شوربة الحب الحجازية تتسيد المائدة السعودية

تتلون المائدة السعودية بأطايب المأكولات الرمضانية، بدءا من الشوربة سيدة وجبات الافطارووصيفة الشرف السمبوسة والتي تكاد تشكل فرضا من فروض المائدة، في حين أنه لا تكاد تخلو سفرة من الحساء بمختلف أنواعه وأهمها حساء الحب او "الفريكه" وهي حجازية بامتياز ومنها انتقلت الى مختلف مناطق السعودية .

ويبدأ السعوديون كغيرهم من العرب والمسلمين وجبة الإفطار الرمضانية بتناول المشروبات الساخنة ومنها القهوة والشوربات بأنواعها المختلفة ، غير أن شوربة الحب سيدة الموقف عند أهل الحجاز وهي المنطقة التي تصدر غالبية تشكيلات المائدة السعودية .

وتقول الشيف السعودية مها الحربي إن معظم العائلات الحجازية لا تستغني عن شوربة الحب أثناء تناول وجبة الإفطار، حيث تتصدرها كأحد أبرز الأصناف الرئيسية في رمضان. وعن مكونات شوربة الحب تشير إلى أنها تتكون من القمح الأبيض الذي يتم سلقه أولا وإضافته إلى مرق اللحم المسلوق، ثم يوضع عصير الطماطم والبهارات وتترك حتى تنضج، لافتة إلى أن البهارات كانت توضع في السابق على هيئة صرر من قطع الشاش مازالت بعض العائلات تحتفظ بها حتى الآن، بينما تم استبدالها حديثا ببيضة معدنية مثقبّة، تفاديا لانتشار حبيبات البهارات في الشوربة، ما يفقدها رونقها.

وتحتوي الشوربة الحجازية "الفريكه" على العديد من الفوائد الصحية لما تتضمنه من مواد غذائية كثيرة، وكانت جمعية السرطان الأميركية قد أوصت في دراسة علمية بضرورة الإكثار من تناول حبوب القمح الكاملة؛ لأنها تساعد على خفض خطر الإصابة بالسرطان.