ناخبون في جامعة زايد يتوجهون برسائل للفائزين عبر «البيان»:

الكفاءة حددت وجهة صوتنا والابتكار عنوان النجاح

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

المكان جامعة زايد في أبوظبي، الزمان الساعة الثامنة صباحاً، حيث لا صوت يعلو فوق صوت انتخابات المجلس الوطني الاتحادي، فهذه المؤسسة التعليمية العريقة التي احتضنت لعقود من الزمن شباب الوطن، وأعدتهم كوادر وطنية شكلت عنواناً رئيسياً في مسيرة تنمية وتقدم الدولة بمختلف المجالات، تم أمس اختيارها كي تكون أيضاً ميداناً يحتضن أبناء الوطن رجالاً ونساء، شباباً وشيوخاً كي يضعوا ثقتهم فيمن يرون أنه الأجدر على تمثيلهم بالبرلمان المقبل ونيل شرف الحصول على مقعد بالمجلس الوطني الاتحادي.

«البيان» رصدت واقع المشهد الانتخابي منذ الساعة السابعة صباحاً، حيث تم تهيئة 32 جهاز تصويت إلكتروني للناخبين، اثنان منها لذوي الإعاقة، وبدأ الناخبون في التوافد مع دقات الساعة الثامنة صباحاً، وما بين «الكفاءة» و«الثقة» و«الطموح» و«الخبرة السابقة»، تباينت الآراء حول دوافعهم لإعطاء صوتهم لمرشح بعينه، وإن اتفقوا على أن العديد من البرامج الانتخابية لم تكن بالجودة المطلوبة ولم ترقَ لمستوى تطلعاتهم، بينما لم يفوتهم أن يتوجهوا عبر«البيان» برسائل استباقية للفائزين، الذين تنتظرهم مسؤولية كبيرة وطموح يجب أن يواكب سعي الدولة للريادة العالمية بشتى المجالات، فلا غنى عن «الابتكار» كمحرك رئيسي في مسيرة عملهم البرلماني الفترة المقبلة.

الأب والابن

البداية كانت مع محمد سالم سعيد العامري، الذي حرص على التوجه إلى المركز الانتخابي في جامعة زايد بأبوظبي، للإدلاء بصوته، مصطحباً ابنه «عمر» الطالب بالصف السادس، كي يكون شاهداً على هذا الحدث التاريخي، إذ ربما يدفعه طموحه إلى خوض هذه المنافسة في المستقبل.

وقال محمد العامري: «مشاركتي في هذا الاستحقاق الانتخابي واجب وطني، وقد قمت بإعطاء صوتي لشخص أرى أنه يتمتع بقدرات وكفاءات تؤهله للاضطلاع بدور إيجابي لخدمة الوطن والمواطن في المرحلة المقبلة.فيما حرص ابنه، عمر محمد سالم سعيد العامري، أن يدلي برأيه قائلاً: «في هذا الاستحقاق التاريخي أتوجه بالتحية إلى شهداء الوطن الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم فداء لوطنهم وأتمنى أن أنضم إلى صفوف القوات المسلحة الإماراتية عقب نهاية مشواري التعليمي.

الشباب

وكان العنصر الشبابي حاضراً وبكثافة خلال التصويت، حيث قال بخيت ناصر إن إجراءات التصويت في انتخابات المجلس الوطني الاتحادي سهلة وبسيطة وقد كانت البرامج الانتخابية للمرشحين أحد العوامل التي ساعدته على اختيار الشخص الذي سأمنحه صوتي، إلا أنها لم تكن المحرك الأول لاختياره. وأوضح عبدالله بخيت أنه أعطى صوته لمن يرى فيه الكفاءة والقدرة على مواكبة طموحات وتطلعات الدولة والقيادة الرشيدة وأبناء الوطن، مشيراً إلى أن هناك معطيات وعوامل وضعها في الحسبان قبل اتخاذ قراره بالتصويت لشخص معين. وأضاف: «أبناء الوطن الذين سينالون شرف عضوية المجلس الوطني الاتحادي عليهم مسؤولية كبيرة الفترة المقبلة، فالدولة تسعى للريادة في شتى المجالات.

وقال خالد محسن المحرمي إن عملية التصويت في انتخابات المجلس الوطني الاتحادي لم تستغرق سوى دقائق معدودة واتسمت بالنزاهة، مشيراً إلى أنه أعطى صوته لمن يرى أنه ينفع الوطن، ويستطيع تلبية طموحاته، فيما قال علي الزعابي إنه حرص على متابعة البرامج الانتخابية للمرشحين وقرر إعطاء الشخص الذي يرى أنه مؤهل لخدمة مسيرة الوطن في المرحلة المقبلة.

النساء

ولم يغب العنصر النسائي عن المشهد في جامعة زايد، حيث قالت أحلام الخاطري إن البرنامج الانتخابي كان أحد العوامل الذي قررت بموجبه التصويت لشخص بعينه، مشيرة إلى أنها لم تتحيز للعنصر النسائي في اختياراتها وإنما انحازت للشخص الذي وجدت فيه القدرة والكفاءة على أداء دور فاعل لخدمة مسيرة تنمية وتطور الوطن والمواطن.

مسك الختام

وكان «كبار السن» هم مسك ختام، رصدنا للمشهد الانتخابي بمركز جامعة زايد بأبوظبي، حيث قال سالم محمد الراشدي (78 عاماً) إنه حرص على الوجود في هذا اليوم والإدلاء بصوته في الانتخابات البرلمانية لتوجيه رسالة لشباب الوطن، إن تلبية نداء الوطن هو واجب مقدس عليكم القيام به مهما كانت الصعاب، مشيراً إلى انه اعطى صوته لشخص يرى فيه الكفاءة اللازمة والتي تحتاجها المرحلة المقبلة من مسيرة الوطن.

وقال محمد مسلم الراشدي (82 عاماً) الذي حضر للتصويت بصحبة ابنه عبدالله: إنه يحمد لله الذي منحه العمر كي يكون شاهداً على مسيرة وطن صاغ المجد بسواعد أبنائه حتى أضحى اليوم عنواناً للريادة والتميز بشتى المجالات، مضيفاً «منحت صوتي للشخص الذي أرى قدرته على تلبية طموح القيادة الرشيدة وشباب الوطن».

اختلاف القرابة

عبد الله المزروعي، حضر إلى مقر المركز الانتخابي بجامعة زايد في أبوظبي بصحبة عدد من أفراد أسرته، ومع اتفاقهم على هدف واحد وهو تلبية نداء الوطن وممارسة الحق الانتخابي، إلا أن ذلك لم يحل دون الاختلاف على اختيار الشخص الذي يرونه يستحق نيل شرف الفوز بعضوية المجلس الوطني الاتحادي.ويقول المزروعي: «لدينا 6 أشخاص في الأسرة موجودين في قوائم الهيئات الانتخابية ولهم حق التصويت إلا أن الاتفاق كان على أن لكل شخص الحرية في اختيار من يمثله، فليس دائماً على العائلة الواحدة أن تتفق على مرشح بعينه». ويضيف: «الوطن هو الفائز في نهاية المطاف ومن سيحظى بهذا الشرف تنتظره مسؤوليات جمة في سبيل مواصلة مسيرة النماء والتطور لوطننا المعطاء».

التصويت رغم المرض

وقال جبر غانم السويدي رئيس لجنة انتخابات إمارة أبوظبي إنه يشعر بالفخر الشديد من المشاركة الكبيرة لأبناء الوطن في هذا الحدث التاريخي، مشيراً إلى أنه رصد خلال جولته التفقدية على مدار أيام التصويت في انتخابات المجلس الوطني مشاهد مؤثرة تؤكد أصالة هذا الشعب العظيم.

Email