك الكعكي» ذي المذاق السحري، ويتراوح سعره بين ريال وريالين بحسب ما يضاف إليه من مواد كالسمسم.

توارث الصنعة

ويقف حمزة كعكي وأولاده سلطان وبدر وتركي على هرم العمالة التي تنتج آلاف الأرغفة من خبز الشريك يوميا، ويقول حمزة: منذ قرن ونحن نتوارث الصنعة جيلاً عن جيل فجدي الأكبر كان يملك الصنعة بالمدينة، مشيرا إلى أن السحيرة هي الشريك المديني ومؤكدا أن أصلها تركي. وفي القدم كان يصنع على الحجر والآن بالأفران الكهربائية ولكن المذاق يختلف، وأصبح الخبز علامة تجارية ويُعرف بأسماء الأسر كشريك الكعكي الذي تنتشر فروعه بالمدينة وبعض مناطق المملكة.

Email