أسطورة "911" تسطع على الساحة الإقليمية

تستعرض بورشه تاريخها في إرساء المعايير ضمن قطاع السيارات في معرض دبي الدولي للسيارات، حيث سيُبصر طراز 911 الأسطوري الجديد النور على الساحة الإقليمية. وستتوسّط نسخة «911 كاريرا إس» مجموعة متألقة من الطرازات إلى جانب سيارة السباق «919 هايبريد» و«كاين إس إي-هايبريد» على منصّة بورشه.

جيل جديد

تتألق بورشه 911 كأفضل سيارة رياضية مبيعاً في العالم لعقود عدّة من الزمن. ويزخر الجيل الجديد منها بأقصى ما توصّل إليه صانع السيارات الرياضية في نطاقيْ الأداء وديناميّة القيادة لترسيخ مكانتها على عرش فئتها.

فهي تتسلّح بمحركيْ توربو مسطّحيْن ومُبتكريْن مع هيكل متطوّر لأداء مثالي، هذا إلى جانب نظام معلوماتي ترفيهي ثوري، ما يتيح لهذا الطراز الأسطوري مواصلة إرساء المعايير لجهة الأداء والفعالية ومتعة القيادة.

شعبية

وقال ديش بابكي، المدير التنفيذي لدى بورشه الشرق الأوسط وأفريقيا: «تبرز ’911 كاريرا‘ الجديدة كمثال آخر عن قدرة بورشه الاستثنائية على تقديم سيارات رياضية أصيلة للاستخدام اليومي، إذ تحفل بأحدث تكنولوجيا رياضة السيارات في قالب سيارة مريحة وآمنة وفاخرة للطرقات.

لطالما تمتع هذا الطراز بشعبية في الشرق الأوسط ونحن متشوّقون لإطلالته الإقليمية الأولى في معرض دبي الدولي للسيارات 2015. لا شكّ لدي مطلقاً في أنّ ’911 كاريرا‘ ستكون إحدى أبرز سيارات المعرض لهذا العام».

خبرة

بفضل خبرة بورشه في محركات التوربو التي تناهز أربعة عقود من الزمن، إن كان في سباقات السيارات أو الطرازات الرياضية التجارية، يرتقي الجيل الجديد بالكامل من محركيْ السيارة مع شاحنيْ توربو بمتعة القيادة في «911 كاريرا» إلى مستويات أشدّ من السابق.

وهما يستفيدان من قوة إضافية بمقدار 20 حصاناً عبر نسخات 911 الجديدة كافة، لتحويلها إلى تسارع رياضي وديناميّة قيادة استثنائية، بالتناغم مع فعالية أفضل وفقاً لفلسفة بورشه القاضية بتوليد أقصى قوة ممكنة من أقل كمية وقود. في هذا السياق، تحسّنت فعالية كلّ طراز 911 جديد بنسبة تصل إلى 12 % وفقاً لنسخة السيارة.

مثال رائد

وبما أنّ 911 الجديدة تبرز كمثال رائد عن أداء بورشه الأصيل، تسجّل كلاً من «911 كاريرا إس» و«911 كاريرا 4إس» تحسناً في وقت تسارعهما من صفر إلى 100 كلم/س – 3.9 و3.8 ثوانٍ فحسب على التوالي – مقارنة بالطرازيْن السابقين عند تزويدهما بعلبة تروس PDK ذات القابضيْن و«رُزمة سبورت كرونو».

هذا يعني أنّهما أوّل سيارتيْن في عائلة «911 كاريرا» تكسران حاجز الثواني الأربع المنيع، ما يدفع بهما إلى عهدٍ جديد من التفوّق في قطاع السيارات.

هيكل قياسي

وفي سياق الجهود التي بذلتها بورشه لتعزيز منزلة «911 كاريرا» كسيارة رياضية متكاملة تصلح للقيادة في المدينة وعلى حلبات السباق على حدّ سواء، زوّدت الشركة نسخات السيارة كافة بهيكل قياسي ذي هندسة جديدة يخفّض ارتفاع الأرضية عن الطريق بمقدار 10 ملم ويتضمن «نظام بورشه للتحكم النشط بالتعليق» PASM.

وهو يحسّن ثبات السيارة من دون المساومة على عامليْ الرشاقة والسلامة. كما حصلت «911 كاريرا إس» على نظام توجيه نشط للعجلتيْن الخلفيتين كتجهيز اختياري. وهو عبارة عن تكنولوجيا للهيكل مستمدة من طرازيْ «911 توربو» و«911 جي تي3»، يتمثّل دورها في تحسين الراحة أثناء القيادة اليومية والارتقاء بأداء السيارة على حلبات السباق.

»919 هايبريد« قمة ابتكارات بورشه في رياضة السيارات

ستُحاط سيارة سباق بورشه «919 هايبريد» بعشاقها عندما تعتلي نسخة طبق الأصل عنها منصّة بورشه في المعرض. تجسّد «919 هايبريد» قمة ابتكارات بورشه في رياضة السيارات وعقوداً من الخبرة في السباقات، الواقع الذي تجلّى بحلولها في المركزيْن الأول والثاني في سباق ’لومان 24 ساعة‘ الأسطوري هذا العام، ما سطّر اسمها بأحرف ذهبية في تاريخ السباقات.

تجسّد «919 هايبريد» أحدث ما توصَّلت إليه بورشه في تطوير أنظمة دفع بديلة، لتكون بذلك مثالاً رائداً عن قدرة صانع السيارات الرياضية على دفع تكنولوجيا الأداء الكهربائي نحو آفاق جديدة.

كما سيتألق المعرض بطراز آخر لبورشه يزخر بتكنولوجيا الدفع المختلط في قالب سيارة رياضية متعددة الاستعمالات، وذلك من خلال «كاين إس إي-هايبريد» التي تُرسي معايير رائدة ضمن فئة سيارات الدفع الرباعي الفاخرة مع بطارية دفع بتكنولوجيا ’ليثيوم-أيون‘.

وتستطيع هذه السيارة اجتياز مسافة تتراوح بين 18 و36 كلم على الطاقة الكهربائية فحسب، وصولاً إلى سرعة قصوى كهربائية تبلغ 125 كلم/س. كما تمتاز هذه النسخة من «كاين» بعمليّتها أيضاً نظراً لإمكانية شحن بطاريتها إما من مقْبس منزلي أو أثناء القيادة.

باتت بورشه في العام الماضي، أول صانع للسيارات في العالم يضمّ أسطوله ثلاثة طرازات دفع مختلط مع قابس مخصّصة للإنتاج التجاري، هي «باناميرا إس إي-هايبريد» و«كاين إس إي-هايبريد» و«918 سبايدر» الرياضية الخارقة.

لهذا السبب، تحتلّ سيارة سباق «919 هايبريد» مكانة هامة على منصّة بورشه في معرض دبي الدولي للسيارات هذا العام، إذ تُعتبر بمثابة مختبر أبحاث على عجلات يهدف إلى تطوير تكنولوجيا الدفع المختلط لبلوغ أقصى درجات الديناميّة والفعالية.

وتواظب بورشه على تعزيز معرفتها وخبرتها مع كل كيلومتر تجتازه «919 هايبريد» في السباقات، ما يفيد الأجيال المستقبلية من سيارات بورشه الرياضية ويعطيها أفضلية تنافسية.

من الحلبات

نجحت بورشه بنقل ما يزيد عن 30 ابتكاراً تكنولوجياً من حلبات السباق إلى سياراتها التجارية. وترتبط هذه المقاربة بعمليات التطوير المستمرة التي تعتري سيارات السباق، ما يُرسي الأرضية الملائمة لتحقيق الانتصارات وإنتاج طرازات تجارية فعّالة في استهلاك الوقود ومتدنية الانبعاثات.

دأبت بورشه طوال العقود السبعة الماضية من الزمن على اعتماد حلبات السباق كصرح اختبار لا يرحم لتكنولوجيا سياراتها الرياضية.