انحياز ناخبين للتصويت لأعضاء سابقين يملكون خبرة برلمانية

واقعية البرامج الانتخابية تحصد الأصوات

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

شهد مركز اقتراع »سن سيت مول« لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي، إقبالاً لافتاً من قبل الناخبين الذين توافدوا على المركز قبل الثامنة صباحاً، حيث فتح المركز أبوابه لاستقبال الناخبين في تمام الثامنة صباحاً، وسط إقبال كثيف من الناخبين الذين حرص العديد منهم على الوصول إلى مقر المركز قبل موعد انطلاق عمليات الاقتراع، مؤكدين أن واقعية البرامج الانتخابية هي التي ستحصد الأصوات.

وتابعت »البيان« منذ الساعات الأولى بدء عملية الاقتراع وتوافد أعداد كبيرة من الناخيين على مقر المركز للإدلاء بأصواتهم وممارسة حقهم الانتخابي في اختيار مرشحيهم للمجلس الوطني وتحقيق المشاركة الفاعلة في العملية الانتخابية، ولوحظ أعداد كبيرة من أبناء الوطن في ممرات وقاعات المركز الانتخابي قبل الدخول إلى قاعة الاقتراع..

حيث حرص العديد من المواطنين غير الأعضاء في الهيئات الانتخابية على الوجود في المركز احتفالاً بهذه المناسبة الوطنية، وحرص عدد من المواطنين غير الأعضاء على مرافقة أقاربهم من أعضاء الهيئات الانتخابية إلى مركز الاقتراع، إلى جانب أن بعض عضوات الهيئات الانتخابية اصطحبن أطفالهن الرضع إلى المركز الانتخابي ما يعكس مدى الحرص على المشاركة في هذا العمل الوطني.

ومرت إجراءات التصويت في العملية الانتخابية بمراحل عدة تضمنت الدخول إلى منصة التدريب على نظام التصويت الإلكتروني، حيث تعريف الناخبين بخطوات التصويت...

ومن ثم قيام الناخب بتجربة النظام على الأجهزة المخصصة للتدريب، ثم التوجه إلى كاونتر التحقق من الشخصية عبر إبراز بطاقة الهوية الصادرة من هيئة الإمارات للهوية للتأكد من ورود اسمه في الهيئة الانتخابية للإمارة التي يمثلها، على أن يتجه إلى أجهزة التصويت الإلكتروني بشكل فعلي للتصويت، وأجمع الناخبون على سهولة عملية الاقتراع وبساطة الإجراءات، مؤكدين أنهم اختاروا المرشحين بناء على الكفاءة وبعد دراسة متأنية للبرنامج الانتخابي لكل مرشح.

عدم انحياز

وتزايدت بشكل نسبي بعد فترة الظهيرة أعداد الناخبات في مركز الاقتراع الرئيس للإدلاء بأصواتهن لمصلحة مرشحيهن لعضوية المجلس الوطني الاتحادي، ووفقاً للاستطلاع أجرته »البيان« مع 150 ناخبة تبين أن 75% من السيدات قمن باختيار مرشحين رجالاً..

وهو ليس انتقاصاً للدور السياسي للمرأة الإماراتية ولكن على حد تعبيرهن يعود إلى ضعف البرنامج الانتخابي المقدم من بعض المرشحات والمليء بالوعود الفضفاضة دون وجود تصور واضح.

ومن جانبها تقول الدكتورة مريم السعيد، إنها صوتت للمرشح وليس بضرورة أن تنحاز لمرشحة إذا لم يكن برنامجها مقنعاً ومحفزاً، فمسيرة تمكين المجلس الوطني الاتحادي أعلت من الدور السياسي للمرأة الإماراتية فشاركت في انتخابات المجلس الوطني الاتحادي عامي 2006 و2011 كناخبة ومرشحة..

ومن ثم عضوة في المجلس الوطني الاتحادي وهذا دليل على إيمان قيادتنا الرشيدة بقدرات المرأة وأهمية دورها كشريكة للرجل في بناء الوطن.

صوت للوطن

ودعت الأستاذة مريم المدني المرأة الإماراتية إلى ضرورة الإدلاء بصوتها دون تحيز لصلة قرابة أو تعاطف مبني على معرفة مسبقة فهي تمنح صوتها للوطن وليس للمرشح أو المرشحة وممارسة حقها الانتخابي كعملية بناء للوعي وبناء القواعد المعرفية لديها إلى جانب وجود الإرادة السياسية الداعمة للمرأة.

مؤكدة بذلك تبوؤ المرأة الإماراتية اليوم العديد من المناصب القيادية في الدولة نتيجة الدعم الذي تقدمه القيادة الرشيدة لدولة الإمارات بإيلاء المرأة الإماراتية الاهتمام البالغ لتمكينها من تملك الأدوات والمعرفة لتكون شريكاً حقيقياً للرجل في تأدية المهام الموكلة إليها حيثما تسلمت المناصب والوظائف.

وعبرت شيخة بوعصيبة عن سعادتها الغامرة بمستوى التنظيم والاهتمام من قبل اللجنة المنظمة للانتخابات في مركز الاقتراع الذى اتسم بالدقة والسرعة في آن واحد..

وأكدت أنها حرصت على الإدلاء بصوتها لشعورها بالمسؤولية وتقديراً للثقة التي أولتها القيادة الرشيدة التي مكنت المرأة من تحقيق أعلى المؤشرات الاجتماعية والاقتصادية مقارنة بغيرها في الدول الأخرى وبجهودهم استطاعت المرأة أن تصل إلى أعلى المراكز الوظيفية واتخاذ القرار وأن تحافظ على الهوية والثقافة، وبهذا التميز والمبادئ الإنسانية تواصل المرأة مسيرتها في كل جوانب العمل الاجتماعي.

المرشح السابق له الأفضلية

فضل 20% من الناخبين في مركز اقتراع »سن سيت مول« لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي، التصويت للأعضاء السابقين في المجلس والذين يملكون خبرة جيدة في مجال العمل البرلماني، أو المرشحين السابقين والذين لم يوفقهم الحظ في الدورة السابقة واليوم يعاودون الكرة على أمل النجاح.

ومن جانبه قال عبد الكريم بوخشم إنه صوت تبعاً لأهمية الخطاب الانتخابي الذي قدمه المرشح والغايات الرئيسية التي ارتكز عليها من خلال إبراز الخبرة والجدارة الشخصية والمهنية بالإضافة إلى إبراز ثقافتك بالوضع العام، ومصالح واحتياجات، ومطالب الناخبين.

مؤشرات إيجابية

ويرى عبد الله المهيري أن التحلي بالواقعية والشفافية في برنامج أحد المرشحين جعلته يمنحه صوته دعماً منه لمسيرته التي يأمل أن تتطرق أبواب المجلس الوطني الاتحادي..

ويعتقد المهيري أن من المؤشرات الإيجابية في هذه الانتخابات أيضاً بروز عنصر التحدي الإيجابي لتحقيق الفوز في هذه الانتخابات من خلال قنوات الدعاية التي انتشر عملها في المجتمع، حيث سعى كثيرون إلى الدخول في معارك انتخابية حامية من أجل الحصول على شرف الترشح، حتى وإن كانوا يدركون أن فرصهم في تحقيق الفوز ضئيلة، ففي شرف المحاولة غناء من عناء الفوز.

ويشير حمد البديوي إلى أن الدورة الحالية لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي تمثل عرساً سياسياً واجتماعياً لمجتمع الإمارات، وخطوة مهمة على طريق تفعيل المشاركة الشعبية في الشأن العام، ويجب على الجميع، ناخبين ومرشحين وأفراد مجتمع، أن يسهموا في إخراج هذا العرس بأبهى صورة تليق بمكانة دولتنا الحبيبة، فصوت الناخب أمانة ودور المرشح تكليف وطني، وليس فقط تشريفاً ووجاهة.

 واجب وطني

 منحت شيخة السويدي أول مصورة إماراتية، صوتها لمرشحها لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي قائلة: مشاركة كل من له حق التصويت والترشيح في مرحلة التمكين واجب وطني..

فمن يتمّه على أكمل وجه يجد حصاده، ويسهم فعله الإيجابي بالدفع قدماً نحو تعميق هذا النهج الذي خرج للنور بقناعة راسخة من القيادة الرشيدة والتزام بعدم التراجع عنه، بل التخطيط لتوسيع المشاركة الشعبية في المستقبل أكثر وأكثر، والنتائج التي ستفرزها الانتخابات سيكون لها دور في دعم قناعة القيادة السياسية للدولة بترسيخ هذا الاتجاه. فعلى كل المواطنين أداء هذا الدور الحيوي لصالح الوطن في اختيار الأنسب لمستقبله، لاستكمال كل أركان الديمقراطية المنشودة والمناسبة لتطلعات شعب الإمارات.

Email