مطعم إماراتي أطباقه المالح والجشيد والسحناه

الجشيد طبق يحبذه الإماراتيون تصوير: محمد منور

ت + ت - الحجم الطبيعي

أمل الدرمكي شابة مواطنة طموحة من الفجيرة، سعت وراء فكرتها ونجحت بافتتاح مطعم تقليدي جداً، يقدم أطباقاً شهية ذات طابع محلي بحت، خرجت عن نطاق المطابخ الشعبية التي تخصصت في إعداد الولائم وركزت على أنواع «بيتوتية» من الأكلات اليومية التي يشتهر بها الساحل الشرقي، غالبيتها من المأكولات البحرية، منها المالح الذي يعد بطرق مختلفة، أشهرها مع الماء الممزوج بالليمون يرافقه طبق من الأرز الأبيض مع السمن البلدي، وطبق سلطة من الجرجير والبصل الأبيض. كما يشتهر المطعم بإعداد بيض السمك الذي يطلق عليه محلياً اسم «الحبول»، الذي يطبخ مقلياً مع البزار العربي، ويقدم مع قطع الليمون، إلى جانب «الخثاق» المقلي مع الملح والفلفل الأسود والبهارات المحلية، وهو الحبار الصغير.

ولا ننسى الطبق الأكثر طلباً وهو «الجشيد» أو «القصقوص» كما هو معروف بالمنطقة، وهو عبارة عن سمك الخباط أو القرش الصغير المعد بطريقة شهية بنكهة الليمون اليابس والقرفة والبزار العربي والكركم. القائمة في المطعم لا تحصى من (فريد وسحناه ومجبوس وأنواع مختلفة من المرق المحلي).أمل وجدت أن المشروع يجب أن يحمل طابع البلد الذي يشهد عدداً كبيراً من الزوار من إمارات أخرى، بغية تجربة الطعام والأكلات في المنطقة الساحلية، لذلك وضعت بصمة المنطقة في أطباقها التي باتت ترحب بزوارها من متذوقي النكهة الشرقية.ورغم بساطة أطباقها، إلا أنها معدة جيداً ببهارات محلية، فتذوقك هذا النوع من الطعام يشعرك بدفء البيت والعائلة.

طابع الإمارة

تقول أمل: أنا ممرضة، ولكني أحببت أن أثبت نفسي في مجال التجارة، بمشروع يعكس طابع الإمارة، فاخترت الطعام كونه هوية تعبر عن المكان وتضاريسه الجغرافية، إذ يعتمد المطعم على استخدام بهارات محلية خاصة، اشتهرت بها المنطقة، مغايرة للنكهات الهندية التي اعتدنا عليها، ولكن المطعم وبفعل الطلب، يحرص دوماً على تلبية طلب الزبائن ممن يفضلون الطعام الحار، بإضافة الفلفل الأخضر أو البهارات الحارة.

وتعتبر إمارة الفجيرة من الإمارات التي تمتاز بطابع بحري وجبلي، فمناطقها الممتدة على طول سلسلة جبلية، تحدها أيضاً مياه البحر التي اعتاد أهلها صيد السمك بأنواعه المختلفة وتخزينه لفترات طويلة، بغية الحصول عليه في غير مواسمه، إما بتمليحه أو تجفيفه.

حاجة المنطقة

وتشهد الفجيرة آلاف الزوار سنوياً، خاصة من الإمارات الأخرى الذين يعشقون زيارة الأسواق الشعبية التي تجد إقبالاً كبيراً في الإجازات والعطل والأسبوعية.

وترى أمل أن افتتاح مطعم متخصص بإعداد وجبات محلية بطريقة بسيطة وأسعار مناسبة، سيلبي حاجة المنطقة وسيكون خياراً مفضلاً لأهلها ممن اعتادوا الطعام المحلي، ولزوارها للاستمتاع بأطيب أنواع الطعام البلدي.

منتجات الألبان

 

تشتهر المناطق الزراعية في المنطقة الشرقية، بأجود أنواع التمور والمحاصيل المختلفة من الخضراوات والفواكه ومناطق الرعي، وهي معروفة بإعداد أشهى منتجات الألبان الطبيعية، منها الـ«كامي» وهو كاللبن الرائب، والسمن البلدي واللبن البلدي والحليب، لتعكس المنطقة بساطة أهلها في الطعام، ويكمن سر النكهة في كون المواد المستخدمة في إعداد الوجبات، طبيعية وبلدية بامتياز.

Email