الخير الإماراتي ينقذ أسرة عربية من التشرد

ت + ت - الحجم الطبيعي

وجدت السيدة الأردنية وحيدة النعيمي نفسها أمام خيارات صعبة وحياة معقدة بعد وفاة زوجها، فكيف لها أن تتحمل مسؤولية ثمانية أبناء مازالوا في سن التعلم ويحتاجون إلى وقت طويل حتى يشاركوها هذه المسؤولية، وبعد التفكير بحلول تنقذها من أن تطلب حاجتها من الآخرين، قررت أن تصبح مربية للأغنام وأن تعتمد على هذا المشروع في توفير الدخل الثابت لأسرتها لتتمكن من عيش حياة كريمة.

ففي السادسة صباحاً تتوجه للأغنام وترعاهم إلى المناطق المجاورة من منزلها لمدة ساعتين ومن ثم تعود بهم إلى أن يأتي وقت العصر لتطعمهم من جديد، هذه هي مجريات حياة «أم نادر» التي تبلغ من العمر 52 عاماً، وتعيش في محافظة الرمثا الواقعة شمال الأردن.

تقول: «لم تكن المشكلة الأساسية لدي بعد وفاة زوجي أن أفكر ماذا سأعمل بل من أين سآتي بمبلغ مال أستطيع من خلاله الانطلاق بمثل هذا المشروع وأكفل لأبنائي حياة مستمرة، ولكن الله عز وجل ساعدني من خلال تعرفي على هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية الموجودة في الأردن التي منحتني قرضاً حسناً بدون فوائد ويسرت لي سبل سداد هذا القرض بمبالغ صغيرة وبعد فترة منحتني القرض الثاني، بالإضافة إلى أنها كفلت أحد أبنائي من خلال توفير مبلغ منتظم له حتى أستطيع توفير حاجاته، هذه المساعدات بالنسبة لي كانت قارب نجاة جعلني أعتمد على نفسي وألا أصبح محتاجة».

وتردف قائلة: «هذا المشروع يوفر لي دخلاً يقدر بـ200 دينار شهري، وهذا الدخل بالنسبة لي جيد ولكني أطمح أن أطور عملي وأعلم أبنائي كيف يتعلمون أسرار هذه التجارة».

وفي النهاية تقول: «أشكر هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية التي منحتني لمرتين قروضاً للوقوف إلى جانبي في مشروعي. لو لم أحصل على هذه المساعدات لأصبح استقرار أسرتي مهددا بالكامل.

Email