فتاة البيانو تعزف للصغار لحن المرح

قد تسمع صوت الموسيقى والغناء في أي ركن من أركان «عالم مدهش»، لكن أن ترى بيانو يرقص أمام عينيك، ويتمايل بخفة وليونة، فهذا هو الأمر المثير للبهجة والاستغراب في آن معاً، فالبيانو الراقص يجمع بين فنين راقيين، ويضاعف الإعجاب مرتين.

هذه القطعة الفنية الراقية، أو الاستعراض الراقص الجميل، تقدمه فتاة في الثامنة من عمرها، حضرت مع فرقة محترفة في فنون الاستعراض الموجه للطفولة من كولومبيا، وأبقت مفاجأة البيانو الراقص حتى الأسبوع الأخير من فعاليات «عالم مدهش».

خفة وليونة

الفتاة الصغيرة تبهج الجمهور بطلتها المسائية بين القاعات، وهي تجسد آلة البيانو التي يقال إن اسمها يعني باللاتينية الرشاقة، والخفة، والليونة، وهو ما تفعله في حركاتها الاستعراضية باستخدام شريط ملون يؤدي أشكالاً دائرية ملونة تتابعه العيون، ويخطف أضواء المكان. «جاديه»، الصغيرة تنوع في حركاتها لتجذب الأطفال من حولها إلى النظر لرقصاتها الرشيقة، وابتسامتها الدائمة، وحرفيتها الفنية الراقية في هذا العمر الطفولي الذي يتمتع بالبراءة حتى في الحركة والتعامل مع مفردات الاستعراض الفني.

منافسة عالمية

وتلتزم الفنانة الجميلة بأصول هذا النوع من الرقص من خلال توظيف الجسد، واليدين، والرأس، والقدمين في تكوين عرضها المرن، وتنافس في ذلك العديد من نجمات السيرك اللواتي يقدمن هذه الفقرات حول العالم، ولهن باع طويل في الاستعراضات.

وقد قامت الصغيرة «جاديه» بإقناع إدارة الفرقة الكولومبية بأنها قادرة على تكوين استعراض جوال بمفردها بعد أن كانت ترافق عدداً من الفقرات خلال اليوم، وتقدم بينها حركاتها البهلوانية التي تلفت أنظار الحضور، خاصة الأطفال الذيــن هــم مــن جيلهــا.

مفاجآت جديدة

وفي كل مرة تتجول فيها الصغيرة بملابس البيانو الجميلة، يطرح عليها السؤال نفسه من الأطفال، وهو: هل يمكن أن تعلمينا كيفية التحكم بهذه العصا؟ وترد عليهم بالإيماء بأن يجربوا، وهذا ما يحدث في كل مساء تقدم فيه «جاديه» استعراضها المنفرد.

وتكشف فعاليات «عالم مدهش» في كل أسبوع عن مفاجآت جديدة، ومواهب متفردة في إبداعها وحركاتها، وألوانها الاستعراضية، وتعتبر هذه الطفلة واحدة من اكتشافات هذا الحدث الترفيهي العائلي الأشهر في المنطقة، حيث تقدم «جاديه» الاستعراض منفردة لأول مرة، فيما كانت في السابق جزءًا من الفرقة.