عبدالله ملاحي: يحفظ 23 جزءاً وشيخه مثل أعلى

ت + ت - الحجم الطبيعي

تلعب العائلة دوراً كبيراً في تشكيل وعي وتحفيز أولادهم لكي يكونوا أشخاصاً فاعلين ومفيدين لنفسهم ولمجتمعهم، فما بالنا لو كان هذا التشجيع لحفظ القرآن الكريم ودراسة علومه! ويعتبر الفتى عبدالله عبدالرحمن ملاحي، أحد الثمرات النافعة التي غرستها عائلته لكي يكون حافظا لكتاب الله.

وأوضح أنه يدرس بالصف الثامن ويبلغ من العمر 13 عاماً، وخلال 5 سنوات قضاها في مركز أحمد بن عبدالله الموسى لتحفيظ القرآن، تمكن بفضل الله الانتهاء من حفظ ثلاثة وعشرين جزءاً.

وقال: إن عائلته يوجد فيها حفظة كثيرون، ولذلك فقد آثر والده أن يكون ابنه سائراً على النهج الذي ميز أسرته في الالتزام بحفظ القرآن الكريم، فضلاً عن أمه التي وقفت بجانبه تشجيعاً وتحفيزاً حتى يكون أحد المتميزين.

وأشار إلى أنه كان يحفظ لمدة ثلاثة أيام بالأسبوع الجزء المخصص له، مع تخصيص يومين للمراجعة الدائمة على ما تم حفظه، حتى لا ينسى شيئاً، مؤكداً أن هذه الطريقة ساعدته كثيراً على الوصول لمستوى جيد في الأجزاء المقررة.

ورأى عبدالله أن القرآن الكريم يمثل بحفظه تحفيزاً واستنفاراً للقدرات العقلية لأي شخص، حيث إن التركيز الدائم الذي يلازمه جعله دقيقاً لأبعد الحدود، وهو ما انعكس على شخصيته ومذاكرته لدروسه، بحيث إن التركيز العالي الذي يجب أن يكون عليه كان ملازماً له في كل ما يقوم به سواء في المذاكرة ومراجعة دروسه، أو حتى لحفظ السور الكريمة من القرآن، لافتاً أن الله سبحانه وتعالى جعله من الموفقين في أشياء كثيرة في حياته، وذلك بفضل بركة حفظ القرآن.

وذكر أنه شارك في مسابقات قرآنية كثيرة داخل الدولة وحصل في بعضها على مراكز متقدمة، مؤكداً أن مثل هذه المسابقات تطور من مستوى الحفظة كثيراً وذلك لما فيها من تشجيع وتحفيز للجميع.

وعن طموحاته المستقبلية أفاد أنه يفكر حالياً في الانتهاء مما تبقى له من الأجزاء، حتى يكون حافظاً للقرآن الكريم كاملاً، موضحاً أنه يرى في شيخه يعقوب عثمان، مثلاً أعلى له يقتدي به دائما سيراً على خطاه ومتلمساً لطريقه.

 

Email