إقبال كبير من الناخبين على مراكز المنطقة الغربية والتفاف خلف القيادة

العين.. تظاهرة عبرت عن اللحمة الوطنية

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

شهدت مدينة العين وضواحيها أمس، عرساً وطنياً جامعاً، بكل معنى الكلمة، وسط تظاهرة توافرت فيها كل مقومات اللحمة الوطنية، حيث توافدت جموع الناخبين من مختلف أرجاء المدينة، عبر المراكز الانتخابية الأربعة، في الوجن والظاهر والهير ومركز المؤتمرات، حيث توافدوا رجالاً ونساء وشباباً وشواباً، حتى الأطفال جاؤوا مع ذويهم كي يشهدوا هذا العرس الوطني، ليبقى في ذاكرة الطفولة درساً وطنياً مبكراً، يستعينون به عندما يأتي دورهم في المستقبل لمواصلة حمل الراية والمسيرة الوطنية.

وتوجه أعضاء الهيئة الانتخابية للإدلاء بأصواتهم لاختيار من يمثلهم في المجلس الوطني الاتحادي في دورته 2015، في ثلاثة مراكز في المنطقة الغربية لإمارة أبوظبي، هي مركز صالة الأفراح بمدينة زايد، ومركز صالة الأفراح بمدينة غياثي، ومركز صالة الأفراح بمدينة السلع، وذلك عبر نظام التصويت الإلكتروني، تحت إشراف فرق عمل مدربة ومؤهلة من المتطوعين والمتطوعات، قادرة على تقديم جميع الإرشادات والمعلومات للناخبين.

وقال الدكتور محمد بطي الشامسي رئيس مركز الانتخابات بمدينة زايد، إن العملية الانتخابية انطلقت في مركز مدينة زايد، حيث قام مجموعة من الناخبين من الجنسين بالإدلاء بأصواتهم في عملية اقتراع منظمة.. منوهاً بأنه يتوقع أن تشهد الفترة المسائية ازدحاماً من الناخبين، باعتبار أن اليوم هو الختامي، حيث تنتهي العملية الانتخابية في الساعة الثامنة مساء، وإعلان نتائج الفرز الأولية.

وأوضح الشامسي أن عدد المتطوعين بلغ 40 متطوعاً ومتطوعة.. لافتاً إلى أن هناك إقبالاً جيداً عن الدورات الماضية.. وقال إن المركز فتح أبوابه في الساعة الثامنة صباحاً، وكان كبار السن أول الناخبين الذين قدموا للإدلاء بأصواتهم، عبر 26 جهازاً إلكترونياً.. مشيداً بمشاركة العنصر النسائي في العملية الانتخابية.

وفي مدينة غياثي، كشف الدكتور أحمد علي الخذامي رئيس مركز انتخابات مدينة غياثي، أن العملية تسير بشكل طبيعي، وهناك إقبال من الكبار والشباب للإدلاء بأصواتهم عبر الأجهزة الإلكترونية البالغ عددها 24 جهازاً، لاختيار من يمثلهم في المجلس الوطني.. متوقعاً أن يزداد عدد الناخبين في الفترة المسائية.

صحة التوجهات

وفي العين، أشار الشيخ محمد بن ركاض العامري عضو المجلس الوطني في الدورة السابقة، إلى أن انتخابات هذه الدورة تميزت كثيراً عن الانتخابات السابقة، بزيادة الوعي الانتخابي بقدر كبير، وتطور البرامج الانتخابية للمرشحين، والإقبال النوعي الكبير للناخبين، ما أكد صحة توجهات قيادتنا الحكيمة والرشيدة، نحو تعزيز هذه التجربة الوطنية، لتكون نموذجاً يقاس ويبنى عليه في المستقبل.

تكامل الخدمات

كما أشار الدكتور منصور البلوشي رئيس مركز العين، إلى أن يوم الأمس، كان تتويجاً للأيام السابقة، حيث تقاطر الناخبون للمشاركة في تأدية الرسالة وحمل الأمانة لمن يستحقها، مؤكدين حرصهم على المشاركة الوطنية الجامعة، التفافاً خلف قيادتنا الحكيمة والرشيدة، وكانت المراكز الانتخابية على قدر عال من الجاهزية لاستقبال الناخبين، وتسهيل العملية الانتخابية على مدار العملية بكاملها، راجين أن تكلل جهود الجميع باختيار الأكفاء، ومن هم أقدر على حمل الأمانة تحت قبة البرلمان.

وأشار الدكتور أحمد مراد وكيل كلية العلوم في جامعة الإمارات، إلى أنه من التسهيلات التي قدمت، إمكانية أن يختار الناخب مرشحه من أي مركز من مراكز الدولة، فهو من خورفكان، واختار مرشحه في مركز العين.

طموحات النساء

كما شهد مركز الانتخاب في منطقة الهير بمدينة العين حضوراً جيداً في الفترة الصباحية، غلب عليها حضور كثيف من العنصر النسائي.

وحرص الشباب على التصويت، معربين جميعهم عن ثقتهم بمن منحوه صوتهم بهدف تمثيلهم، مشيدين في الإطار ذاته بسهولة إجراءات التسجيل وسلاستها.

وأوضح سعيد عمهي المنصوري رئيس مركز الهير للانتخابات، أن عملية التصويت والانتخاب كانت رائعة جداً من ناحية الإعداد والتنظيم والاستخدام الإلكتروني لعملية التصويت. مشيراً إلى وجود 26 جهاز تصويت، منها 13 جهازاً في القسم النسائي.

وشهد المركز حضوراً نسائياً متميزاً، وأوضحت مريم محمد الكعبي، أنها فضلت التصويت في 3 أكتوبر، تجنباً للازدحام الشديد الذي كان في أيام التصويت المبكر. آملة أن يسهم مرشحها في تحقيق التنمية الشاملة في المجتمع.

كما أكد الناخبون مساء أمس، أن من قاموا بترشيحه للمجلس الوطني، سينال قدراً كبيراً من التشريف، إلى جانب توليه في الوقت ذاته مسؤولية وتكليفاً كبيراً، فالذي دفع سيف مطر الكتبي إلى القدوم لمركز الانتخاب، هو رؤيته بقرب القيادة من الشعب، والحرص المتواصل على تلمس احتياجاته.

كما يثق حمد خلفان، أن التجربة البرلمانية، تهدف إلى إشراك المواطن في عملية اتخاذ القرار، لا سيما أن المجلس الوطني يسهم في وضع لبنة أساسية في مسيرة البناء.

وأشار سعيد مطوع ضحي، متقاعد، إلى الجهود الهائلة التي أسهم فيها المجلس في تعزيز وتمكين المواطنين في العمل الوطني، وبناء الإنسان والاستثمار فيه، باعتباره أهم مرتكزات التنمية الشاملة.

ونوه محمد العامري، متقاعد، بأن التجربة البرلمانية تعتبر منصة رائدة للاطلاع على تطلعات المواطنين وهمومهم ومناقشتها، خصوصاً أنه يضم نخبة من أبناء الإمارات الذين يواصلون بثقة وإخلاص، مسيرة التنمية.

وأوضح سعيد الكتبي، متقاعد، أن الانضمام لعضوية المجلس الوطني، هي بلا شك غاية كل مواطن يعيش على أرض دولة الإمارات، التي لم تدخر حكومتها جهداً في سبيل إعلاء شأن أبنائها محلياً وخارجياً.

وشهدت قاعة أفراح الظاهر، أحد المراكز الانتخابية بمدينة العين، إقبالاً متوسطاً، بسبب مشاركة النسبة الأكبر في التصويت المبكر، معبرين عن سعادتهم في المشاركة في هذا العرس الانتخابي الوطني.

وأوضح أحمد سالم بلعبدة الشامسي، أنه يشارك كناخب للمرة الثانية، مؤكداً على أن التصويت هو واجب وطني، وأمانة على كل مواطن تم اختياره من قبل المجلس الوطني الانتخابي للإدلاء بصوته.

وأشار المواطن سالم بن حضيرم الكتبي، إلى قيامه بالتصويت المبكر، وأضاف أن وجوده في مركز الظاهر الانتخابي، يهدف إلى دعم العملية الانتخابية، وتشجيع الناخبين على التصويت.

ورفع ناخبون شعار، النصر لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، مؤكدين على أن الطاقة الإيجابية التي يزرعها سموه في كل مكان، تسود المركز الانتخابي في الظاهر، متمنين التوفيق لجميع المترشحين.

حالات إنسانية

تصدر كبار السن، المشهد الانتخابي، حيث استقبلت قاعة الأفراح، عدداً كبيراً منهم، والذين توافدوا على فترات زمنية مختلفة.

وحرص محمد هلال سالم الجنيبي، 67 عاماً، على أن يكون من أوائل الحاضرين لقاعة الظاهر للإدلاء بصوته، مبيناً أن التصويت هو أمانة في عنق كل مواطن، وحق للوطن. ولم يغب ذوو الاحتياجات الخاصة عن الساحة الانتخابية، حيث رصدت عدسة البيان، عدداً كبيراً منهم، والذين أكدوا على أهمية هذه الانتخابات في تنمية المواطن والوطن، وتحقيق المصالح العليا، وتمكين المشهد السياسي لتحقيق النهضة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية على كل الأصعدة.

Email