مالك أنس حفظ القرآن في خمسة أعوام ويحلم بأن يكون داعية

ت + ت - الحجم الطبيعي

شاب صغير تملؤه الثقة بالنفس، ترتسم على وجهه ملامح هادئة تبعث الراحة والطمأنينة، يحلم بأن يكون يوماً داعية إسلامياً يعمل على نشر التعاليم الإسلامية السمحة، ومحفظاً للقرآن الكريم، إنه مالك أنس كرم.. الذي يدرس بالصف التاسع ويحفظ كتاب الله كاملاً.

وأوضح أنه بدأ الحفظ وعمره لم يتعد التسعة أعوام، واستغرق ما يقرب من خمسة أعوام، حتى تمكن بفضل الله أن يختم القرآن حفظاً، مؤكداً على أن الدعم الذي تلقاه طوال هذه الفترة كان كبيراً، وخاصة من قبل والده وشيخه في مركز الجميرا لتحفيظ القرآن الكريم، فضلاً عن أصدقائه الذين كانوا يشجعونه كثيراً.

وأشار إلى أنه ومع هذا الدعم الكبير كان يحفظ بمعدل صفحة يومياً، مستعيناً في ذلك بتكرارها أكثر من مرة، لافتاً إلى والدته التي تحفظ القرآن ودعمها اللامحدود له، حتى استطاع إكمال حفظه بشكل جيد. وذكر أنه شارك في مسابقات قرآنية كثيرة مثل مسابقات الشيخة هند بنت مكتوم، والشيخة لطيفة، ومراكز تحفيظ القرآن، وجائزة الشارقة، والحبتور، فضلاً عن المسابقات المدرسية، مؤكداً أن هذا العدد الكبير من المسابقات جعله أكثر احتكاكا بمستويات رفيعة من المتسابقين، الذين يتميزون بمستوياتهم المتقدمة.

ورأى أن المعايشة اليومية للمصحف الشريف قراءة وحفظاً، منحته كثيراً من الصفات الإيجابية التي صقلت شخصيته أكثر، لافتاً أن التدبر الدائم في معاني وكلمات القرآن يمنح قارئها منهجاً وافياً في حسن الخلق ومعاملة الناس بما أمرنا الله سبحانه وتعالى به، وأن المتبحر في القرآن يجد نفسه سفيراً لتعاليمه بشكل يجعله شخصاً يحتذى ونموذجاً يقتدى.

ولفت أنس أنه حاول قدر الإمكان التوفيق بين أوقات دروسه القرآنية ودراسة مواده المدرسية، حتى استطاع أن يوازي بينهما حتى لا يؤثر أحدهما على الآخر، موضحاً أن عزيمة وإصرار طالب العلم على النجاح تمكنه من التغلب على أي صعوبات من المحتمل أن تواجهه، وهو ما تغلب عليه بنجاح. وأبان أنه يتخذ من النبي محمد صلى الله عليه وسلم قدوة له في كل أموره الحياتية، كما أنه يحمل للإمام مالك بن أنس مكانة كبيرة في قلبه وعقله.

 

 

Email