الشركات المتوسطة والصغيرة تحتاج آليات تمويل جديدة

أكد جون مولينز، خبير إدارة المشاريع والأستاذ المساعد في الممارسات الإدارية في كلية لندن لإدارة الأعمال أنه تحديات الاقتراض الحالية تفرض على الشركات الصغيرة والمتوسطة في الإمارات البحث واكتشاف استراتيجيات جديدة بهدف الحصول على التمويل.

وأضاف مولينز: يشير العديد من الخبراء إلى أن النمو الاقتصادي قبل اكسبو 2020 يمثل فرصا هائلة للشركات الصغيرة والمتوسطة في دولة الإمارات العربية المتحدة. ومع ازدياد اعداد الوافدين والزوار الى دبي واستثمار الحكومة ثمانية مليارات دولار أميركي في مشاريع البنية التحتية، فإنه يمكن لرواد الأعمال الاستفادة من هذه الفرص من خلال توسيع نطاق عملياتهم من أجل تلبية الطلب المتزايد.

سيولة نقدية

ولفت مولينز إلى أن الشركات يمكنها التقليص من اعتمادها على البنوك والمستثمرين الآخرين من خلال استخدام السيولة النقدية لعملائهم في تمويل مشاريع حالية أو جديدة. ويقتضي هذا النوع من التمويل أن تحصل الشركة على الأموال من العملاء قبل أن تقوم بالدفع لإنتاج أو شراء البضائع والخدمات التي تبيعها هذه الشركة.

وأضاف: إن فوائد تمويل العملاء هي أبعد من مجرد تفادي الديون الكبيرة والتدخلات من المستثمرين. على رواد الأعمال أن يدركوا أن الأولوية خلال الأيام الأولى على الأقل هي البحث عن العملاء وليس جمع رأس المال. إن هذا المنهج يحول تركيز أصحاب الشركات بعيداً عن الجاذبية المغرية للمستثمرين نحو العملاء.

وبالإضافة الى ذلك، فإن الفوز بطلبات جديدة غالباً ما يعطي العملاء اهتماماً بنجاح الشركة المبكر. وعندما تحصل الشركة على العملاء فإن المستثمرين سيتبعونهم بشكل مؤكد، هذا طبعاً إذا كانت هنالك حاجة لهم. إذا قامت الشركات الناشئة بطرق أبواب العملاء بوقت مبكر فإنها ستحصل على التمويل من العملاء الذي ستحتاجه في دفع نمو الشركة.

مساهمة اقتصادية

تبقى القدرة على التمويل العائق الوحيد أمام الشركات الصغيرة. وبحسب آخر الأرقام الصادرة، فإن الشركات الصغيرة والمتوسطة تمثل ما يعادل 92% من الشركات المُسجلة في الإمارات، إلا أنها تحصل على 3% فقط من حصة القروض البنكية.