الحكومة تنجح في اختبارالشهر الكريم

سلع مخفضة وإمدادات وقود منتظمة في مصر

ت + ت - الحجم الطبيعي

نجحت الحكومة المصرية في إزالة قلق الكثير من المواطنين وتحديدا الشرائح الفقيرة بتأمين احتياجات السوق المحلية من السلع والمنتجات المختلفة خلال رمضان وبأسعار مخفضة، وذلك بزيادة الاعتمادات المستندية للتجار ،وفتح باب استيراد السلع الأساسية على مصراعيه لتغطية رغبات أصحاب المتاجر، وضمان توفير كفاية طلبات المواطنين حتى نهاية الشهر المبارك. وفي السياق نفسه افتتحت وزارة التموين والتجارة الداخلية أكثر من 50 فرعاً جديداً متطوراً من فروع المجمعات الاستهلاكية في 9 محافظات هي القاهرة والجيزة والإسكندرية والمنيا والوادي الجديد وسوهاج وقنا والأقصر وأسوان، لبيع السلع الغذائية للمواطنين بأسعار مخفضة، خلال رمضان.

وقال وزير التموين والتجارة الداخلية خالد حنفي، إن الفروع الجديدة شهدت ضخ اللحوم بكافة أنواعها الطازجة والمجمدة والمبردة والدواجن المجمدة والأسماك والسكر والدقيق والزيوت والبقوليات والخضر والفاكهة والمخبوزات والعصائر وغيرها من المواد الغذائية والمنظفات الصناعية وكافة السلع التي تنتجها الشركات التابعة للشركة القابضة للصناعات الغذائية، بأسعار تناسب كافة الأسر المصرية وخاصة محدودة الدخل، وذلك لمواجهة أي ارتفاع وهمي في أسعار السلع الأساسية من قبل التجار.

وعلى مستوى تأمين احتياجات أصحاب السيارات من الوقود، أكدت وزارة البترول المصرية، استمرارها في زيادة إمدادات الوقود السائل الموردة لمحطات توليد الكهرباء حتى نهاية شهر رمضان، لتصل إلى نحو 32 ألف طن يومياً، وتنقسم تلك الإمدادات بين ما يقرب من 7000 طن سولار، 25 ألف طن مازوت يومياً.

حجم الامداد

وكشفت مصادر بالهيئة العامة للبترول لـ «البيان»، عن ارتفاع حجم الإمدادات بداية من النصف الثاني من رمضان وخلال شهري يوليو وأغسطس لتتراوح بين 36 و37 ألف طن سولار ومازوت يومياً، لتلبية الاحتياجات الإضافية لمحطات الكهرباء المرتقب دخولها الخدمة قريبا، والهيئة العامة للبترول سوف تستمر في استعداداتها مع الشركة القابضة للغازات الطبيعية «إيجاس» لتلبية كامل احتياجات قطاع الكهرباء حتى نهاية شهر رمضان.

وعلى الصعيد ذاته، قامت وزارة البترول بزيادة كميات البوتاجاز إلى أكثر من مليون أسطوانة يومياً خلال الشهرين الجاري والمقبل، لمواجهة احتياجات المواطنين المتزايدة من البوتاجاز في رمضان.

التيار الكهربائي

بدوره، يستبعد رئيس لجنة الطاقة باتحاد الصناعات المصرية الدكتور تامر أبوبكر انقطاع الكهرباء بالمدن والمحافظات خلال شهر رمضان الكريم، مؤكداً أن حكومة بلاده وفرت كافة احتياجات القطاع سواء من خلال الغاز الطبيعي أو الوقود السائل، موضحاً أنه حتى في حال حدوث بعض الانقطاعات خلال الشهر الكريم فإنها ستكون محدودة جداً مقارنة بشهر رمضان من العام الماضي.

وفي سياق متصل اكد الخبير الاقتصادي، الدكتور فخري الفقي لـ «البيان»، أن نجاح الحكومة في توفير احتياجات مواطنيها خلال الشهر الفضيل ، يعود إلى استعدادها الجيد لاستقبال رمضان قبل فترة زمنية كافية ، لضمان تغطية الأسواق بالسلع والمنتجات المختلفة التي تلبي احتياجات المواطن طوال أيام الصيام.

وتوقع دكتور الفقي أن تكفي البضائع بالأسواق حتى نهاية الشهر الكريم وربما لفترة ما بعد العيد ،دون القيام باستيراد أي سلع مرة أخرى.وأرجع ذلك للتعاون بين كل الوزارات والذي لعب دورا مهما وفاعلا بتوفير السلع المستوردة، أوالمساهمة بزيادة الإنتاج المحلي، أوبزيادة الإمدادات البترولية للأسواق.

Email