جميع المرشحين فائزون بالمشاركة الوطنية

أكد معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، رئيس اللجنة الوطنية العليا للانتخابات، أن 340 مرشحاً هم جميعاً فائزون، بغض النظر عن النتائج، فالكل فائز في هذه المشاركة الوطنية الجامعة وبامتياز، مشيراً إلى أن تجربة التصويت المبكر والصوت الواحد حققت نتائج ممتازة ومشجعة للاستمرار بها في أية عملية انتخابية قادمة، داعياً الأندية الرياضية لممارسة دورها والانخراط في العملية الانتخابية، كما فعل الاتحاد النسائي العام.

جاء ذلك خلال تفقده صباح أمس سير العملية الانتخابية في مركز العين للمؤتمرات، الذي لايزال يشهد إقبالاً متزايداً من قبل الناخبين، رافقه خلال الجولة الدكتور سعيد الغفلي، وكيل الوزارة المساعد لشؤون المجلس الوطني، عضو الجنة الوطنية للانتخابات، والدكتور منصور البلوشي، رئيس مركز العين الانتخابي وعدد من أعضاء الجنة.

وأوضح معالي الوزير أن مدينة العين حققت تميزاً كبيراً في عملية المشاركة والإقبال من قبل المرشحين، وأن عملية التصويت بناء على العلاقات العامة والشخصية والقبلية هي نتاج بنية المجتمع والوعي، مؤكداً أن نسب المشاركة في المراكز بشكل عام وعلى مستوى الدولة بشكل خاص تحكمها اعتبارات كثيرة، فمعظم الدول المستقرة سياسياً واجتماعياً، تكون فيها نسب المشاركة في الانتخابات منخفضة، كون الناخب يشعر بالاستقرار، والخدمات جميعها تقدمها الدولة ومؤسساتها بشكل يحقق له الاستقرار والاطمئنان، وتحقيق درجة عالية من الرضى والإنماء الوطني.

خطوة كبيرة

وأشار معالي قرقاش إلى أن هذه الانتخابات هي خطوة كبيرة وواسعة نحو تعزيز الوعي السياسي، ومسألة الوعي السياسي من خلال الانتخابات هي جهد مجتمعي، لا يبدأ أو ينتهي بليلة أو ضحاها، وبات لدينا مخزون كبير من الأفكار التي تساهم مستقبلاً في تطوير وتعزيز الوعي الانتخابي، على ضوء هذه التجربة الوطنية التي حققت نجاحاً بكل المعايير.

وأضاف: بهذه المناسبة لابد من توجيه الشكر والتقدير لكل المؤسسات التي ساهمت في تفعيل هذه التجربة الوطنية سيما ما قام به الاتحاد النسائي العام، ومؤسسة التنمية الأسرية في الشارقة، ومؤسسة المرأة في دبي، حيث كان لافتاً الحضور الكبير والمشاركة النسائية الواسعة في الحملات الانتخابية، فكانت المؤسسات النسائية في المقدمة، وبهذه المناسبة ندعو الأندية الرياضية، كل حسب قدراته وإمكاناته لممارسة دورها في عمليات التوعية والإرشاد والتوجيه وتعزيز الهوية الوطنية، والمشاركة المباشرة في تقديم الدعم للحملات الانتخابية للمرشح.

تصويت الولاءات

وبالنسبة للتصويت حسب الانتماء القبلي والعلاقات الخاصة، أشار معاليه إلى أن مسألة التصويت هي اختيار شخصي، ونظام التصويت مشفر، لا يمكن لأي شخص معرفة لمن تم التصويت، وهناك خصوصية عالية جداً والنظام الإلكتروني يحافظ بنسبة 100 بالمئة على هذه الخصوصية، لكن بطبيعة الحال الجميع يصوت حسب القناعات والتأثيرات القبلية والمجتمعية والشخصية، وذلك مرتبط بنمو الوعي الانتخابية الذي نسعى إليه.

مرافق انتخابية

من جانبه أكد الدكتور سعيد الغفلي، وكيل الوزارة لشؤون المجلس الوطني، عضو الجنة العليا، أن الذي شاهدناه في العملية الانتخابية بشكل عام، وفي مركز العين بشكل خاص، يوضح أن قاعدة المرشحين واسعة، وقد أدوا دورهم المنوط بهم في تعزيز الوعي الانتخابي عبر منظومة متكاملة، والحضور كان ممتازاً.

صمت انتخابي

أوضح الدكتور سعيد الغفلي أن اليومين المقبلين، سوف يشهدان صمتاً انتخابياً، فلا يحق للمرشحين تحريك لوحاتهم الإعلانية أو القيام بأنشطة جديدة، أو برامج انتخابية غير التي تم طرحها في المرحلة الأولى، ونتوقع استمرار الإقبال يوم السبت حتى اللحظات الأخيرة، سيما وأن في مدينة العين يوجد بها أربعة مراكز في الهير، والظاهر، والوجن، ومركز الخبيصي.