«الرقش» يتصدر سفرة نجران

ت + ت - الحجم الطبيعي

تشتهر مدينة نجران جنوبي السعودية بالأكلات الشعبية التي تقدم على سفرة رمضان، ورغم تغيرها عن السابق، إلا أنها لاتزال تحتفظ بطابعها التراثي المميز. والرقش يتصدر قائمة موائد أهل نجران حتى يومنا هذا، رغم اختلاف طريقة إعداده عن السابق، حيث كانت تتسم بنوع من البساطة، لعدم توفر الإمكانات اللازمة، وهو عبارة عن رقائق من عجين الخبز، تخبز في التنور المصنوع من الطين، أو على قطعة من الحجر مسطحة تسمى السلاة ويضاف عليها مرق اللحم المبهر، ثم توضع في إناء مخصوص مصنوع من الحجر يسمى المدهن، والإناء يستخدم حتى اليوم، لتميزه بحفظ حرارة الطعام مدة طويلة.

وتعمل ربات البيوت على إضافة مكونات أخرى إلى الرقش، كالبطاطس المقلية والفلفل والبيض المسلوق. وتشمل المائدة أيضاً السمبوسة والشوربة والمعكرونة، والحلويات والفطائر بجميع أنواعها. ورغم منافسة الأطعمة الحديثة الا ان الرقش والوفد والمرق تفضلها العائلة بمختلف فئاتهم العمرية. فالوفد خبز سميك من القمح يكور ثم يوضع في »المطارح« المصنوعة من خوص النخيل متعددة الأشكال ومزخرفة ويوضع بجانب الخبز والمرق. وهناك المعصوبة وهي عبارة عن خبز من حب الذرة يهرس ثم يرش عليه المرق ليصير لينا يقدم في المناسبات، والمرقوق يتكون من العجين المقطع على هيئة رقائق صغير يطبخ مع المرق والخضار.

والسمبوسك النجرانية مصنوعة من القمح فقط وتقلى في الزيت البلدي وتصنع على شكل كور صغيرة. والبر والسمن يتناوله العديد عند السحور وهو مكون من خبز القمح السميك الذي يكور ثم يوضع في إناء من الحجر ويجوف ليوضع فيه السمن ومنهم من يكوره ويضع السمن حوله في تجويف الإناء ويضيفون عليه الحليب أو العسل أو الرّب (دبس التمر).

ويقول محمد اليامي أحد وجهاء نجران إن كل البيوت النجرانية تحرص على تواجد تمر الخلاص النجراني أو الرطب أو تمر نبوت مع القهوة الخولانية على السفرة، والله حبا نجران على مدار السنين بتمر يعتبر الأجود.

Email