آيات وغايات

داعية تونسي: القسم بالتين دليل حقيقي على أهميته

ت + ت - الحجم الطبيعي

حين نقرأ سورة التين نتساءل عن السر وراء جمع التين مع الزيتون؟ هذا السؤال نجيب عنه في هذه الدراسة المقارنة بينهما، يقول تعالى: {وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ (1) وَطُورِ سِينِينَ (2) وَهَذَا الْبَلَدِ الأَمِينِ (3) لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ (4) ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ (5) إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ (6) فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ (7) أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ (8) }

ويبرز الداعية التونسي الشيخ بدري منور المدني أن الله تعالى أقسم بفاكهة التين، وهو لا يقسم إلا بعظيم، وقسم الله دليل حقيقي على أهمية هذه الفاكهة وإشارة مهمة إلى أن لها فوائد ومنافع جمة في القرآن الكريم، سور عدة حملت أسماء حيوانات، إلا أن سورة واحدة حملت اسم نبات، هي التين ورد اسم التين مرة واحدة في القرآن الكريم في سورة التين، وهو من طعام أهل الجنة. وعن أبي ذر قال إن الرسول الكريم قال: كلوا التين، فلو قلت إن فاكهة نزلت من الجنة لقلت: هي التين.

فطعام الجنة بلا عجم. وورد لفظ الزيتون، زيتونة، زيتوناً في القرآن الكريم 6 مرات، في سور الأنعام والنحل والنور وعبس والتين. وذكر في الكتاب المقدس 57 مرة، ففي التوراة "فانفتحت أعينهما وعلما أنهما عريانان. فخاطا أوراق تين وصنعا لأنفسهما مآزر".

وفي الإنجيل "من ثمارهم تعرفونهم. هل يجتنون من الشوك عنباً أو من الحسك تيناً". وفي الزبور "ضَرَبَ كُرُومَهُمْ وَتِينَهُمْ، وَهَشَّمَ كُلَّ أَشْجَارِهِمْ". وهناك نشيد بابلي يعود إلى ألفي سنة قبل الميلاد يتغنى بالتين، وقد زرع التين في حدائق الجنائن المعلقة، وذكره سقراط وهوميروس وكان أفلاطون يكثر من تناوله لذا سمي صديق الفلاسفة. وللتين أسماء عربية شائعة أخرى، طبار، أنجير، بلس.

ومن مكونات التين الفعالة عناصر معدنية، كالسيوم وفسفور وحديد وصوديوم وبوتاسيوم ومنغيسيوم وزنك وكبريت. وفيتامينات، منها A وB1 وB2 وC، وماء 23 % وبروتين 4 % ودهون 1.3 % وكاربوهيدرات 69 %، وسكريات وألياف وأحماض وأنزيمات. ومن فوائده علاج الإمساك والجروح كمادة مطهرة ويعالج الثآليل والبواسير وحالات الصرع وتقرحات الفم والتهاب الفم واللوزتين وعلاج البهاق والنقرس، وخل التين أحسن مطهر ومعالج للكدمات والجروح.

 

 

Email