سيف الشعفار خلال اطلاعه على العرس الديمقراطي في رأس الخيمة:

حضور المرأة في مراكز الاقتراع فاق التوقعات

■ سيف الشعفار خلال جولته في مراكز رأس الخيمة | تصوير محمد حنيف

ت + ت - الحجم الطبيعي

أثنى الفريق سيف عبدالله الشعفار وكيل وزارة الداخلية رئيس اللجنة الأمنية العليا لتأمين انتخابات المجلس الوطني الاتحادي على الحضور النسائي اللافت في العرس الديمقراطي الذي تشهده الدولة، مؤكداً أن حضور المرأة الإماراتية فاق كل التوقعات على مستوى مراكز الاقتراع، كما أن التصويت الإلكتروني الذي تعتمده اللجنة الوطنية للانتخابات يعد تجربة رائدة على مستوى المنطقة، ويمتاز بالدقة العالية حيث تم تعديله ليتوافق مع العملية الانتخابية الإماراتية، مشيداً بجهود فريق العمل داخل مراكز الاقتراع على مستوى الدولة.

جاء ذلك خلال اطلاعه على سير مجريات الانتخابات بمركز الاقتراع في إمارة رأس الخيمة، مشيراً إلى أن عملية التصويت المبكر تجربة ناجحة ولاقت إقبالاً كبيراً، حيث أسهمت في تعزيز سير عملية الاقتراع، وإتاحة الفرصة أمام أعضاء الهيئات الانتخابية للإدلاء بأصواتهم، وخاصة لمن لديهم ظروف تحول دون أدائهم واجبهم الانتخابي.

وأضاف الشعفار أن افتتاح المراكز بمناطق الدولة يوم السبت المقبل سيسهم في رفع نسبة الاقتراع، مطالباً الهيئات الانتخابية المشاركة القيام بدورهم الوطني في اختيار من يمثلهم والمساهمة في مسيرة البناء والتطوير التي تشهدها دولة الإمارات.

شكوى واحدة

إلى ذلك، أوضح الشيخ عبدالله بن حميد القاسمي رئيس لجنة انتخابات المجلس الوطني الاتحادي في إمارة رأس الخيمة، أن التصويت الإلكتروني أسهم في خفض خطوات التصويت لثلاث خطوات مقارنة بالدورة السابقة التي كانت تأخذ 7 خطوات، لافتاً أن هذا الإقبال يدل على حرص الناخبين على ممارسة حقوقهم الانتخابية واختيار من يرونه مناسباً للتعبير عنهم.

وأشاد القاسمي بارتفاع مشاركة العنصر النسائي وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة في رأس الخيمة، ما يؤكد أهمية مشاركة الجميع في العمل السياسي واختيار المرشح المناسب لخدمة الوطن والمواطن، مؤكداً عدم وجود شكاوى رسمية من العملية الانتخابية، وانحصرت الشكاوى في شكوى واحدة هي وجود المرشح ووكيله، وهو ما تمنعه لجنة الانتخابات التي تؤكد ضرورة وجود شخص واحد سواء المرشح أو وكيله.

لقاءات ودية

وكان اليوم الانتخابي الأخير من التصويت المبكر برأس الخيمة قد حفل بمواقف تركت بصمات إنسانية جميلة تعكس الحس الوطني العالي، فاللقاءات بين المواطنين كان يغلب عليها الجانب الودي الحميم، خاصةً بالنسبة إلى المعارف والأصدقاء الذين لم يلتقوا منذ مدة، بالإضافة إلى العبارات التلقائية التي انطلقت من البعض لتعكس تلك «القفشات» اللطيفة والروح الطيبة للأهالي.

فقد شهد اليوم الأخير إقبالاً ملحوظاً من الناخبين، وكان الإقبال الرسمي والنسائي الكثيف لافتاً في المركز، وكذلك حضور عدد من كبار السن ومن ذوي الاحتياجات الخاصة، الذين حصلوا على الدعم والمساعدة اللازمين من قبل لجنة الانتخابات وذلك بتوفير الكراسي المتحركة لهم وإرشادهم لإتمام عملية تصويتهم، وتمت عملية التصويت بيسر وسلاسة وهدوء بالغ، داخل المركز رغم توافد الناخبين طوال اليوم.

لفتة إنسانية

وعبر عارف محمود الشحي، من ذوي الاحتياجات الخاصة، عن سعادته للمشاركة متطوعاً في العرس الديمقراطي ضمن لجنة الانتخابات في رأس الخيمة لرد الجميل ونيل شرف خدمة الوطن، حيث كان يعمل باجتهاد ويساعد الناخبين وجميع الموجودين في قاعة الانتخاب دون كلل أو ملل، بشهادة الجميع، لافتاً إلى أن مشاركته أكسبته ثقة كبيرة، وللتأكيد على قدرة ذوي الاحتياجات الخاصة أن يكونوا عنصراً فاعلاً في المجتمع، معبراً في الوقت ذاته عن سعادته بتجربته الوطنية التي ما كانت لتتحقق لولا دعم القيادة الإماراتية وحرصها على دعم المواطنين، ولا سيما ذوي الاحتياجات الخاصة منهم. وأضاف عن مشاركته كمتطوع إلى جانب مشاركته كناخب أيضاً: «أعطيت صوتي للمرشح القادر على تمثيل دولة الإمارات، ويكون وجهة مشرفة للجميع في المحافل الداخلية والخارجية، فالجميع رابح من العرس الديمقراطي، فالمرشح رابح لمجرد المشاركة، والناخب محظوظ أيضاً لاختياره ضمن كوكبة الأصوات التي تحدد مسيرة نهضة دولتنا».

صنع القرار

وأكد المرشح محمد راشد الشحي أن العملية الانتخابية هي نتيجة طبيعية لاهتمام قيادتنا الرشيدة بأبناء الدولة وإشراكهم في صنع القرار من خلال اختيار أعضاء المجلس الوطني الاتحادي. لافتاً إلى أنه حضر تلبية لنداء الوطن، وأضاف: يجب على الهيئات الانتخابية الاختيار الصحيح دون مجاملات لأننا نريد العضو البرلماني المفيد للوطن والمجتمع.

وقال عبدالله الشميلي إن العرس الديمقراطي الذي تعيشه دولتنا الحبيبة يؤكد الرؤية الحكيمة لقيادتنا الرشيدة التي تسعى دائماً إلى العمل على تأكيد التمكين السياسي للاستمرار في مسيرة التقدم والرخاء التي يجب المحافظة عليها، لافتاً أننا اليوم نمارس حقنا الانتخابي في أجواء من الشفافية والراحة بأسلوب راق ينم عن ثقافة دولتنا التي لا تقبل سوى بالمركز الأول.

Email