ركن «الليغو» في «عالم مدهش» يعزز المهارات لدى الأطفال والكبار

ركن الليغو يجذب الأطفال والعائلات لدخول «عالم مدهش» البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

لطالما شكل "عالم مدهش"، الوجهة المثالية للعائلات، نظرا لكونه يضم مجموعة غنية وواسعة من الأفكار التي تفرّد بها، وجمع من خلالها الكثير من الأنشطة والفعاليات التي ترضي الكبير والصغير، وتهتم بتنمية الفكر قدر اهتمامها باللعب والمرح.

ولطالما كانت الأحجية اللعبة الحلم التي يتشوق لإنهائها الأطفال والكبار لتظهر الصورة كاملة معلنة النجاح والفوز بالتحدي للعقول الصغيرة والكبيرة ، وكلما اكتملت الصورة أصبحوا في شوق للعب بصورة أصعب وقطع أكثر، تشعل الحماسة في أذهانهم، متسائلين أين سأضع هذه القطعة يا تُرى ؟

هذا المشهد يتواصل يوميا في ركن الليغو في "عالم مدهش"، الذي يقدم الفرصة للزوار كبارا وصغارا لبناء وتصميم أشكال بالليغو، وهي تلك المكعبات التي تأتي بأشكال وألوان مختلفة، ليلعب بها الأطفال من خلال تجميعها وتركيبها معاً لصناعة مجسمات مختلفة.

وتعد الليغو أحد الألعاب التي تستخدم لتنمية ذكاء الطفل وتشجيعه على الإبداع، وتصنف ضمن الألعاب الإدراكية، فهي نوع من الألعاب التي تجعل الطفل نشطا وفاعلا أثناء اكتسابه للحقائق والمفاهيم، وتكمن أهميتها في مرحلة الطفولة المبكرة، حيث يزاول الطفل اللعب بها بهدوء ويركز كل اهتمامه باللعبة التي أمامه فيتعامل معها.

ويستفيد منها ويكررها مرات عديدة، فتؤثر تأثيرا إيجابيا على النمو العقلي، بحيث يتدرب الطفل على مفهوم إدراكي وهو التجميع، ويتعود على استعماله كل حسب سرعة إدراكه، كذلك تنمي إدراك مفاهيم التتابع والتصنيف، واستخدام مهارات حل المشكلات في تركيب الأحجية.

كما تساهم في تطوير الناحية العاطفية والاجتماعية من خلال التعاون مع الآخرين عند اللعب في مجموعات صغيرة، فمجرد دخول الأطفال ركن الليغو يتعارفون على بعضهم البعض ويبدؤون رحلة التحدي والترفيه.

والمشهد الجميل الذي يمكن أن نراه في الركن، هو مساعدة طفل لآخر في تركيب الأحجية، وانتظار الدور، وإظهار المثابرة بالعمل على تركيب الأحجية حتى تكتمل، وهذا الأمر يحفز الاعتزاز بالنفس بعد إنجاز العمل ورؤيته من البداية حتى النهاية.

ويعمل المشرفون في الركن كذلك على تطوير الجانب الحركي عند الطفل من خلال حث الأطفال على الإمساك بقطع الليغو التي تنمي العضلات الدقيقة والتحكم فيها أثناء تركيب الأحاجي ، وتنمي حاسة اللمس، فهناك أحاجي مصنوعة من الخشب وأخرى من الكرتون والبلاستيك .

وهذا بالفعل ما تعلمه نافذ، 4 سنوات، وشقيقه عمر سنتان، من الولايات المتحدة، حيث جلسا على الطاولات الملونة المخصصة للعب برفقة والدتهم الدكتورة هيا التي وجدت في الركن ضالتها فهي من الأمهات المهتمات جدا بتنمية مهارات الأطفال الفكرية قائلة: " أحب هذه اللعبة جدا، فهي مفيدة للكبار والصغار.

فكما الصغار يحتاجون لتنمية مهاراتهم الفكرية نحتاج نحن الكبار الأمر نفسه بين فترة وأخرى لنعزز الإداراك فينا ونحفز نشاط الدماغ، طفلاي سعيدان جدا، وأوشكا على الإنتهاء من تركيب برج خليفة كما سمياه، اللعب هنا آمن ولا خوف من التقاط ابني للقطع الصغيرة أو ابتلاعها".

تم تصميم الركن بطريقة مبتكرة من حيث تنظيم وضع الطاولات وتوزيعها والألوان المستخدمة التي تحفز نشاط الدماغ، بالإضافة إلى شاشتين كبيرتين تعرضان تاريخ الليغو وأفلاما وثائقية جميلة عن اللعبة المحببة.

 

ألعب جيداً

 

يذكر أن مؤسس شركة ليجو نجار اسمه اولي كيرك كريستيانسن من الدانمارك اكتسب خبرته من خلال ممارسته المهنة في مصنع للنجارة عالم 1916.

وقد أحب أن يخترع شيئا مميزا من الخشب، فافتتح عام 1932 الشركة الخاصة به، واستطاع أن يصمم ألعابا مصنوعة من الخشب، وكانت فكرة مبتكرة ومميزة، وبعدها بسنتين طرح أولي كيرك كريستيانسن مسابقة لموظفيه لتسمية اسم الشركة، ومن خلال أحدهم تمت تسميتها LEGO . وتعني "العب جيدا".

Email