المعرض يستقطب 150 ألف زائر.. والذكاء الصناعي والـ«بلوك تشين» في الصدارة

«جيتكس» يرسم خريطة طريق تقنيات المستقبل

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

اختتمت أمس فعاليات أسبوع جيتكس للتقنية 2017 بمشاركة أكثر من 4100 عارض، فيما بلغ عدد الشركات الجديدة التي شاركت في الحدث للمرة الأول 1500 شركة مع استقطاب أكثر من 150 ألف زائر.

وشهد المعرض إطلاق حزمة من الخدمات الحديثة بالشراكة بين المؤسسات الحكومية المحلية وكبريات الشركات التقنية العالمية بالاعتماد على الذكاء الصناعي والـ«بلوك تشين» وأنظمة الروبوتات فضلاً عن التقنيات المعتمدة على إنترنت الأشياء والبيانات، وبذلك يرسم الحدث خريطة طريق تقنيات المستقبل في مختلف مجالات الحياة.

دور

وفي تصريحات لـ «البيان الاقتصادي» أكد مديرو شركات تقنية على الدور الحيوي الذي بات يتمتع به أسبوع جيتكس للتقنية في رصد أبرز الاتجاهات الرئيسية لعالم التكنولوجيا.

وأشار مارك سميث، مدير المبيعات الإقليمي، منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في شركة ـ إكستريم نتووركس ـ أن الإمارات باتت مركزاً إقليمياً للابتكار والتطوير في مختلف الصناعات وخصوصاً قطاع تكنولوجيا المعلومات. ويصب ـ أسبوع جيتكس للتقنية ـ في صميم منهجية التطور في هذا القطاع، إذ يُعتبر بمثابة نقطة انطلاق لتعزيز مستوى القطاع وبناه التحتية على مستوى الإمارات العربية المتحدة وسائر المنطقة.

وأضاف: تشكل هذه الفعالية ملتقىً رفيع المستوى لرواد قطاع تكنولوجيا المعلومات على المستويين المحلي والإقليمي، وذلك بما تتيحه من فرص ثمينة للتواصل مع الشركاء المحتملين لبحث إمكانية إقامة مشاريع جديدة. كما يشكل ـ أسبوع جيتكس للتقنية ـ فرصة مهمة تغتنمها الشركات في عرض حلولها وآخر ابتكاراتها التي تقود صناعة تكنولوجيا المعلومات قدماً نحو المزيد من التطور. ومع الأهمية التي توليها الحكومات لقطاع تكنولوجيا المعلومات بوصفه جزءاً أساسياً من عملية التنويع الاقتصادي في المنطقة، يشكل ـ أسبوع جيتكس للتقنية ـ وسيلة هامة لتحقيق هذا الهدف.

وتوقع سميث أن تشهد الفترة المقبلة تعاظم أهمية ـ إنترنت الأشياء ـ مع المضي قدماً بعملية التحول الرقمي، حيث سيكون للشبكات المتصلة ببعضها، والتي تتيح مرونة في الأداء من خلال الوصول إلى المعلومات من مختلف الواقع، دور هام للغاية في تطور الشركات وخاصة مع تزايد التركيز على السلاسة والفعالية في اتخاذ القرار بهدف تعزيز جودة الخدمات مع اختصار الوقت المطلوب لتقديمها.

منصة

ومن جانبه قال فادي هاني، نائب الرئيس «أڤايا» في الشرق الأوسط وأفريقيا وتركيا إن الحدث بات منصة رئيسية لمشاركة قصص نجاح الشركات حول العالم، لافتاً إلى أن أفايا شاركت في المعرض تحت شعار «ما بعد التجربة الرقمية» واستعرضت استخدامات تقنيات كالبلوك تشين والذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء وأدوات تحليل البيانات وغيرها من المفاهيم العصرية في تصميم حلول مبتكرة تتخطى مرحلة ما بعد رقمنة التجارب. وأضاف: «قمنا بالكشف عن عدد من المشاريع الضخمة مع كل من شرطة دبي، والدفاع المدني في دبي، وهيئة الطرق والمواصلات، وبنك المشرق. وتشكل هذه المشاريع مجموعة من الأمثلة التي تجسد دور «أﭬايا» في دعم قطاع التقنية إقليمياً وعالمياً.

حلول

ومن جانبه قال باولو جاجلياردي، الرئيس التنفيذي لشركة «تريبل» إن معرض جيتكس يعد منصة فريدة وملتقى مثالياً للمفكرين والخبراء المختصين بهدف تبادل الرؤى والأفكار حول التوصل لأفضل الحلول في قطاع التكنولوجيا. وسواء كان هناك شركات خاصة أو هيئات حكومية تبحث عن حلول فريدة ومتميزة أو لاعبين عالميين أو إقليمين يتسابقون لعرض أحدث منتجاتهم وخدماتهم المبتكرة، فإن جيتكس هو بالتأكيد الوجهة والمنصة المثالية التي تجمع كافة الأطراف في مكان واحد ضمن بيئة محفزة ومشجعة على الابتكار وقائمة على التواصل المباشر وتعزز رؤية القيادة الإماراتية الرشيدة والهيئات الإقليمية والجهات الحكومية.

وتوقع جاجلياردي أن تشهد الابتكارات في خدمات التمويل الشخصي، مثل الدفعات الرقمية والمحافظ الجوالة نمواً متسارعاً من حيث الشهرة والاستخدام. وبعد قيامها بإجراء دراسة متعمقة حول مشهد المعاملات المالية، توصلت شركة «تريبل» إلى تقديرات تفيد بأن حجم المعاملات النقدية يشكل 70 في المائة من جميع المعاملات في دولة الإمارات العربية المتحدة، ووفقاً لشركة «ماكينزي»، في حال تم استخدام تقنيات الدفع الرقمية في منطقة الشرق الأوسط على نطاق واسع، فستتمكن المنطقة من إضافة 95 مليار دولار أميركي إلى إجمالي الناتج المحلي لديها بحلول عام 2020.

ومع تطبيق المحفظة المتنقلة من «تريبل»، سيكون بإمكان المستخدمين التخلي عن التعاملات النقدية واستبدالها بتطبيق المحفظة المتنقلة من «تريبل» لإجراء التحويلات الدولية إلى أي بنك وإلى وأي مستخدم آخر لتطبيق «تريبل»، وكذلك لإرسال الحوالات المالية وزيادة رصيد الائتمان لأجهزتهم المتنقلة وإضافة مبالغ نقدية إلى رصيد المحفظة، والحصول على محافظ توفير ضمن المحفظة المعنية وسداد الفواتير ودفع المخالفات المرورية وغير ذلك.

فرصة

وبدوره أكد أحمد عودة، المدير العام لدى شركة في إم وير في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أن دبي تتمتع بمكانة راسخة بوصفها مركزاً حيوياً للإبداعات التقنية التي يأتي في طليعتها مبادرات التحول الرقمي التي تقودها الحكومة في إطار خطة دبي 2021، ومشروع مدينة دبي الذكية. وأضاف: يعتبر أسبوع جيتكس للتقنية منصة عالمية للابتكار، وفرصة في غاية الأهمية بالنسبة لشركة في إم وير تتيح لنا الاقتراب أكثر من عملائنا، وتطوير منظومة شركاء التوزيع، وتبادل أفضل الممارسات والابتكارات من الإمارات والشرق الأوسط. كما يعتبر أسبوع جيتكس للتقنية فرصة ذهبية لإطلاع مديري التقنية في الشرق الأوسط على الإمكانيات الكبيرة التي تتيحها الحوسبة السحابية في تقديم تجارب نقالة استثنائية وآمنة تعمل على دفع عجلة تنافسية الأعمال.

ممارسات

وبدوره أكد سيف عبيد السلمان، مدير تنفيذي الحكومة الرقمية لدى إس إيه بي أن دبي تعتبر من المراكز العالمية الهامة في مجال التقنية الحديثة، وذلك بفضل الرؤى والمبادرات الحكيمة للحكومة مثل خطة دبي 2021، ومدينة دبي الذكية.

وأشار إلى أن أسبوع جيتكس للتقنية يعد المنصة الاستراتيجية المثالية لشركة إس إيه بي، التي تستطيع من خلالها استعراض حلولها من نماذج الأعمال السحابية التحولية، وتبادل أفضل الممارسات المبتكرة على صعيد الإنترنت. فعلى سبيل المثال، ستعلن الشركة شراكة مبتكرة مع شركة سبكتروم، بهدف تطوير منصة ضيافة رقمية شاملة.

وأوضح السلمان أن التقنيات الجديدة تفرز العديد من التحديات، بما فيها إدارة التغيير، وتحويل البنية التحتية للتكنولوجيا إلى أساس رقمي يعمل بالزمن الحقيقي، إلى جانب تعزيز تنمية المهارات الرقمية. حيث تحتاج القطاعات العامة، والخاصة، والأكاديمية على امتداد منطقة الشرق الأوسط إلى توحيد الجهود فيما بينها لتطوير مهارات الطلاب، والخريجين الجدد، وتعزيز خبرات قوى العمل.

أولويات

تحتل عملية تحديث البنية التحتية التقنية صدارة أولويات مديري التقنية في المؤسسات والشركات في الإمارات. وبحسب دراسة لشركة في إم وير، فإن الحماية من الهجمات الإلكترونية تعتبر الشغل الشاغل لأكثر من 56% من المؤسسات والشركات في الدولة، في حين تضع نسبة 44% من الشركات التوسع الدولي في طليعة أولوياتها.

Email