تعادل 150 مليار درهم وتأتي في إطار خطط الإمارة لتحقيق رؤية 2020

10 % حصة الضيافة من الاستثمارات العقارية في دبي

مشروع فالكون سيتي أوف واندرز البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت مصادر في قطاعي العقارات والضيافة أن الأخير يستحوذ على حصة 10% من إجمالي الاستثمارات العقارية في دبي خلال الفترة الحالية، وهو ما يعادل 150 مليار درهم، تشمل قيم مشروعات الفنادق والمرافق السياحية، وأشارت المصادر إلى أن قطاع الضيافة يحتل المركز الثالث من حيث الأهمية بعد القطاع السكني والقطاع التجاري.

وأشارت المصادر إلى أن الخطط الاستراتيجية التي اعتمدتها دبي لتطوير القطاع السياحي خصوصاً رؤية 2020 التي تستهدف استقبال 20 مليون سائح، بالإضافة إلى زيادة مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي للإمارة إلى 3 أضعاف المساهمة الحالية، تضع القطاع السياحي والضيافة في مقدمة عوامل النمو التي تقود القطاع العقاري. حيث إن تحقيق هذه الأهداف سيجعل دبي تستمر في مضاعفة عدد غرفها الفندقية إلى أن تصل إلى الهدف المنشود بحلول 2020 وهو الوصول إلى 160 ألف غرفة فندقية.

أرباح تشغيلية

وصرح شهاب بن محمود، نائب الرئيس التنفيذي ورئيس مجموعة «جي إل إل» (جونغ لانغل اسال سابقاً) للفنادق والضيافة في الشرق الأوسط وإفريقيا، أن هامش الأرباح التشغيلي في الفنادق الاقتصادية يتجاوز 80%، مقارنة مع 50% للفنادق الـ5 نجوم، مشيراً إلى ان هذه النسبة تقتصر فقط على الشق التشغيلي من الفندق دون احتساب المصاريف والمداخيل غير التشغيلية (غرف ومطاعم ومرافق).

وأضاف قائلاً «هذا الفرق في هوامش الأرباح، يرجع إلى عدة عوامل منها انخفاض تكلفة الصرف على الغرف، بالإضافة إلى أن تكلفة المطاعم أعلى بكثير من الناحية التشغيلية من قسم الغرف.

وكما نعرف أن الفنادق الـ3 و4 نجوم يكون عدد المطاعم فيها محدودا مقارنة مع الفنادق الفخمة التي يجب أن تملك عدداً أكبر من المطاعم داخل الفندق».

وأشار إلى أن هذه العوامل دفعت العديد من المؤسسات الاستثمارية المحلية والعالمية تعبر عن اهتمامها بالاستثمار في قطاع الفنادق الاقتصادية في دبي، خصوصاً في ظل اهتمام الحكومة بهذا القطاع، بعد أن أعلنت دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي في سبتمبر 2013، في مسعى منها لدعم سوق الفنادق الاقتصادية، عن إعفاءات من رسوم البلدية التي تبلغ 10% على فنادق الفئتين من 3 و4 نجوم وتأتي الخطوة باستهداف دبي جذب 20 مليون سائح سنوياً بحلول 2020.

غرف فندقية

وأضاف بن محمود بأن سوق دبي مقبلة على دخول أكثر من 24 ألف غرفة وشقة فندقية مع نهاية العام 2017، بالإضافة إلى مشروعات مصممة وفق مخططات رئيسية أكبر، مثل مدينة محمد بن راشد وجزر ديرة، والتي يتوقع أن تشتمل على منشآت فندقية.

مشيراً إلى أن هذه الزيادات في العرض ستؤثر إيجاباً على استقرار نسبي في متوسط أسعار الغرف، حيث ينتظر أن يؤدي التوسع في مشروعات الفنادق من فئة الأربع والخمس نجوم إلى زيادة المنافسة في الشريحة الفاخرة وكذلك الفخمة. وأشار إلى أن على دبي الاهتمام بزيادة عدد فنادقها المتوسطة، خصوصاً وأن 80% من السياح العالميين هم من فئة السياح الذين يضعون ميزانية سفر، موضحاً أن هذا الأمر سينعكس بشكل مباشر على خفض الأسعار التي قال عنها أنها ارتفت كثيراً وبسرعة في الآونة الأخيرة.

وأشار إلى أن دبي ستستمر في مضاعفة عدد غرفها الفندقية إلى أن تصل إلى الهدف المنشود بحلول 2020 وهو الوصول إلى 160 ألف غرفة فندقية، وقال «يجب أن نعلم بأن تحضيرات إكسبو ورؤية دبي 2020 أمران مختلفان تماماً، لأن دبي لا تسعى للوصول إلى 160 ألف غرفة فندقية من أجل إكسبو بل من أجل رؤية دبي 2020، والتي تهدف الوصول إلى 20 مليون سائح ومن ثم الاستمرار في النمو لاستقبال عدد أكبر من السياح في السنوات اللاحقة. وهذا يصب في صالح دعم ملف إكسبو، والتي وعدت دبي بإنجاحه.

النمو والاستقرار

وقال لوران فوافنيل، الرئيس التنفيذي لشركة إتش إم إتش القابضة لإدارة الفنادق، إن النمو والاستقرار في قطاع العقارات يقود إلى زيادة الاستثمار والتطوير في قطاع الضيافة، وأضاف أنه على ضوء الطلب القوي على الفنادق، بفضل الازدهار في قطاع السياحة، إكسبو دبي 2020، وتبسيط الإجراءات للاستثمار في الفنادق في دبي، نحن نشهد اهتماماً متصاعداً من جانب المستثمرين، ما يعطي حافزاً هائلاً لقطاعي السياحة والعقارات.

وأضاف: «إكسبو دبي 2020 رفع بشكل هائل الثقة في قطاع العقارات بالمدينة، حيث من المرجح أن يقوم 25 مليون شخص بزيارة إكسبو، 70 % من بينهم قادمون من خارج الإمارات العربية المتحدة، ما يرفع الطلب على الفنادق.

كما أن سياسة الاقتصاد المفتوح والحر لا تقل أهمية في اجتذاب المستثمرين إلى دبي والدولة، إضافة إلى صناديق الثروة السيادية والتجمعات العائلية تجتمع إلى صناديق الاستثمار العقاري لتسيطر على نشاط الشراء.

فنادق جديدة

من جانبه قال نيل جونز، رئيس قسم المبيعات والتسويق لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا في ماريوت الدولية أن مجموعة ماريوت العالمية لإدارة الفنادق ستستمر في افتتاح فنادق جديدة في دبي إلى أن تصل إلى ما يفوق 10 آلاف غرفة فندقية بحلول العام 2020، مؤكداً أن هذه المشاريع قد تم إقرارها قبل أن تفوز دبي بحق استضافة معرض الإكسبو 2020.

مشيراً إلى أن بعض هذه المشاريع ستكون بالقرب من مقر الإكسبو من أجل الاستفادة من فرص النمو هناك خصوصاً في ظل قربه من مطار آل مكتوم الدولي الذي يمثل مستقبل الإمارة في قطاع الطيران.

وأشار في ما يخص تشبع الإمارة من فنادق الخمس نجوم خصوصاً أن هذه الفنادق سيكون أغلبها من هذه الفئة، إلى أن دبي كما تحتاج إلى فنادق اقتصادية تحتاج أيضاً إلى تعزيز مخزونها من الفنادق الفاخرة، مشيراً إلى أن طبيعة السائح إلى دبي تختلف كثيراً عن طبيعة السائح العالمي خصوصاً في ظل المكانة التي تلعبها الإمارة في ما يخص سياحة الأعمال والمؤتمرات.

الأكثر طلباً

وقال أنطون بواب أن دبي تعتبر المدينة الأكثر طلباً للفنادق الجديدة في الشرق الأوسط والخليج، خصوصاً مع الاستحقاقات التي تنتظرها في المستقبل، ومن أهمها تحقيق رؤية 2020 بالوصول إلى 20 مليون سائح بحلول 2020، بالإضافة إلى استضافة إكسبو، مشيراً إلى أن فايسروي ستفتتح فندقها الفخم الواقع بنخلة الجميرا خلال العام 2016، بالإضافة إلى أن فندقين اثنين يجري إنشاؤهما حالياً في دبي تملكها شركة أرابتك للعقارات. وسيتم تدشين الفندقين، اللذين يقعان على شارع الشيخ زايد وفي الخليج التجاري، أواخر العامين 2016 و2017.

ويقع فندق فايسروي دبي في شارع الشيخ زايد وسيشغل برجاً كاملاً يتألف من 76 طابقاً. وسيوفر «فايسروي دبي الخليج التجاري»، وهو المبنى الشقيق لفندق فايسروي دبي شارع الشيخ زايد، خصائص وتجهيزات عملية مشابهة، مع الالتزام بتطبيق فلسفة «تقديم خدمات ضيافة فريدة» وهي سمة مميزة أصبحت مجموعة فنادق فايسروي تشتهر بها دولياً.

إكسبو 2020

من جانبه أكد كريستوف لانديه، المدير العام لـ»أكور الشرق الأوسط« على أن فوز الإمارات دبي بإكسبو 2020 دفع معظم المجموعات الفندقية إلى تحويل أنظارها صوب دبي والدولة بصفة عامة، للاستفادة من الزخم التنموي الكبير الذي ستشهده السنوات الست القادمة، مشيراً إلى ان أكور تجري حالياً مشاورات ومناقشات لافتتاح فنادق في مدينة المطار التي ستستضيف الإكسبو.

وأكد أن المجموعة الفرنسية التي تملك في محفظتها 6 علامات فندقية، تملك في خططها افتتاح 5 فنادق في دبي خلال الفترة ما بين 2014-2016، تتوزع على كل من سوفيتيل شارع الشيخ زايد (350 غرفة) وبولمان أبراج بحيرات الجميرا دبي مايو 2014 (354 غرفة)، وأداجيو البرشا دبي (201 غرفة) وأيبيس المركز التجاري 2 الذي سيفتتح في العام 2016 بسعة 588 غرفة.

كما وقعت المجموعة على عقد لإدارة فندق أيبيس المركز التجاري العالمي 2 بدبي الذي يتألف من 588 غرفة فندقية وسيتم افتتاحه رسمياً خلال العام 2016. كما أشار لانديه إلى أن المجموعة وقعت اتفاقية إدارة مع شركة «نخيل» العقارية لتشغيل أول فنادق علامتها التجارية «إيبيس ستايلز» في منطقة الشرق الأوسط.

وتم إنجاز نسبة كبيرة من الأعمال الإنشائية للفندق الذي يتميز بموقعه الاستراتيجي ضمن مجمع «سوق التنين التجاري» في «المدينة العالمية» بدبي.

مشاريع فندقية

تشير إحصاءات دائرة السياحة والتسويق التجاري إلى أن هناك 99 مشروعاً فندقياً قيد التنفيذ إضافة إلى 48 منشأة للشقق الفندقية بإجمالي 147 مشروعاً ينتظر أن تدخل في السوق بين عامي 2014 و2016 ما يرفع العدد الإجمالي للمنشآت الفندقية إلى 751 منشأة تضم 114 ألف غرفة.

وكانت الدائرة قد صرحت لـ»البيان الاقتصادي« أن إجمالي قيمة الفنادق الجديدة التي ستفتتح في دبي في الفترة ما بين 2014 و2020 ستبلغ ما يقارب 100 مليار درهم موزعة على أكثر من 600 منشأة فندقية جديدة ليصل عدد فنادق الإمارة بحلول هذا العام لأكثر من 1200 منشأة فندقية، مشيرةً إلى أن هذه القيمة تشمل فقط الفنادق من دون احتساب المشاريع السياحية العديدة التي تعمل عليها حكومة الإمارة.

أهم المشاريع السياحية

المشروع التكلفة

تطوير القناة المائية 35 مليار درهم

الحبتور سيتي 11 مليار درهم

الوجهة الترفيهية 10 مليارات درهم

فالكون سيتي 6 مليارات درهم

جزيرة بلو واترز 6 مليارات درهم

جزر ديرة 4 مليارات درهم

جميرا 4 2.5 مليار درهم

Email