قمر الدين يمنح النضارة ويقاوم الشيخوخة

ت + ت - الحجم الطبيعي

يعتبر قمر الدين سيد المشروبات في رمضان دون منازع، فهو من الأنواع القليلة التي تحضر بنوعيها شراباً وطعاماً على سفرة الأسرة.

ويقول الشيف الأردني صابر عبده: لا عصير في بلاد الشام يعلو على مشروب قمر الدين، الذي يحضر من المشمش الجاف. وفي الغالب لا يصنع أهل المملكة قمر الدين كما كان يفعل آباؤهم وأجدادهم قبل سنوات قليلة، خاصة مع انتشار محلات بيع العصائر، وتحديداً خلال شهر رمضان المبارك. وهو يمنح النضارة ويؤخر الشيخوخة ويمنع حدوث الأمراض القلبية الوعائية.

لكن من أراد تحضيره استحضاراً لذكريات الطفولة مع والده فعليه أن يقوم بالتالي: يقطع لوح قمر الدين إلى فتات صغيرة، ومن ثم تنقع في ماء يغلي لمدة ساعة، وبعدها يوضع عليها السكر حسب الحاجة، ويخلط المزيج كله في الخلاط.

ويشير صابر إلى أن عصير قمر الدين ذكوري بامتياز، ليس شرباً بل صناعة، ففي الشهر الفضيل من يتصدى في العادة لصناعته أو حتى شرائه رب البيت، وهو كالسلطات يرغب الرجال الشاميون في إمضاء الوقت لمساعدة زوجاتهم بها، وخاصة قبل فترة وجيزة من إعلان أذان المغرب.

ولا يشرب الأردنيون قمر الدين لفوائده الجمة فحسب، بل هو يزخر بفوائد عديدة ومهمة جداً للصحة، لما يحتويه من مكونات ذات فائدة كبيرة.

وقمر الدين غني بالفيتامين (أ) الذي يحمي العين ويساعدها على التخلص من الشوائب الكيمياوية الضارة. ومفيد للبشرة يكسبها نعومة وحيوية ويحميها من التجاعيد، ويعطي النضارة والإشراق للبشرة المتعبة.

ومن بين فوائد قمر الدين علاج فقر الدم، وتنشيط وظائف الكبد، وتنظيم عمل الأمعاء، وهو غني بمعدن البوتاسيوم المهم جداً لصحة القلب، ويسهم في علاج ارتفاع ضغط الدم، وفي الحفاظ على مستوى الكوليسترول الطبيعي في الدم.

ويقول الشيف: وأنت تقرأ عن فوائد قمر الدين لن تصدق ما تقرأ وكيف وضع الخالق سبحانه وتعالى في ذلك المشروب العجيب كل الخصائص؛ فهو طارد للسموم من الجسم ومكافح للالتهابات، ويحمي من خطر السرطان، ويمنع حدوث الأمراض القلبية الوعائية، وتأخير الشيخوخة.

Email