تحذيرات طبية من صيام أطفال السكري

باسم الكسواني

ت + ت - الحجم الطبيعي

وجه مستشار أول طب الأطفال في وزارة الصحة الأردنية الدكتور باسم الكسواني، تحذيراً شديداً من دفع الطفل المصاب بالسكري للصيام في رمضان، حتى لا يواجه بانخفاض السكر بالدم أثناء الصوم، ولا يعالج إلا بإجباره على الإفطار ما قد يسبب له حرجاً أمام زملائه.

فالطفل دون الثانية عشرة والمصاب بالسكري غير مطالب بالصوم منعاً لحدوث مضاعفات خطيرة يصعب معرفة نتائجها. والأطفال مطالبون بالتدرب عليه فقط، وهناك أمور يجب أخذها في الاعتبار عند صيام من هم دون 12 سنة.

أبرزها التأكد أنه لا توجد طريقة واحدة يستطيع جميع مرضى السكري اتباعها للمحافظة على مستوى السكر بالدم، فالإرشادات مختلفة باختلاف المريض وأوقات وكميات ونوعيات الأكل التي يتناولها وأنواع النشاطات التي يمارسها. ويلزم جميع الأطفال المصابين بالسكري من الراغبين بالصيام مراجعة الطبيب قبل البدء في ذلك، لمناقشته في النظام الغذائي العلاجي الأمثل لاتباعه.

ونوه الكسواني إلى حدوث تقدم ملحوظ في مجال العلاج بالأنسولين، عبر نوعيات جديدة، طويلة وقصيرة المفعول، مع توافر وسائل حديثة لإعطاء الأنسولين، ما سهل الآن صيام الأطفال المصابين بالنوع الأول من السكري، وأعمارهم تتجاوز 12 عاماً، ويرغبون في الصيام ومشاركة أقرانهم روحانية الصيام ومن تلك العلاجات، مضخة الأنسولين وأهم مزاياها التحكم في الكمية المعطاة، فإذا شعر طفل السكري بانخفاضه أثناء الصوم فعليه خفض مستواه وكميته بالمضخة إلى أدنى مستوياتها أو إيقافها لفترة.

ودون اللجوء للإفطار بل إكمال صومه. ومن مميزاتها التحكم في الجرعة، فهناك الخاصة بالوجبات الدهنية أو الكربوهيدراتية. ونجاح الوسائل العلاجية الحديثة لا تغني عن الالتزام بتحليل السكر المتكرر خصوصاً أثناء الصوم، أو الإفطار إن كان ذلك ضرورياً.

جرعتا أنسولين

وفي غير رمضان يحتاج الأطفال المرضى إلى جرعتين من الأنسولين العكر طويل المفعول أو الصافي قصير المفعول، جرعة قبل وجبة الفطور وأخرى قبل العشاء. وإذا أراد الطفل الصيام فينصح بالجرعة الأكبر لتعطى قبل إفطار رمضان.

وتحليل السكر مهم جداً في الشهر الفضيل، نظراً لحدوث تغيرات جوهرية بالأكل والنوم، ويفضل أربع مرات في اليوم، قبل إفطار رمضان وقبل الذهاب للمدرسة وبعد العودة من المدرسة وقبل السحور.

 ويجب التأكد أن مستوى السكر في الدم غير منخفض، خصوصاً قبل الذهاب للمدرسة وبعد العودة منها وأثناء فترة الصيام عامة وجميع أطفال السكري عليهم عدم الإكثار من تناول السكريات الأحادية التركيب: كالعصائر المعلبة والمياه الغازية، وأن يتناولوا السكريات معقدة التركيب كالأرز والمكرونة والخبز وغيرها، بحيث لا تشكل النسبة فوق 50٪ من كمية السعرات الحرارية المتناولة. مع الانتظام في تناول الطعام وفق الوقت المحدد والكمية والنوعية.

Email