الإمارات مرشح قوي لاستضافة كأس آسيا 2019

أكد أغلب رؤساء الاتحادات المحلية الآسيوية لكرة القدم أنهم يعتزمون التصويت لدولة الإمارات العربية المتحدة، خلال الانتخابات المقبلة والتي ستحدد البلد المنظم للبطولة المقبلة لكأس آسيا 2019، والتي تدور المنافسة بين الإمارات وإيران من أجل استضافة البطولة بعد انسحاب السعودية.

وعبر الشيخ علي بن خليفة رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم، عن دعمه الكامل للإمارات، موضحاً أنه سيساند بقوة دولة الإمارات لما تمليه علينا العلاقات المتينة، خاصة وأن من مصلحة المنتخب البحريني أن يلعب البطولة المقبلة بالإمارات حتى يستفيد من القرب الجغرافي ومساندة الجماهير.

وأشاد الشيخ علي بن خليفة بما يتوفر بالإمارات من منشآت رياضية متطورة وملاعب عصرية لاحتضان المباريات الرسمية أو للتدريب. وأكد أن الإمارات اكتسبت خبرة كبيرة في تنظيم الأحداث الرياضية الكبرى وبرهنت خلال الأعوام الأخيرة على حرفيتها في التنظيم.

كما أكد خالد البوسعيدي رئيس الاتحاد العماني لكرة القدم، مساندة الملف الإماراتي لتنظيم نهائيات كأس آسيا 2019 وقال: سبق للإمارات تنظيم بطولات كبيرة في مختلف الرياضات ومنها كرة القدم ونالت شهادات الشكر والاستحسان، موضحاً أن دولة الإمارات تميزت في احتضان بطولات كأس الخليج وآخرها عام 2007 ومونديال الأندية 2009 و2010 ثم مونديال الشباب تحت 17 عاماً العام الماضي.

وأوضح البوسعيدي، أن السمعة الرائعة للإمارات جعلتها مقصداً لأكبر الأندية الأوروبية وتختارها للقيام بمعسكراتها الشتوية، وبالفعل تعودت أندية ريال مدريد وميلان وبايرن ميونيخ وفرانكفورت وغيرها على تنظيم معسكرات شتوية بدبي وأبوظبي.

ولا تختلف نوايا عبد الله مسعود رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم عن الآخرين، حيث يتجه إلى التصويت للإمارات في الانتخابات الحاسمة للبلد الذي سيحظى بشرف احتضان العرس الآسيوي بعد أستراليا، وقال مسعود: إن بلادنا قادرة على تنظيم الحدث بنجاح كبير نظراً لما اكتسبته من خبرة طوال الأعوام الأخيرة.

رهان

على جانب آخر، أكد مايكل براون رئيس اللجنة المنظمة لكأس آسيا لكرة القدم كنا نعي قبل ضربة البداية أن النجاح أو الفشل في البطولة القارية يتوقف على شيء واحد، ملء الاستادات بالجماهير.

وتابع: أعتقد أننا كسبنا الرهان وتوفقنا في جلب عدد كبير من الجماهير قدر بحوالي 675 ألف خلال 32 مباراة، مضيفاً كنا ندرك أننا لا نستطيع الاعتماد على ما يسمى "عائلة كرة القدم" وحدها لملء مدرجات الملاعب لذلك قمنا بحملات توعية من أجل الترويج للبطولة خارج إطار نسبة الستة بالمئة من السكان التي تعرف أصلاً بإقامة البطولة.

وقال براون "حاولنا إقناع مشجع الرياضة الاسترالي العادي أن البطولة تعني أكثر من مشاركة استراليا، أردنا أن تكون الصورة عن البطولة مفهومة ومقبولة لمجتمع الرياضة بشكل عام وهذا ظهر بملء المقاعد في المدرجات.

توقعات

وقال هدفنا الأول كان بيع 350 ألف تذكرة لمباريات البطولة في خمسة استادات في سيدني وملبورن وبرزبين وكانبيرا ونيوكاسل لجني نحو 14.5 مليون دولار استراليا (13.31 مليون دولار أميركي).

وتابع: لكن وبعد تحقيق أكثر من ثلث هذا الهدف في وقت مبكر أصبح هدفنا الوصول لبيع نصف مليون تذكرة وجني 20 مليون دولار أسترالي من ورائها. وفعلاً توصلنا إلى بيع 675 ألف تذكرة أي أكثر من توقعاتنا وهذا ما يعني أن البطولة كانت ناجحة ونحن سعداء جداً ما حققناه وراضون تماماً على أدائنا.

موازنة

ووضع 62 مليون دولار من الأموال العامة تحت تصرف براون من إجمالي 82 مليوناً هو إجمالي الميزانية لكن كرة القدم وحدها لن تضمن النجاح.

هناك أيضاً أهداف تتعلق بتنشيط السياحة والترويج للتجارة والاستثمار بينما تمثل الصين واليابان وكوريا الجنوبية شركاء مهمين لأستراليا. واستعانت اللجنة المنظمة بسفراء تم تعيينهم في مناطق متنوعة الثقافات في المدن المضيفة بهدف نشر روح الشغف بكرة القدم.

وبعيداً عن التنظيم فإن المنتخبات العربية لم تحقق مشاركة في مستوى آمال جماهيرها واكتفى المنتخبان الإماراتي والعراقي بالنجاح فقط حيث وصلا إلى قبل النهائي وتقابلا في المباراة الترتيبية أول من أمس وحصد الأبيض الميدالية البرونزية. وأثبت منتخبنا مرة أخرى علو كعبه وتطوره الفني بفضل سياسة الاستمرار والاستقرار التي ينتهجها اتحاد الكرة منذ أعوام.

ناقوس

عمقت البطولة الآسيوية التي أسدل الستار عنها أمس بسيدني الفجوة الكروية بين منتخبات غرب القارة (كوريا واليابان والصين) والمنتخبات الخليجية التي ودعت في أغلبها منذ الدور الأول.

ودقت بطولة أستراليا ناقوس الخطر في آذان المسؤولين عن الكرة الخليجية ليعيدوا النظر في سياساتهم المتبعة وأيقنوا أنه حان وقت تطبيق الاحتراف الفعلي والحقيقي وفتح الأبواب أمام المواهب للرحيل واللعب مع الأندية الأوروبية حتى ولو كانت صغيرة.

تابعوا البيان الرياضي عبر غوغل نيوز