كبار السن يصوتون للقرابة والشباب للكفاءة في مركز حتا

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

شهد مركز حتا الانتخابي يوم أمس حضوراً متميزاً تمثلت فيه جميع فئات المجتمع ممن يحق له التصويت، وأثنى الناخبون من أبناء المنطقة على وجود المركز للمرة الأولى في تاريخ الانتخابات والذي وفر عليهم الجهد والوقت، وعزز من مشاركة بعض الحالات التي كانت تقف بعد المسافة عن مراكز التصويت عائقاً عن القيام بواجبها في العرس الانتخابي، واستحوذ حضور كبار السن من النساء والرجال على المشهد العام في ساعات الصباح الأولى، حيث كانوا يقصدون المركز الانتخابي قبيل توجههم لقضاء حوائجهم المنزلية لاختيار مرشحهم بناء على صلة القرابة والقبيلة التي تربطهم به، وتغيرت الموازين بعد مرور ساعات قليلة.انسيابية وتنظيم

وتصدرت الانسايبة وحسن التنظيم على سير العمل في المركز الانتخابي، الذي كان فيه حضور الذكور واضحاً بصورة أكبر، وشهد المركز حضور بعض الناخبين من إمارات مجاورة قدموا للتصويت لمرشحيهم، كما حرص بعض كبار السن على المشاركة في العرس الوطني إلا انهم فوجئوا بعدم وجود أسمائهم في الهيئة الانتخابية.

وأعرب العديد من الناخبين عن سعادتهم بالمشاركة في الانتخابات خصوصاً الذين سنحت لهم الفرصة من خلال المركز على اختيار من يمثلهم، حيث قال عبدالحميد محمد إسماعيل أول المصوتين في مركز حتا الانتخابي إن مسؤوليته تجاه الوطن حتمت عليه الحضور مبكراً ليدلي بصوته.

تطور ملحوظ

من جانبه قال سرور محمد البدواوي إن المجلس الوطني يحظى باهتمام جميع المواطنين كونه صوتاً مسموعاً ووسيلة فاعلة لنقل احتياجاتهم وأفكارهم لذلك حرص على المشاركة في عملية التصويت التي اختار فيها المرشح الأكثر تميزاً.
فرصة للتصويت

وفي السياق ذاته قال علي سعيد محمد إن انتخابات المجلس الوطني محل اهتمام شريحة كبيرة من المواطنين، لما لها من دور في خدمة الوطن والمواطن، وهناك العديد الأشخاص يتمنون المشاركة في هذه العملية ولكن لم تدرج أسماؤهم في الهيئة الانتخابية، مقترحاً أن تكون هناك فرصة للتصويت للأشخاص الذين تزيد أعمارهم على خمسة عشر عاماً ويشمل جميع أبناء الوطن بدون استثناء.أما الناخب المسن حميد سالم قال إن التسهيلات في عملية التصويت والحفاوة التي يقابل بها الشخص منذ لحظة دخوله إلى المركز الانتخابي وحتى انتهاء عملية التصويت والتنظيم تشعره بأهمية الدور الذي يقوم به، مشيداً بالشفافية والخصوصية التي تسير عليها عملية التصويت.

من جهتها قالت الناخبة خصيبة سالم سعيد أول النساء المصوتات في مركز حتا الانتخابي التي تحدت عجزها الحركي وسارعت لممارسة واجبها الوطني إن التسهيلات متاحة، وعملية التصويت واجبة، لذلك لا عذر للمواطن عن تقديم صوته للشخص الذي يراه مناسباً.

وفي السياق ذاته قال محمد عبدالله البدواوي الذي جاء للمركز الانتخابي يتكئ على عكازه نتيجة إصابة تعرض لها إن هناك برامج انتخابية تفرض على من يحق له التصويت أن يختار أحدهما، مؤكداً أن سيرة بعض المرشحين وخبراتهم سوف تكون إضافة جديدة لعمل المجلس الوطني الاتحادي الذي تنعكس جهوده على حياة المواطن وخدمة الوطن.

دعم المبدعين

وأوضح أنه اتفق مع أصدقائه منذ فترة قليلة على اختيار المرشح الذي يهتم بقضايا الشباب ويتبنى طموحاتهم ولديه خطط وأفكار يسهم تطبيقها في دعم الإبداع والمبدعين، مؤكداً في الوقت ذاته أن وجود مركز انتخابي في مدينة حتا حفز الكبار والصغار من النساء والرجال على المشاركة في هذا العرس الجماعي.

ومن جانبها قالت الناخبة سعده مبارك سيف إنها لم تكن تتوقع أن تكون عملية التصويت بهذه السرعة والسهولة، حيث حرصت على الحضور مبكراً للوقوف في طابور الانتظار على حد قولها، مشيرة إلى أنها كانت ترغب في المشاركة في التصويت منذ الدورة السابقة ولكن بعد المركز الانتخابي وانشغالها بأمور المنزل كان عائقاً عن قيامها بأداء واجبها، ولكن عندما علمت عن وجود مركز انتخابي لم تترك سبيلاً عن ترشيح أحد أبناء جيرانها.

وأيدتها في ذلك جارتها سكينة مصبح كشان التي رافقتها في عملية التصويت لابن جارهم، حيث قالت إن المرشح الذي اختارته بناء على سيرته الفعالة في المجتمع، وشعرت بأنه مؤهل لنقل احتياجاتهم وما تصبو له نفوسهم إلى صناع القرار، مؤكدة أن بعد تصويتها الأول يوم أمس أصبحت أكثر وعياً وإدراكاً لأهمية الانتخابات في تعزيز البناء والنهوض بالوطن.


 

Email