اللهم افتح لنا أبواب الجنان
اللهم كما اخترتنا لكتابك الكريم، وهديتنا به إلى الصراط المستقيم، أصلح به منا جميع ما فسد، وطهر به باطن الروح وظاهر الجسد، وانزع به عنا جميع الغل والحقد والحسد.
اللهم افسح لنا بالقرآن العظيم ضيق مداخلنا، واجعل القبور بعد فراق الدنيا خير منازلنا، وأصلح لنا به ظاهرنا وباطننا، واشرح لنا به صدورنا وجوارحنا، وطهرنا به من دنس الخطايا، وهب لنا به الصبر الجميل عند حلول الرزايا، وامنن علينا به بالاستعداد عند نزول المنايا.
اللهم ارفع لنا بالقرآن الكريم الدرجات، وانقذنا به من الدركات، وكفر عنا به السيئات، واغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات، الأحياء منهم والأموات.
اللهم اجعلنا يا مولانا ممن يقرأ القرآن فيرقى، ولا تجعلنا ممن يقرأ القرآن فيشقى.
اللهم اجعل القرآن لنا في الدنيا قريناً، وفي القبر مؤنساً، ويوم القيامة شفيعاً، وعلى الصراط نوراً، وإلى الجنة رفيقاً ومن النار ستراً وحجاباً وإلى الخيرات دليلاً وإماماً.
اللهم ارزقنا بكل حرفٍ من القرآن حلاوة، وبكل كلمةٍ كرامة، وبكل آيةٍ سعادة، وبكل سورةٍ سلامة، وبكل جزءٍ جزاءً.
اللهم حبب إلينا الإيمان، ووفقنا لتلاوة القرآن، وكره إلينا الفسوق والعصيان، وأغلق عنا أبواب النيران، وافتح لنا أبواب الجنان.
اللهم حبب إلينا تلاوة القرآن، واجعلنا ممن يتلونه حق تلاوته، ويرعونه حق رعايته، وينزه قدره ويحسن صحبته، حتى يكون لنا في الدنيا قائداً وإلى جنات عدنٍ وافداً.
يا لطيفاً في فضائله، ورحيماً في بلائه، وكريماً في عطائه، تجل علينا باسمك اللطيف، الرحيم، الكريم.
اللهم اجعلنا بالقرآن الكريم عالمين عاملين، ولنعمائك شاكرين، وفي الضراء صابرين، وللفرائض مؤدين، وبسنة النبي صلى الله عليه وسلم مقتدين ومهتدين، وبالأعمال مخلصين، وبالآيات موقنين، وإلى المسلمين محسنين، وفي مجالس الذكر حاضرين، وبالطاعات آمرين، وعن المعاصي زاجرين، وبالنهار صائمين، وبالليل قائمين، وعلى متن الصراط جائزين، وعن النيران حائدين، وبالجنان فائزين، وإلى وجهك الكريم ناظرين.