تغريم الاتحاد الكويتي 25 ألف دولار بسبب كتيب

الشيباني: عقوبات المنتخبات العربية مخجلة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد د. حميد الشيباني نائب رئيس لجنة الانضباط بالاتحاد الآسيوي، أن العقوبات التي خرجت بها المنتخبات العربية من بطولة آسيا للأمم، التي اختتمت فعالياتها أمس بأستراليا لا تليق بسمعة الكرة العربية، وقال: لقد تألمت عندما قررت لجنة الانضباط بالاتحاد القاري تغريم الكويت والأردن وفلسطين بسبب التدخين، في الحقيقة أمر مخجل عندما يحدث أمر مثل هذا في زمن نتحدث فيه عن تطوير الكرة العربية.

وعبر الشيباني عن بالغ تأثره بهذه الواقعة، التي لا تسيء للاعب بعينه أو منتخب بل لكل المنتخبات العربية، مؤكدا ضرورة تطوير العقلية الاحترافية للاعبين حتى لا يتكرر ما حصل في البطولات المقبلة، موضحاَ أن عقوبات المنتخبات العربية لم تتوقف فقط عند التدخين بل شملت مسائل أخرى تعكس ضعف الإدارة في المنتخبات العربية مثل العقوبة، التي فرضها الاتحاد القاري ضد الاتحاد الكويتي بسبب توزيع كتيب به صفحات إعلانية، ما يتعارض مع لوائح البطولة فتم تغريمه بـ25 ألف دولار، بالإضافة إلى تغريم الاتحاد العراقي بسبب نزول جماهيره إلى أرضية الملعب 3 مرات.

وكانت لجنة الانضباط التابعة للاتحاد الآسيوي لكرة القدم فرضت غرامات الاتحادات الأردنية والكويتية والفلسطينية بسبب التدخين في غرف تبديل ملابس اللاعبين في بطولة أمم آسيا، كما تم تغريم مدرب عمان لوغوين مبلغ ألف دولار، بسبب عدم مروره عبر منطقة المقابلات المختلطة بعد المباراة بين عمان والكويت.

وتغريم مدرب منتخب الكويت نبيل معلول ألفي دولار بسبب رفض إجراء مقابلة تلفزيونية قصيرة بعد المباراة بين الكويت وكوريا الجنوبية، وصرح الشيباني أن مثل هذه العقوبات تكشف عن تدني الوعي الاحترافي بالمنتخبات العربية، وقال: بإمكان المنتخبات تجنب هذه العقوبات بتطوير المنظومة الاحترافية والتركيز على تنمية الوعي لدى اللاعبين.

تنظيم

وبعيدا عن عقوبات المنتخبات العربية، أشاد نائب رئيس لجنة الانضباط بالاتحاد الآسيوي بالتنظيم الرائع لأستراليا لنهائيات كأس آسيا وقال: لا يختلف اثنان أن أستراليا نجحت في إخراج البطولة بصورة جيدة وبشهادة جميع الحاضرين وفي مقدمتهم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جوزيف بلاتر، الذي أشاد بالتنظيم الراقي والأجواء، التي أقيمت فيها المباريات.

وأوضح الشيباني أن وصول منتخبين عربيين إلى المربع الذهبي يعتبر نتيجة مقبولة ولكنها تظل منقوصة لأن الكرة العربية تحتاج إلى فرض نفسها في القارة الآسيوية والمراهنة على اللقب.

ثناء

وثمن نائب رئيس لجنة الانضباط بالاتحاد الآسيوي، حصول المنتخب الإماراتي على الميدالية البرونزية، مشيرا إلى أن الأبيض أظهر خلال البطولة أن الكرة العربية والخليجية قادرة على المنافسة على المركز الأول لكنها مطالبة بمواصلة العمل والاحتكاك بالمنتخبات القوية سواء في آسيا أو في أوروبا، موضحا أن برونزية الابيض حفظت ماء وجه الكرة العربية في هذا المحفل القاري الكبير، الذي غابت عنه المنتخبات عن المباراة النهائية منذ 2007.

وأشار الشيباني إلى أن مشكلة الكرة العربية في العقلية غير المحترفة وأنها لا تفتقد للمال والامكانيات بقدر افتقادها للعنصر البشري القادر على الابتكار ووضع البرامج التطويرية

وتساءل نائب رئيس لجنة الانضباط بالاتحاد الآسيوي، عن الفرق بين الكرة اليمنية، التي تعاني الأوجاع والظروف الصعبة وبين الكرة في أي دولة خليجية أخرى وقال: أعتقد أنه لو شارك اليمن في البطولة لخرج بنفس النتائج، التي خرجت بها أغلب المنتخبات الخليجية والعربية وكأننا جميعا نعيش في زمن الهواية.

عنصر

وأضاف: على الدول العربية والخليجية بشكل خاص، التي تمتلك الامكانيات المادية أن ترتقي بالعنصر البشري لديها حتى تستطيع أن تطور مستوى الرياضة بها وليس عيبا أن تستعين ببعض الكوادر العربية الناجحة لتطوير لعبة كرة القدم.

وتابع نائب رئيس لجنة الانضباط بالاتحاد الآسيوي: لولا منتخبا العراق والإمارات لما كان للكرة العربية وجود في البطولة الحالية، ومنتخب قطر على سبيل المثال حامل لقب كأس الخليج لم يكن له أي أثر في أستراليا، لقد ظهر وكأنه فريق عادي لا يستحق المشاركة في نهائيات بطولة بحجم نهائيات كأس أمم آسيا.

وأكد الشيباني أن اللاعب الخليجي ليس له عقلية احترافية 100% وعلاقته بكرة القدم تكون بالملعب لمدة 90 دقيقة مقابل مبلغ مالي كبير ولكنه غير منضبط خارج الملعب، وقال: منظومة كرة القدم عملية متكاملة، يمكن أن توفر الدعم الكافي لكن إذا ظلت عقلية اللاعبين هي نفسها لا يمكن أن نتطور ولهذا يمكن لليمن على سبيل المثال أن يحقق التعادل مع قطر بطل كأس الخليج.

تباين

وتحدث الشيباني عن وجود تباين بين الكرة العربية نفسها، حيث تختلف المستويات بين آسيا وافريقيا، مشيرا إلى أن دولا مثل الجزائر والمغرب توجد بها كرة قدم على مستوى أفضل من الخليج بفضل التركيز على الاحتراف الخارجي، وقال: تشكو منطقتنا الخليجية من غياب العقلية الاحترافية وهذه المشكلة عبارة عن مرض مزمن تعاني منه الكرة في المنطقة، وإذا ما أردنا التطوير علينا أن نبدأ من المدرسة ومن المراحل السنية وليس التفكير في الارتقاء بمستوى اللاعب عندما يصل إلى الفريق الاول.

وصرح نائب رئيس لجنة الانضباط في الاتحاد الآسيوي أن تأهل منتخبين عربيين من الدور الأول من ضمن 9 منتخبات يؤكد أن الكرة في المنطقة العربية مازالت تواجه العديد من الصعوبات خاصة على مستوى تطبيق الاحتراف، بالإضافة إلى تأثر المنتخبات الخليجية بمشاركتها في بطولة الخليج، التي كان من المفروض أن تقام قبل 3 أو 4 شهور على الأقل من انطلاق نهائيات كأس أمم آسيا وليس 6 أسابيع، مشيرا إلى أن البطولة الخليجية هي بطولة اللعب على المعنويات أكثر منها بطولة فنية.

عدم الاستقرار

عن عدم استقرار مستوى المنتخبات الخليجية، أوضح الشيباني، أن منتخباتنا تلعب بالحماس وعندما يلعب أي منتخب بالحماس يمكن أن ينجح في تحقيق نتيجة ايجابية مرة أو مرتين ولكن لن يكون قادرا على الاستمرار على المستوى نفسه.

وقال: قد يتساءل البعض لم كانت الكرة العربية تحصد الالقاب في السابق والآن لم تعد قادرة على ذلك، بكل بساطة لأن كرة القدم تطورت ولكن نحن لن نتطور ومازلنا نتعامل مع اللعبة وكأنها ثابتة في موقعها ونعيش على أطلال الماضي، ما خلق فجوة كبيرة بيننا وبين شرق آسيا وأوروبا وهناك دول صغيرة أصبحت أفضل منا مثل البوسنة والهرسك.

Email