وسط إقبال كبير من جميع الفئات

ناخبو أبوظبي: صوتنا أمانة في أعناق المرشحين

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

انتهت أمس مرحلة التصويت المبكر لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2015، والتي استمرت لمدة ثلاثة أيام وسط تفاعل وإقبال كبير شهده اليوم الثالث والأخير من عملية التصويت من أبناء الوطن من جميع الأعمار، بالإضافة إلى العنصر النسائي، الذي كان أكثر تفاعلاً رغم المسؤوليات الأسرية على كاهلهن.

وأكد الناخبون أن الصوت أمانة والوطن أمانة أكبر في أعناق جميع أبناء الوطن، وباختيار لأعضاء المجلس الوطني الاتحادي نشارك بفاعلية في بناء وتنمية وطننا الغالي تحت قيادتنا الرشيدة وحرصها على مشاركة جميع أبناء الوطن في مرحلة التمكين السياسي التي تسير فيها الدولة منذ العام 2006.

المرشح الأصلح

وقال محمد سعيد المزروعي، موظف، إنه صوت للمرشح الأصلح والذي يرى فيه القدرة على المساهمة في نقل احتياجات الوطن والمواطنين إلى الحكومة وتلبيتها، وله أهداف يريد تحقيقها من خلال عضويته في المجلس، حيث جاء اختياره لمرشحة لديها برنامج للبناء والتخطيط العمراني وحظيت بتقدير عالمي، واتصل بها الرئيس الأميركي باراك أوباما، الذي أعجبه برنامجها. وأشار إلى انه يشارك في الانتخابات للمرة الأولى ووجد تسهيلات كبيرة وفَّرتها اللجنة للناخبين.

خدمة الوطن

وقال عتيق المنهالي، متقاعد، إن التصويت في الانتخابات هو خدمة للوطن، وأنه صوت للمرشح الذي يستحق وأعطاه للرجل المناسب من اجل الوصول إلى المكان المناسب في عضوية المجلس نظراً لأنه قادر على إيصال مشكلات وهموم المواطنين إلى الحكومة، وأنه لم يمِل إلى احد أبناء قبيلته لأن المرشحين كلهم أبناء الوطن في ظل «البيت متوحد»، مشيداً بفكرة التصويت المبكر، الذي أتاح الفرصة لشرائح عديدة من أبناء الوطن، التي لم تنتخب لانشغالها في موعد الانتخابات في الدورات الماضية.

واجب

وقال حسن سالم المنهالي، موظف، إن مشاركته في الانتخابات وحرصه على التصويت المبكر جاء انطلاقاً من حبه للوطن وواجب عليه ورغبته في اختيار أعضاء مناسبين لعضوية المجلس الوطني الاتحادي على الرغم من انه يشارك للمرة الأولى في العملية الانتخابية معرباً عن سعادته بهذه المشاركة ووجوده ضمن أعضاء الهيئات الانتخابية.

وقال الدكتور عبد الله محمد محمود، أستاذ القانون الإداري والدستوري بكلية الشرطة بأبوظبي، إن أجواء التصويت المبكر جيدة ومشجعة، حيث نرى أبناء الوطن من جميع الفئات العمرية؛ الشباب والنساء وكبار السن وعلى الكراسي المتحركة، جاء بدافع الانتماء والولاء للوطن، مشيراً إلى انه أعطى صوته للمرشح القادر على خدمة الوطن والمواطنين.

مهرجان حب الوطن

وقالت مريم علي الشحي، موظفة بهيئة أبوظبي للسياحة، إنها جاءت تنتخب للمشاركة في مهرجان حب الوطن، الذي جمع كل أطياف المجتمع الإماراتي، وأعطت صوتها لمرشح له سمعة طيبة.

وقالت أم عبد الله الزعابي، والتي اصطحبت معها طفلتها فاطمة حمد الزعابي عامين ونصف العام، انها المرة الأولى التي تشارك فيها في العملية الانتخابية من اجل دعم مسيرة الديمقراطية وعملية التمكين السياسي بالدولة، وأنها قامت بالتصويت لأحد أبناء قبيلته ليس للانتماء للقبيلة فحسب بل ان الشخص المناسب لعضوية المجلس الوطني للخبرات الطويلة في الحياة سواء العملية وحصوله على أعلى المؤهلات وسيرته الذاتية المتميزة التي سوف تنعكس إيجابياً على مسيرة العمل في المجلس. وقالت أم سارة المنهالي، التي رافقتها ابنتها سارة وعمرها 3 سنوات ونصف السنة، داخل المركز الانتخابي إنها حرصت على وجود ابنتها الصغيرة في هذه المناسبة لكي تعيش التجربة الانتخابية وانها صوتت لمرشح وجدت أن برنامجه مناسب جداً ويتضمن الكثير من الاحتياجات التي يطالب بها المواطنون.

لمن يستحق

وقال سعيد السيد المحرمي، متقاعد من القوات المسلحة، انه يشارك في العملية الانتخابية من اجل الوطن وإعطاء صوته لمن يستحق من المرشحين والذي رأى انه سوف يفيد الوطن وأبناءه ولم ينظر إلى عامل القبيلة في التصويت تطبيقاً لمقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة «البيت متوحد».

وقال عبد الله نويع المنهالي، متقاعد من الشرطة، انه جاء للتصويت بدافع من ضميره على الرغم من انشغاله الا ان هذا لم يمنعه من الوجود في ساعة مبكرة من اجل منح صوته إلى احد ابناء قبيلته المرشحين والذي يعتبر احد ابنائه وانه « أبدى من الغريب»، كما قال، اضافة إلى انه لديه رؤية وبرنامج انتخابي متميز يخدم المواطنين والوطن ووجد من الواجب عليه ان يسانده ويقف معه في هذه المهمة الوطنية.

وقالت عائشة بخيت المنصوري، أخصائية اجتماعية بالمركز الوطني للتأهيل، إن التصويت في الانتخابات هو دعم للدولة والقيادة الرشيدة التي فسحت لنا المجال للمشاركة في عملية التمكين السياسي وتفعيل دور المجلس الوطني الاتحادي وانها فكرت في التصويت لمرشحة ولكن بعد مقارنتها للبرامج الانتخابية للمرشحين اختارت مرشحاً رجلاً لأن برنامجه يولي اهتماماً كبيراً بالأسرة.

وقال احمد يوسف التميمي، متقاعد، من دبي، انه اختار مرشحاً عسكرياً أعجبه برنامجه الانتخابي وصوت في أبوظبي بحكم مراجعته مستشفى زايد العسكري في اليوم نفسه، فجاء إلى مركز أبوظبي للمعارض المجاور للمستشفى وصوت مبكراً في الانتخابات.

دعوة

دعا معالي صقر غباش وزير العمل، الناخبين بالشعور بالمسؤولية، وأن يحسنوا اختيار من ينتخبونهم، مشيراً إلى انه من الصعب الحكم على المرشحين حالياً ولكن اغلبهم يتسمون بخبرات مميزة ومعظمهم من الشباب الطموحين.

وأشاد بتنظيم العملية الانتخابية في مرحلة التصويت المبكر والإعداد والتجهيز لها من قِبل اللجنة الوطنية للانتخابات مشيراً إلى ان العملية غاية في الأهمية لأن المجلس الوطني الاتحادي يقوم بدوره تجاه الدولة والمشاركة مع الحكومة.

مريض يتحدى الألم .. وزوجان يصوتان لمرشح واحد

 

 

قال محمد عبد الرحمن محمد المرزوقي انه شارك في الانتخابات على الرغم من مرضه بـ« الديسك» ودافعه إلى ذلك حبه للوطن ويجب عل جميع ابناء الوطن الإقبال على التصويت معرباً عن امله ان يقوم الأعضاء المنتخبين والمعينين بدورهم في تلبية احتياجات الوطن وخاصة المتقاعدين وإيصال صوتهم إلى أصحاب القرار ويكون هناك تقدير لهذه الفئة التي خدمت الدولة في سنوات عطائها.

زوج يصوت بصحبة زوجته

اصطحب ناصر منصور المنهالي وزوجته هداية محمد المنهالي إلى مركز أبوظبي للمعارض للإدلاء بصوتيهما معاً، مشيرا إلى انه جاء مع زوجته للمشاركة في هذا العرس الانتخابي الكبير، الذي تشهده الدولة مرة كل اربع سنوات، وانهما اعطيا صوتيهما إلى مرشح من أبناء القبيلة، والذي وجدا فيه القدرة على تمثيل ابناء الوطن في المجلس، مشيراً إلى انهما المرة الأولى التي يشاركان فيها بالانتخابات.

مساعدة كبار السن

وأوضح سالم محمد سيف المنهالي انه أعطى صوته لاحد اقاربه المرشحين الذي يرى فيه عنصراً مهماً، وإضافة قوية إلى المجلس الوطني الاتحادي في حال انتخابه.

وانه استفاد كثيراً من التصويت المبكر، الذي وجده ملائماً لظروفه، مشيراً إلى أن الفرق في المراكز الانتخابية ساهمت في مساعدته على التصويت وعرفته بكيفية استخدام الجهاز الالكتروني مما ادى سرعة انجازه عملية الاقتراع. داعيا الى توفير سيارات متنقلة لكبار السن لكي يصوتوا أو يكون هناك وكلاء للتصويت نيابة عنهم.

Email