العبور على جسر القبلية وصيانتها من التعصبات

■ إجراءات ميسرة لمسها الناخبون في التصويت المبكر

ت + ت - الحجم الطبيعي

أفادت أمل بالهول أن شعب دولة الإمارات العربية المتحدة يتبع المجتمعات القبلية، والمجتمع القبلي أمر موجود، وهو جزء من تطور المجتمعات، ولذلك لم يمنعه الشرع مطلقاً، وإنما أقره كنوع من أنواع العلاقات الاجتماعية، مع تنقيته من المظاهر السلبية، ولذلك لا يمكن نفي القبلية مطلقاً، وفي الوقت نفسه ينبغي أن تُصان من التعصبات أو الكراهية، ويظهر ذلك من خلال جوانب عدة، أبرزها: أن يكون المجتمع القبلي وسيلة للتعارف، والتآلف بين الناس، وأن تكون القبلية وسيلة للتواصل بين الأرحام، والقيام بحقوقهم، وحفظ الموروث القبلي الإيجابي دون السلبي، فلكل قبيلة ثقافات، ومهارات إيجابية، سواء في الأخلاق كالكرم، والشجاعة، أو في الفكر كالشعر، والأدب، أو في المهارات اليدوية كالنحت، وغيره، وثمرة هذا الجانب تبادل الثقافات، والخبرات الإيجابية بين القبائل، ما يؤدي إلى توسيع رقعة أي عنصر إيجابي في أي قبيلة منها.

تعصب

وكذلك إغلاق باب التعصب المذموم الذي يؤدي إلى التناحر، وذم كل قبيلة للأخرى، فخطر ذلك كبير، وقد يؤدي إلى استغلال أطراف أخرى لمثل هذا التعصب، وأن تجعل القبائل السيادة للأحكام الشرعية، ونظام الدولة المعمول به، وإقرار مبدأ سلطة القانون، حيث إن تأصل القبلية كان سبباً في إحجام بعض الإماراتيين عن المشاركة السياسية.

Email