إقبال نسائي متزايد على أداء »التراويح«

اللجوء السوري يفرض إيقاعه على الأردنيين

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

رفع اللجوء السوري الى الأردن إعداد المصلين في صلاة التراويح مساجد معظم المحافظات التي لاحظ روادها في الأحياء أن الأعداد فيها غير معتادة. وشوارع المملكة تتحدث باللهجة السورية. لم يعد مستغرباً وأنت تمر من أحد الشوارع وتريد السؤال عن مكان ما ان يجيب شاب بلهجة سورية ويدلك على ما تريد.

المظهر الجديد الذي يلاحظ الأردنيون على مساجدهم هو في ازدحام مصليات النساء بالمصليات كذلك. وصحيح أن الأردنيات بدأن يرتدين المساجد خاصة في شهر رمضان المبارك لكن لم يصل الأمر إلى ازدحام مصليات النساء إلا بعد اللجوء السوري.

وبدا لافتاً الإقبال المتزايد للنساء على أداء صلاة التراويح في المساجد وأصبحت المصليات تكتظ بهن وبأطفالهن، ما يخلق أجواء عائلية فتذهب العائلة باكماها لأداء الصلاة وذلك لا يكون إلا في رمضان. ويترافق مع تلك النفحات الدينية عادات سيئة أبرزها إغلاق الشوارع بالمركبات وحصول ازدحام في الشوارع خاصة عند المساجد التي تقع في الأسواق الرئيسية.

إيقاع مختلف

ويبدو أن تأثيرات اللجوء لن تكف عن الاتساع في الجسد الأردني سواء اجتماعياً أو اقتصادياً. فقد فرض السوريون في كثير من النواحي ايقاعهم على المجتمع الأردني وخاصة فيما يتعلق بالمطبخ، حيث يعمل الآلاف من السوريين الطباخين المهرة في المطاعم الأردنية، سواء السياحية أو العامة.

اليوم ورغم ان الحلويات بأنواعها يعرفها الأردنيون جيداً منذ عقود طويلة لكنها بدت اليوم بنكهة سورية حاضرة في السهرات الرمضانية وفي مقدمتها الأشكال السورية للقطايف والعوامة والهريسة ومختلف أنواع العصائر التي لم تشهد أسعارها أي ارتفاع لهذا العام.

انتعاش

ساعد تحديد أوقات الدوام حتى الساعة العاشرة في إنعاش الأسواق حتى ساعة متأخرة من الليل بعكس الفترة الصباحية التي تشهد ركوداً إذ إن معظم العائلات تخلد إلى النوم بعد صلاة الفجر.

Email