مهن وحرف شعبية

ت + ت - الحجم الطبيعي

المهن الشعبية والحرف التقليدية القديمة، والتي اندثرت أو التي مازال بعضها يمارس حتى اليوم، هي الجسر الذي ربط ماضينا بحاضرنا، ومنها "الصناعات اليدوية" التي جسدت الأصالة والعراقة، من خلال الإنتاج الإنساني الإبداعي، حيث زاولها الآباء والأجداد في فترة زمنية افتقرت للوسائل الحديثة، معتمدين على مهاراتهم الذهنية واليدوية الفردية والجماعية، والتي اكتسبوها واحترفوها من خلال ممارساتهم شبة اليومية لأعمالهم. واستفادوا في إنتاج صناعاتهم من المواد الطبيعية التي وفرتها البيئة المحلية.

وقد تنوعت الحرف بتنوع البيئات (البرية، البحرية، الريفية، الجبلية) فاختلفت من منطقة لأخرى، لأنها ارتبطت بشكل مباشر بأنماط الحياة اليومية وبالعادات والتقاليد والأعراف السائدة في المجتمع، فهناك حرف تخص الرجال وأخرى تخص النساء، وبعضها كان مشتركا.

هيمنت النساء على بعض الحرف اليدوية التقليدية، لتميزهن وتمتعهن بالمهارات في مجال (النسيج والتطريز...) لذا اشتهر منها تطريز الملابس والأقمشة (خدمة التلي) بمختلف ألوانه وأشكاله (خيوط فضية، خيوط ذهبية، خيوط ملونة) وقد أبدعن في نسج (المشغولات السعفية) التي كانت تستخدم في البيوت، إضافة إلى ذلك قمن بصناعة "السدو" هو الذي ينتج من الصوف، واليوم سنتعرف على خدمة التلي ( الكاجوجة):

كَاجُوجَه

ارتبطت الكاجوجه بصناعة (خدمة التلي)، و"الكاجوجة" مصنوعة من مادة معدنية مشابهة للالمنيوم ومكونة من جزأين، سفلي يكوّن القاعدة، وعلوي يتمثل في وسادة بيضاوية الشكل مصنوعة من القطن توضع على القاعدة. تثبت خيوط الخوص على الوسادة.

Email