توثيق العلاقات مع الجاليات العربية والأجنبية

مركز محمد بن راشد للتواصل الثقافي الحضاري.. عقول متفتحة

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

للمرأة نصيب وافر وللطفل أيضاً نصيب.. اهتمام يكفل حياة أفضل، ورعاية ومتابعة وتدريب من أجل المستقبل، وصقل للمواهب والمهارات، وفعاليات تفوق الروتين والتقليد في رمضان وفي الصيف عموماً.. كلها أبواب مفتوحة في مركز الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للتواصل الثقافي الحضاري، الذي شق سبيل الريادة في تقديم نماذج مهنية وعملية وثقافية راقية، منذ العام 2001، وظل إلى يومنا حاضناً لكل المسميات الثقافية والإبداعية، ومعززاً لواقع ثلاثي هو الأهم في المجتمع، ألا وهو: «المرأة والفتاة والطفل»، تحت شعار: «أبواب مفتوحة.. عقول متفتحة».

صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، قال في مناسبتين متتاليتين: «المرأة روح المكان، والمرأة مكان الروح»، وسموه قبل ذلك أثبت فعلاً وقولاً أن المرأة في الإمارات ليست مجرد «تاء تأنيث»، بل هي نصف المجتمع فعلاً، وأصل الفعل في البناء والتكوين ورقي المجتمعات. ذلك هو لسان حال المركز بكل أركانه وفعالياته ومسمياته التي تستهدف المرأة والطفل والفتاة في برامج نوعية وفعاليات ثقافية واجتماعية وتربوية وحضارية، كما أوضحت نورما محمد سليمان، رئيسة مركز الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للتواصل الثقافي الحضاري.

الطفل والفتاة

وأضافت نورما أن رسالة المركز التي عززتها حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم، ترتكز على رؤية واضحة لمستقبل زاهر ومفعم بالنجاحات، بقصد الصدارة في كل ما يؤديه من أدوار في المجتمع، وكذلك المساهمة بفاعلية في تحفيز الطفل والفتاة إلى حفظ كتاب الله والتقيد بتعاليمه السمحة، وصولاً إلى تربية جيل صالح وواعٍ، وإيجاد زوجة صالحة، ومربية فاضلة يقتدى بها.

وأشارت إلى أن الهدف الرئيسي والأسمى للمركز هو توثيق العلاقات مع باقي الجاليات الأخرى العربية والأجنبية في ظل الثقة المستمدة من تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف.

15 جنسية

بصورة دائمة، يستقطب المركز الذي يقع على شارع الوصل في قلب إمارة دبي، مئات الأشخاص من الأطفال والفتيات والنساء من أكثر من 15 جنسية ينضمون في حلقات حفظ القرآن الكريم، وتعلم فنون الخياطة والطبخ، والأشغال اليدوية والفعاليات الإبداعية الأخرى.

وأكدت رئيسة المركز الثقافي الحضاري، أن المكان يتسع أيضاً لحضانة متميزة وآمنة تضم عشرات الأطفال، وكذلك النادي الصيفي، ومسابقات فنية وإبداعية متنوعة يضمها نادي الفرح في يوم أسبوعي يجذب المئات من رواد المركز.

80 امرأة

أما ليلى محمد ناصر مديرة مركز الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للتواصل الثقافي الحضاري، فقالت إن المركز الذي يواصل فعالياته في قلب المجتمع الإماراتي للعام الثالث عشر، يرمي بالتأكيد إلى جملة من الأهداف الاجتماعية والدينية والثقافية والحضارية، مشيرة إلى حضور يومي لأكثر من 80 امرأة، في فعاليات دينية وتربوية واجتماعية، من مختلف الجنسيات، مواطنات وعربيات وآسيويات ومن دول أخرى حول العالم، وفي يومي الاثنين والخميس يخصص المركز فعاليات نوعية واستثنائية لرواده من النساء الأجنبيات. ويوفر المركز لرواده دورات ومحاضرات بعناوين شتى، ودورات التجويد للسيدات، ومنح إجازات في قراءة حفص عن عاصم، ومسابقات خاصة بالقرآن الكريم في شهر رمضان، وسوق خيرية سنوية، وطبق الخير، وحفلات فنية سنوية، ورحلات ترفيهية.

خدمات مجانية

وأشارت إلى أن المركز يتبع دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، ويقدم خدمات مجانية لمرتاديه، كما أنه يستضيف باستمرار أطباء وأساتذة متخصصين في شتى المجالات الحياتية، ويوفر محاضرات ودورات تدريبية فعالة، ويتم ذلك بالتعاون مع جهات محلية عدة، منها الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي، وبلدية دبي، وهيئة الطرق والمواصلات في دبي، وكليتي دبي الطبية والصيدلة.

وأوضحت ليلى محمد ناصر، أن الأجانب الذين يلتحقون بفعاليات المركز، ينحدرون من مختلف الجنسيات ومن المسلمين وغيرهم، وبفضل الله، فقد أشهرت العشرات من النساء الأجنبيات إسلامهن فيه، بفعل ما يجدنه من تصوير حقيقي لواقع الحضارة العربية الإسلامية، بالقول والفعل.

500 زائر

أسبوعياً، يحتضن مركز الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للتواصل الثقافي الحضاري، 80 طالباً وطالبة من عمر سنتين حتى 16 عاماً، إضافة إلى أكثر من 80 أماً من مختلف الجنسيات العربية، ونحو 200 طالب وطالبة يشاركون في فعاليات متنوعة تحت مسمى «نادي الفرح»، وقرابة 80 سيدة من الأمهات الأجنبيات، ناهيك عن عشرات الطالبات الجامعيات، إذ يفوق العدد الإجمالي لزوار ومنتسبات المركز أسبوعياً 500 شخص من مختلف فئات المجتمع في دولة الإمارات، والقصد أولاً وأخيراً، تواصل ثقافي وحضاري مع مختلف الجنسيات. فعاليات رمضانية

 

يقيم مركز الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للتواصل الثقافي الحضاري في دبي خلال رمضان جملة من الفعاليات الهادفة للنساءالمنتسبات، منها إفطارات أسبوعية لطالبات جامعيات بوجود عدد من الأمهات، وإقامة صلاة التراويح، واستضافة دعاة وعلماء في بعض ليالي الشهر الفضيل، علاوة على فعاليات سحور ومحاضرات دينية واجتماعية وثقافية، يوفرها المركز ويستهدف بها بشكل أساسي طالبات المرحلة الجامعية من عمر 16 عاماً إلى 24، مع الأمهات من مختلف الجنسيات، وذلك بهدف إعدادهن للمستقبل الاجتماعي والمهني على النحو الأمثل.

Email