120 مليون دينار إنفاق الأردنيين في رمضان

ت + ت - الحجم الطبيعي

وكأن الأردنيين قد فوجئوا بإعلان قاضي القضاة بثبوت رؤية هلال رمضان، فغزوا الأسواق دفعة واحدة في مشهد سخر فيه المواطنون من أنفسهم.

وكان تهافتهم على فروع أسواق المؤسسة الاستهلاكية المدنية المنتشرة في العاصمة وبصورة جعلت التجار انفسهم يعبرون عن دهشتهم واستغرابهم.

وقد بلغت عمليات التسوق والشراء في أول ليلة من ليالي الشهر الفضيل ما يقارب 50%، وفق مدير مراقبة الأسواق في وزارة الصناعة والتجارة سامر خوري الذي قال ربما يعود ذلك نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، خوفا من التسوق نهاراً.

وتوقع نقيب تجار المواد الغذائية المهندس سامر الجوابرة ان يصل إنفاق الأردنيين على الطعام خلال رمضان اذا ما استمر على هذه الحالة نحو120 مليون دينار أي بزيادة 10 ملايين دينار عن إنفاق العام الماضي. وأرجع الجوابرة ذلك الارتفاع لزيادة أعداد سكان المملكة بسبب اللجوء السوري ولتزامن حلول رمضان مع موسم الصيف وعطلات المدارس وعودة أبناء الوطن من المغتربين العاملين في الخارج.

ذبول الخضروات

ورغم ذلك سجلت أسعار الخضار في سوق عمان المركزي في الأيام الأولى من شهر رمضان المبارك انخفاضا كبيرا لم يشهده منذ 40 عاما.

وقال نقيب تجار ومصدري الخضار والفواكه احمد ياسين ان معدل سعر كيلو البندورة الواحد ،وصل في السوق 70 فلسا للكيلو الواحد، علما انه عادة ترتفع الاسعار في بدايات رمضان ثم تعود الى الانخفاض بعد ذلك، اما ما شهدناه هذا العام فهو الانخفاض الحاد للأسعار والانقلاب الحقيقي.

وبرر مدير عام المؤسسة الاستهلاكية المدنية، عمر النعيرات، إقبال المواطنين على أسواق المؤسسة بانخفاض أسعار السلع المعروضة فيها بنسبة لا تقل عن 10% مقارنة بالأسواق الأخرى، إضافة الى توفر بدائل عدة للسلعة الواحدة.

ومبيعات المؤسسة خلال ثلاثة أيام بلغت 2.3 مليون دينار،جراء تهافت المواطنين الى المؤسسة المدنية التي تعتبر الاسواق الرسمية التابعة للحكومة وهي الارخص في المملكة مقارنة مع الاسواق العامة شهدت العديد من السلع الأساسية نفادا، اضافة الى تزامن ذلك مع إضراب ينفذه موظفون في المؤسسة عن العمل ورفضهم فتح المستودعات الرئيسية وتزويد فروع المؤسسة بالسلع.

وتضرر من الاضراب 112 سوقا ومستودعات رئيسية موزعة في مختلف مناطق المملكة. عكس ما جرى خلال العام الماضي عندما أغلقت فروع بسبب اضراب موظفي المؤسسة.

Email